Sunday, 13 April, 2025
وول ستريت تغلق على تراجع مع ظهور نتائج أعمال الشركات
انخفضت الأسهم الأميركية يوم الخميس مع تباطؤ الارتفاع الذي شهدته الجلسة السابقة، في حين ركز المستثمرون على أحدث أرباح الشركات وقياس البيانات الاقتصادية لتحديد مسار خفض أسعار الفائدة من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي.
وفي ختام الجلسة، انخفض مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 0.16٪ إلى 43153.13، في حين تراجع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنحو 0.21٪ إلى 5937.34، فيما انخفض مؤشر ناسداك المركب بنسبة 0.89٪ إلى 19338.29.
وانخفض مؤشر ناسداك جزئيا بسبب انخفاض بنسبة 4.04٪ في شركة أبل بعد أن أظهرت بيانات من شركة الأبحاث كاناليس أن الشركة المصنعة لهاتف iPhone تجاوزت كأكبر بائع للهواتف الذكية في الصين في عام 2024 من قبل منافسيها فيفو وهواوي.
في خلال ذلك، ساعدت قراءة إيجابية للتضخم في تهدئة المخاوف بشأن تجدد الضغوط السعرية، وساعدت الأرباح القوية للبنوك المؤشرات الأميركية الثلاثة الرئيسية على تحقيق أكبر مكسب يومي لها منذ السادس من نوفمبر يوم الأربعاء.
ويوم الخميس، تأرجحت الأسهم بين مكاسب وتراجعات متواضعة بعد أن أظهرت البيانات الاقتصادية استمرار قوة إنفاق المستهلكين، وثبات سوق العمل، مما يترك الباب مفتوحا أمام مجلس الاحتياطي الفيدرالي للحفاظ على وتيرة بطيئة في خفض أسعار الفائدة خلال هذا العام.
وفي هذا السياق، أشار محللونا أنه "تنفست الأسواق الصعداء يوم الخميس وسط ترقب لما إذا كان شهر يناير سيحمل نتائج إيجابية. المسار يبدو واضحا لتقييم الوجهة النهائية، مع التركيز على المزيد من البيانات الاقتصادية وإعلانات الأرباح. ومع استمرار منحنى العائدات في الصعود، استطاعت البنوك تحقيق أرباح قوية دون خفض توقعاتها المستقبلية، مما منح الأسواق دفعة من الثقة والتفاؤل".
كما ركز المستثمرون على تعليقات محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي كريستوفر والر، الذي قال إن البنك المركزي قد يخفض أسعار الفائدة في وقت أقرب وأسرع من المتوقع حيث من المرجح أن يستمر التضخم في التراجع، مما ساعد في دفع عائدات الخزانة إلى الانخفاض.
وانخفض العائد على سندات الخزانة لمدة 10 سنوات آخر مرة بمقدار 3.8 نقطة أساس إلى 4.615٪ وكانت العقود الآجلة للأسعار تتوقع فرصة أكبر لبنك الاحتياطي الفيدرالي لخفض أسعار الفائدة بما لا يقل عن 25 نقطة أساس في اجتماع البنك المركزي في مايو.
في الوقت نفسه، لا تزال المخاوف قائمة بشأن التعريفات الجمركية المحتملة من جانب الرئيس المنتخب دونالد ترامب، المقرر أن يتولى منصبه يوم الاثنين، والتي من شأنها أن تزيد من التضخم.
وفي نفس السياق، قال سكوت بيسنت، مرشح ترامب لمنصب وزير الخزانة، إن الدولار يجب أن يظل العملة الاحتياطية العالمية، ويجب أن يظل بنك الاحتياطي الفيدرالي مستقلا، وأنه مستعد لفرض عقوبات أكثر صرامة على قطاع النفط الروسي، في حين حذر من "كارثة اقتصادية" إذا انتهت صلاحية التخفيضات الضريبية التي أقرها ترامب خلال عام 2017 في نهاية هذا العام.
ويوم الجمعة، استقر مؤشر الدولار بالقرب من مستوى 109 ويتجه لتسجيل أول انخفاض أسبوعي في سبعة أسابيع.
وعلى الصعيد الكلي، اصطف الأميركيون للحصول على إعانات البطالة بوتيرة متسارعة في الأسبوع المنتهي في 11 يناير، وفقا لوزارة العمل.
وارتفعت طلبات البطالة الأولية بمقدار 14000 إلى 217000، وهو ما يفوق التوقعات بقراءة 210000 ويمثل زيادة حادة من أدنى مستوى في 11 شهرا تم تعديله بالزيادة في الأسبوع السابق. كما انخفضت المطالبات المستمرة بشكل غير متوقع إلى 1.85 مليون، في حين وصل متوسط الحركة لأربعة أسابيع إلى 212750، بانخفاض 750 عن متوسط الأسبوع السابق المنقح.
من ناحية اخرى، ارتفعت مبيعات التجزئة بنسبة 0.4٪ على أساس شهري في ديسمبر، وفقا لمكتب الإحصاء، وهي أدنى قراءة في أربعة أشهر مقارنة بزيادة معدلة بنسبة 0.8٪ في نوفمبر وأقل من التوقعات لقراءة 0.6٪.
بالإضافة إلى ذلك، ارتفع مؤشر التصنيع الفيدرالي في فيلادلفيا إلى 44.3 في يناير، وهي أعلى قراءة منذ أبريل 2021، بارتفاع من قراءة معدلة بلغت -10.9 في ديسمبر وأفضل من توقعات السوق لقراءة -5.
وفي الوقت نفسه، ارتفعت أسعار الواردات الأمريكية إلى 141.50 نقطة في ديسمبر، وفقا لمكتب إحصاءات العمل، بارتفاع من 141.30 نقطة في نوفمبر، في حين ارتفعت أسعار الصادرات إلى 149.20 نقطة في الشهر الماضي، بارتفاع من 148.80 نقطة في الشهر السابق.
علاوة على ذلك، ارتفع مؤشر سوق الإسكان التابع للرابطة الوطنية لبناة المساكن إلى 47 نقطة في يناير، وهو أعلى قراءة في تسعة أشهر بارتفاع من 46 نقطة في الشهرين السابقين. وارتفع مؤشر ظروف المبيعات الحالية ثلاث نقاط إلى 51 نقطة، لكن توقعات المبيعات للأشهر الستة المقبلة انخفضت ست نقاط إلى 60 نقطة، ويرجع ذلك أساسا إلى بيئة أسعار الفائدة المرتفعة الحالية.
وفي أخبار الشركات، تراجع سهم يونايتد هيلث بشكل حاد، مما أثقل كاهل مؤشر داو جونز، بعد أن أعلنت الشركة عن إيرادات أقل من توقعات وول ستريت، في أول نتائج فصلية منذ الحادثة المميتة التي طالت رئيس قطاع التأمين الشهر الماضي.
في المقابل، رفعت شركة تارجت توقعاتها للربع الرابع بفضل أداء قوي خلال موسم العطلات.
أيضا، ارتفعت أسهم مورجان ستانلي بنسبة 4.03% بعدما أعلنت الشركة عن نمو أرباحها في الربع الرابع، مدفوعة بزخم صفقات قوية. في حين تراجعت أسهم بنك أوف أميركا بنسبة 0.98%، رغم توقعات البنك بارتفاع دخل الفائدة في عام 2025.