Sunday, 13 April, 2025
وول ستريت تغلق منخفضة مع تصاعد مخاوف الحرب التجارية
أغلقت مؤشرات الأسهم الأمريكية على انخفاض يوم الجمعة، بعد تصريحات للرئيس دونالد ترامب بشأن فرض رسوم جمركية متبادلة على عدة دول الأسبوع المقبل، وذلك عقب بيانات ضعيفة للوظائف ومعنويات المستهلكين. ولم يحدد ترامب الدول المستهدفة، لكنه أشار إلى أن الإجراء سيكون واسع النطاق وقد يساهم في معالجة العجز المالي الأمريكي.
وفي ختام الجلسة، انخفض مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 0.99% إلى 44303.40، في حين تراجع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.95% إلى 6025.99، فيما انخفض مؤشر ناسداك المركب بنحو 1.36% إلى 19523.40.
وانخفضت المؤشرات الثلاثة خلال الأسبوع، حيث كسر مؤشر داو جونز سلسلة مكاسب استمرت ثلاثة أسابيع وأغلق منخفضا بنسبة 0.54%. كما انخفض مؤشر ستاندرد آند بورز بنحو 0.24% بينما انخفض مؤشر ناسداك بنسبة 0.53%.
في خلال ذلك، انخفضت جميع قطاعات مؤشر ستاندرد آند بورز 500 الـ11 يوم الجمعة، حيث قادت السلع الاستهلاكية التقديرية التراجعات بانخفاض بلغ حوالي 2.5%.
أيضا، ارتفع مؤشر التقلبات في بورصة سي بي أو إي، المعروف باسم مقياس الخوف في وول ستريت، بنسبة 6.6% يوم الجمعة إلى 16.3.
وحاليا، يتوقع متداولو العقود الآجلة لأسعار الفائدة قصيرة الأجل أن يخفض بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة مرة واحدة فقط هذا العام، متراجعا عن الرهانات السابقة على خفض أسعار الفائدة مرتين بدءا من يونيو.
واستهلت الأسواق الأسبوع بتراجع حاد بعدما أعلن ترامب خلال عطلة نهاية الأسبوع عن رسوم جمركية شاملة، قبل أن يعلق الرسوم على واردات المكسيك وكندا لمدة شهر يوم الاثنين. إلا أن سلسلة من الأرباح القوية في الأيام الأخيرة ساعدت في تعويض بعض التراجعات المبكرة.
ويوم الجمعة، أظهر مسح أن معنويات المستهلكين الأميركيين انخفضت بشكل غير متوقع في فبراير إلى أدنى مستوى لها في سبعة أشهر وارتفعت توقعات التضخم بشكل كبير، حيث تتوقع الأسر ارتفاع التضخم على مدار العام المقبل إلى 4.3% - وهو أعلى مستوى منذ نوفمبر 2023.
بالإضافة إلى ذلك، أعلنت وزارة العمل الأمريكية عن ارتفاع الوظائف غير الزراعية المعدلة موسميا بمقدار 143 ألف وظيفة في يناير، وهو ما جاء دون التوقعات عند 170 ألفا، وكذلك أقل من المكاسب المعدلة لشهر ديسمبر البالغة 307 آلاف وظيفة. ومع ذلك، شهد شهرا نوفمبر وديسمبر زيادة مجتمعة بمقدار 100 ألف وظيفة.
في المقابل، نما متوسط الأجر بالساعة بنسبة 0.5%، متجاوزا التوقعات التي استقرت عند 0.3%، فيما تراجع معدل البطالة بمقدار 10 نقاط أساس إلى 4.0%.
من ناحية أخرى، انخفضت مخزونات الجملة الأمريكية بنسبة 0.50٪ على أساس شهري في ديسمبر، في حين تراجع مؤشر ثقة المستهلك لجامعة ميشيغان إلى 67.8 في يناير من 71.1.
ويوم الإثنين، ارتفع مؤشر الدولار فوق 108.3، مواصلا مكاسبه للجلسة الثالثة على التوالي مع تأجيج التهديدات الجديدة بفرض رسوم جمركية من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للمخاوف بشأن التضخم، مما قد يحد من نطاق خفض أسعار الفائدة.
وفي أخبار الشركات، قفزت أسهم أوبر بنسبة 6.6% بعد أن كشف مدير صندوق التحوط الملياردير بيل أكمان عن حصة كبيرة في الشركة.
كما ارتفعت أسهم مجموعة إكسبيديا المتخصصة في تكنولوجيا السفر بنسبة 17% بعد الإعلان عن نمو أرباح وإيرادات الربع الرابع بفضل زيادة الحجوزات عبر القطاعات.
في الوقت نفسه، قفزت أسهم منصة مشاركة الصور على وسائل التواصل الاجتماعي بينتريست بنسبة 19% بعد تسجيل نمو قوي في الإيرادات خلال الربع الرابع، بمساعدة زيادة مزدوجة الرقم في عدد المستخدمين النشطين شهريا.
في المقابل، انخفض سهم أمازون.كوم بنسبة 4.1% بسبب ضعف وحدة الحوسبة السحابية لدى الشركة، أمازون ويب سيرفيسز، وتوقعات أقل من المتوقع لإيرادات وأرباح الربع الأول.
وانخفضت أسهم شركة مستحضرات التجميل الشهيرة إي إل إف بيوتي بنسبة 20% بعد خفض توقعاتها للعام بأكمله والإبلاغ عن أرباح الربع الثالث التي جاءت دون التوقعات.