وول ستريت تغلق على تراجع بعد بيانات الوظائف الافضل من المتوقع
فئة : أسواق الأسهم
سجلت الأسهم الأميركية تراجعا حادا يوم الجمعة، حيث محا مؤشر ستاندرد آند بورز 500 مكاسبه التي حققها في عام 2025، بعد أن أثار تقرير الوظائف المتفائل مخاوف جديدة بشأن التضخم، مما عزز الرهانات على أن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيكون حذرا في خفض أسعار الفائدة هذا العام.
وفي ختام الجلسة، انخفض مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 1.63% إلى 41938.45، في حين تراجع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنحو 1.54% إلى 5827.04، بينما انخفض مؤشر ناسداك المركب بنسبة 1.63% إلى 19161.63.
وأغلقت المؤشرات الرئيسية لوول ستريت أسبوعها الثاني على التوالي باللون الأحمر. وانخفضت معظم القطاعات الـ 11 في مؤشر ستاندرد آند بورز 500، باستثناء مؤشر الطاقة، الذي ارتفع بنسبة 0.34٪.
كما انخفض مؤشر راسل 2000 للأسهم الصغيرة الذي يركز على السوق المحلية بنسبة 2.27%، ليدخل منطقة التصحيح بعد أن انخفض بنسبة 10.4% عن أعلى مستوى إغلاق سجله في 25 نوفمبر. وسجل مؤشر الخوف في وول ستريت أعلى مستوى له في ثلاثة أسابيع يوم الجمعة.
ويوم الجمعة، أظهر تقرير أن نمو الوظائف تسارع بشكل غير متوقع في ديسمبر في حين انخفض معدل البطالة إلى 4.1% حيث أنهى سوق العمل العام بملاحظة قوية. ووفقا لوزارة العمل الأمريكية، تسارع التوظيف إلى وتيرة 257 ألف وظيفة في ديسمبر، متجاوزا بسهولة التوقعات بارتفاع قدره 165 ألف وظيفة.
وقد تترجم مكاسب الوظائف إلى تسارع في النمو الاقتصادي، مما يؤدي إلى ارتفاع الأسعار. ولاحتواء التضخم المرتفع، قد يضطر بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى اتخاذ موقف أكثر تحفظا فيما يخص خفض أسعار الفائدة هذا العام.
وحاليا، يتوقع المتداولون أن يخفض البنك المركزي تكاليف الاقتراض لأول مرة في يونيو ثم يظل ثابتا لبقية العام، وفقا لأداة FedWatch التابعة لمجموعة CME.
ومع ذلك، فقد أشار رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في شيكاغو، أوستن جولسبي، إلى عدم وجود دلائل على أن الاقتصاد يشهد تسخينا من جديد، مؤكدا أنه لا يزال يرى أن خفض أسعار الفائدة بشكل أكبر سيكون خطوة مناسبة.
وبسبب الضغط على الأسهم، لامس العائد على سندات الخزانة لمدة 30 عاما 5٪، وهو أعلى مستوى له منذ نوفمبر 2023، لكنه تراجع قليلا إلى 4.966٪.
وإضافة إلى المزاج الكئيب، أظهر مسح أجرته جامعة ميشيغان أن معنويات المستهلك انخفضت إلى 73.2 في يناير مقارنة بالشهر السابق.
ولقد سلطت مخاوف التضخم الجديدة الضوء على المشهد الاقتصادي، مما دفع بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى إصدار توقعات حذرة بشأن التيسير النقدي الشهر الماضي. وتأتي هذه التوقعات في ظل توقع تغييرات في السياسات المتعلقة بالتجارة والهجرة خلال عهد الرئيس المنتخب دونالد ترامب، الذي من المقرر أن يتولى منصبه خلال 10 أيام.
وخلال هذا الاسبوع، سيراقب المستثمرون عن كثب صدور مؤشر أسعار المستهلك الشهري، والذي قد يشعل شرارة المزيد من التقلبات إذا جاء أعلى من التوقعات.
ويوم الإثنين، ارتفع مؤشر الدولار إلى مستوى 110.10، بدعم من تقرير الوظائف الأميركية الأقوى من المتوقع والذي دفع الأسواق إلى تقليص الرهانات على المزيد من خفض أسعار الفائدة من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي هذا العام.
وفي أخبار الشركات، انخفضت أسهم الرقائق مثل إنفيديا بنحو 3%، متأثرة بتقرير يفيد بأن الولايات المتحدة قد تعلن عن لوائح تصدير جديدة في وقت مبكر من يوم الجمعة.
في المقابل، ارتفعت أسهم كونستليشن إنرجي بنسبة 25.16% بعد الموافقة على شراء شركة الغاز الطبيعي والطاقة الحرارية الأرضية المملوكة للقطاع الخاص كالباين كورب مقابل 16.4 مليار دولار، في حين انخفضت أسهم كونستليشن براندز بنسبة 17.09% بعد خفض توقعات المبيعات والأرباح السنوية.
أيضا، ارتفعت أسهم والجرينز بوتس أليانس بنسبة 27.55% بعد الإعلان عن ربح ربع سنوي متفائل.
تنبيه : المحتوى المتاح على هذا الموقع مخصص لأغراض المعلومات والتعليم فقط ولا يعتبر نصيحة مالية أو توصية للشراء أو البيع أو التداول أو الاستثمار في أي أدوات مالية. من خلال استمرارك في تصفح أو قراءة هذا الموقع، فإنك تقر وتوافق على أنك تفهم أن أي محتوى على الموقع لا يعتبر نصيحة أو توجيهًا لتنفيذ أي معاملات مالية. نوصي دائما بالتشاور مع مستشار مالي مؤهل قبل اتخاذ أي قرارات استثمارية.
13th January,2025