قائمة المدونة

مكاسب قوية لوول ستريت مع ارتفاع أسهم التكنولوجيا

 

ارتفعت الأسهم الأمريكية يوم الجمعة مع اختتام المستثمرين لأسبوع قصير بسبب العطلة والذي مثل بداية عام جديد، مصحوبا بتوقعات بخفض أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي وسياسات تنظيمية أكثر تساهلا من الإدارة القادمة.

 

وفي ختام الجلسة، ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 0.80% إلى 42732.13، في حين ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 1.26% إلى 5942.47، وارتفع مؤشر ناسداك المركب بنسبة 1.77% إلى 19621.68. 

 

وأغلقت جميع القطاعات الرئيسية الـ11 في مؤشر ستاندرد آند بورز 500 على ارتفاع، حيث حققت أسهم السلع الاستهلاكية التقديرية أكبر المكاسب المئوية بعد عمليات البيع يوم الخميس.

 

ويوم الجمعة، دفع ارتفاع واسع النطاق جميع مؤشرات الأسهم الأمريكية الرئيسية الثلاثة إلى الارتفاع، حيث قادت شركات النمو العملاقة مثل Tesla و Nvidia المكاسب، مما دفع مؤشر ناسداك الثقيل في مجال التكنولوجيا إلى التفوق على أقرانه. 

 

وعلى الرغم من هذا الارتفاع، سجلت المؤشرات الثلاثة تراجعات أسبوعية، حيث شهد مؤشر ستاندرد آند بورز 500 انخفاضه الثالث في أربعة أسابيع.

 

في خلال ذلك، شهدت جلسات الأسبوع الماضي نهاية قاتمة لعام استثنائي لسوق الأسهم، حيث أسهم زخم تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي واستئناف بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لتخفيض أسعار الفائدة لأول مرة منذ ثلاث سنوات ونصف في تحقيق مكاسب كبيرة تجاوزت العشرة بالمئة خلال عام 2024.

 

وفي هذا السياق، أوضح محللونا أنه "بعد الضعف الذي شهدته السوق في أواخر العام وحالة البيع المفرط، بدأت أخيرا حركة شراء ملحوظة. وعلى الرغم من أن الفترة الأخيرة كانت مخيبة للآمال للمستثمرين المتفائلين، إلا أن ضعف حجم التداول وغياب الأخبار المؤثرة لعبا دورا في تهدئة السوق. كما أشاروا إلى أنه مع بداية الأسبوع المقبل وعودة مديري الأموال الرئيسيين إلى العمل، قد تتضح معالم استمرار الاتجاه الصعودي للسوق".

 

في غضون ذلك، انعقد الكونغرس المنتخب حديثا في أولى جلساته يوم الجمعة، فيما ينتظر أن يؤدي الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب اليمين الدستورية في 20 يناير.

 

وعلى الرغم من أن مقترحات ترامب، مثل خفض الضرائب على الشركات، وتخفيف القيود التنظيمية، وفرض التعريفات الجمركية، قد تسهم في تعزيز أرباح الشركات وتنشيط الاقتصاد، إلا أنها تحمل أيضا مخاطر محتملة بزيادة الضغوط التضخمية.

 

وعلى الصعيد الاقتصادي، فاجأ مؤشر مديري المشتريات التابع لمعهد إدارة التوريد الأسواق بارتفاعه بمقدار 0.9 نقطة إلى 49.3، وهو أعلى قراءة له منذ مارس، مما يجعله أقرب إلى منطقة التوسع.

 

وأثارت مجموعة من البيانات الاقتصادية القوية نسبيا، التساؤلات حول ضرورة إجراء تخفيضات إضافية لأسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي في المستقبل القريب، نظرا لاحتمال تصاعد الضغوط التضخمية مجددا.

 

وخلال الأسبوع الماضي، قال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في ريتشموند توماس باركين إن التوقعات الاقتصادية للولايات المتحدة في عام 2025 إيجابية، على الرغم من عدم اليقين بشأن تأثير التجارة والسياسات الأخرى التي قد تنتهجها إدارة ترامب القادمة.

 

ويوم الاثنين، تراجع مؤشر الدولار إلى مستوى 108.50، مع استعداد المستثمرين لبيانات سوق العمل الرئيسية هذا الأسبوع والتي قد تشكل توقعات السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي.

 

ومع اقتراب موسم أرباح الربع الرابع، يتوقع محللونا نمو أرباح مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 9.6% على أساس سنوي، وفقا لبيانات LSEG. 

 

وفي الوقت نفسه، فقد منع الرئيس جو بايدن بيعا مقترحا بقيمة 14.9 مليار دولار لشركة يو إس ستيل إلى شركة نيبون ستيل اليابانية، مشيرا إلى مخاوف تتعلق بالأمن القومي، مما أدى إلى انخفاض أسهم يو إس ستيل بنسبة 6.5%.

 

أيضا، ارتفعت أسهم مايكروسوفت بنسبة 1.1% بعد الإعلان عن خطط لاستثمار 80 مليار دولار في مراكز البيانات المدعومة بالذكاء الاصطناعي خلال السنة المالية 2025. 

 

في المقابل، واجهت شركات إنتاج الكحول انخفاضات بعد أن اقترح الجراح العام فيفيك مورثي أن المشروبات الكحولية يجب أن تحمل تحذيرات من مخاطر الإصابة بالسرطان. وانخفض سهم مولسون كورز بنسبة 3.4%، بينما انخفض سهم براون فورمان بنسبة 2.5%.