Sunday, 13 April, 2025
مكاسب واسعة في وول ستريت بدعم من خطاب ترامب في دافوس
ارتفعت الأسهم الأميركية يوم الخميس، مع استيعاب المستثمرين لمجموعة من أرباح الشركات الكبرى، إضافة إلى تعليقات الرئيس دونالد ترامب، بما في ذلك الدعوة إلى خفض أسعار الفائدة وأسعار النفط.
وسجلت مؤشرات وول ستريت الرئيسية الثلاثة يومها الرابع على التوالي من المكاسب.
وينهاية التعاملات، ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.53% إلى 6118.71 نقطة، وسجل مؤشر ستاندرد آند بورز 500 أول إغلاق قياسي له منذ السادس من ديسمبر بعد أن فشل بفارق ضئيل في الوصول إلى هذا المستوى يوم الأربعاء.
كما ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 0.92% إلى 44565.07 نقطة، في حين ارتفع مؤشر ناسداك المركب بنسبة 0.22% إلى 20053.68 نقطة.
وأنهت جميع قطاعات ستاندرد آند بورز 500 الـ11 التعاملات على مكاسب، بعد تداولات متباينة في وقت سابق. وكان أكبر تقدم من قطاع الرعاية الصحية، حيث ارتفع بنحو 1.35%، تلاه قطاع الصناعات الذي ارتفع بنسبة 0.96%.
كما ارتفع مؤشر بنوك ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.73%، بعد أن لامس أعلى مستوى قياسي في وقت سابق من اليوم.
في الوقت نفسه، قلص قطاع المرافق مكاسبه السابقة ليغلق مرتفعا بنسبة 0.47%. وتفوقت شركات المرافق الكهربائية على الشركات الأخرى بعد أن قال ترامب للمنتدى الاقتصادي العالمي إن الولايات المتحدة تحتاج إلى ضعف الطاقة التي لديها لتشغيل عمليات الذكاء الاصطناعي الناشئة بسرعة.
أيضا، حقق قطاع التكنولوجيا مكاسب محدودة، مسجلا ارتفاعا بنسبة 0.12% فقط، وذلك عقب ارتفاعه بنسبة 2.5% يوم الأربعاء إثر إعلان ترامب عن استثمار القطاع الخاص بمبلغ 500 مليار دولار لتعزيز البنية التحتية للذكاء الاصطناعي.
وفي المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا، طالب ترامب منظمة أوبك بخفض أسعار النفط وأن تخفض البنوك المركزية أسعار الفائدة، في حين حذر قادة الأعمال العالميين من أنهم سيواجهون رسوما جمركية على المنتجات المصنعة خارج الولايات المتحدة.
ومع ذلك، كان المستثمرون قلقين من أن الرسوم الجمركية قد تضيف إلى ضغوط التضخم وتبطئ وتيرة خفض أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.
وحاليا، من المتوقع أن يترك بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة دون تغيير الأسبوع المقبل في أول اجتماع للسياسة هذا العام.
وفي هذا السياق، أوضح محللونا أنه "من المتوقع أن يعتمد بنك الاحتياطي الفيدرالي في قراراته المتعلقة بأسعار الفائدة على المؤشرات الاقتصادية بدلا من الاستجابة للمطالب الرئاسية. ومن غير المرجح أن يولِي البنك اهتماما كبيرا لهذا الجانب، إذ يركز بشكل أساسي على البيانات لاتخاذ قراراته. التحركات التي شهدتها الأسواق يوم الخميس جاءت نتيجة مزيج من التفاعل مع تقارير الأرباح والسياسات الجديدة التي أعلنتها إدارة ترامب".
وفي الأخبار الاقتصادية، ارتفعت طلبات إعانات البطالة في الولايات المتحدة بمقدار 6000 إلى أعلى مستوى لها في ستة أسابيع عند 223000، مع ارتفاع المطالبات الجديدة في كاليفورنيا إلى أعلى مستوى لها في عامين مع انتشار حرائق الغابات في جميع أنحاء منطقة شمال غرب لوس أنجلوس. وكان التوقع الإجماعي 220.000.
كما ارتفعت المطالبات في كاليفورنيا وحدها بنحو 6744 إلى 60988، حتى مع توقع العوامل الموسمية انخفاضا حادا.
أيضا، قفزت مطالبات البطالة المستمرة على مستوى البلاد - عدد الأشخاص الذين يستمرون في تلقي الإعانات - بمقدار 46000 إلى 1.899 مليون، وهو أعلى مستوى لها منذ نوفمبر 2021 وقبل فترة طويلة من 1.860 مليون تقدير.
ويوم الجمعة، تراجع الدولار إلى ما دون مستوى 107.5، مواصلا هبوطه الأخير إلى أدنى مستوياته في أكثر من شهر، مع إعادة الأسواق تقييم تأثير السياسات المؤيدة للتضخم التي أعلن عنها الرئيس ترامب في وقت سابق.
وفي مجال الأرباح، سجل سهم شركة جنرال إلكتريك للطيران ارتفاعًا بنسبة 6.6% مع نهاية التداولات، مدعومًا بتوقعات الشركة بتحقيق أرباح تفوق التقديرات في عام 2025. كما ارتفعت أسهم شركة التأمين الصحي إليفانس بنسبة 2.7% بعد الإعلان عن أرباح الربع الرابع التي تجاوزت التوقعات.
كما شهدت Constellation Energy مكاسب بنسبة 4.1%، فيما صعدت أسهم AES Corp بنسبة 3.6%، وارتفع سهم Vistra Corp بنسبة 2.7%.
على النقيض، تراجعت أسهم شركة إلكترونيك آرتس بنسبة 16.7% بعدما خفضت الشركة توقعاتها للحجوزات السنوية. كما هبطت أسهم شركة أميركان إيرلاينز بنسبة 8.7% إثر إعلان الشركة عن توقعات أرباح أقل من التقديرات لعام 2025.