قائمة المدونة

مكاسب في وول ستريت بدعم من آمال نهج مدروس للتجارة الأميركية

 

ارتفعت مؤشرات وول ستريت الرئيسية يوم الثلاثاء، حيث أغلق مؤشر ستاندرد آند بورز 500 ومؤشر داو جونز عند أعلى مستوياتهما في أكثر من شهر، حيث قام المستثمرون بتقييم الإجراءات الأولى التي اتخذها دونالد ترامب كرئيس للولايات المتحدة وشعروا بالتشجيع لأنه لم يبدأ ولايته الثانية بزيادات شاملة في التعريفات الجمركية.

 

وفي ختام الجلسة، ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 1.24٪ إلى 44025.81، في حين ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.88٪ إلى 6049.24، فيما ارتفع مؤشر ناسداك المركب بنسبة 0.64٪ إلى 19756.78، ليغلق بالقرب من أعلى مستوى له منذ 6 يناير.

 

وفي إشارة إلى قوة السوق الأوسع نطاقا، تفوق مؤشر راسل 2000 للشركات الصغيرة الأكثر تركيزا على المؤشرات ذات القيمة السوقية الأكبر بنسبة بلغت 1.85٪.

 

ومن بين القطاعات الرئيسية الـ11 في مؤشر ستاندرد آند بورز 500، كان قطاع الطاقة المتراجع الوحيد، حيث انخفض بنسبة 0.64%، في حين ارتفعت ستة قطاعات بنسبة 1% على الأقل.

 

وكان القطاع الصناعي هو الرابح الأكبر، حيث ارتفع بنسبة 2.03%، وتلقى الدعم من أسهم بما في ذلك 3M، التي ارتفعت بنسبة 4.2% بعد الإعلان عن أرباح الربع الرابع المتفائلة.

 

أيضا، تلقى قطاع المرافق الدعم من أسهم الطاقة النووية بعد أن أصدر ترامب سلسلة من الأوامر التي تهدف إلى تعزيز إنتاج الطاقة. وكان من بين أكبر الرابحين Vistra Corp وNRG Energy وConstellation Energy.

 

ويوم الثلاثاء، كان ترامب لا يزال في بؤرة الاهتمام، حيث أدلى بتعليقات حول التعريفات الجمركية أثناء توقيعه أوامر تنفيذية. وأشار إلى أنه يفكر في فرض تعريفات بنسبة 25٪ على كل من المكسيك وكندا في الأول من فبراير، وذلك بسبب سياساتهما الحدودية. كما ذكر أن الصين قد تكون هدفا إذا رفضت الاتفاق على صفقة لبيع تيك توك، ولكنه لم يوضح أي خطط بشأن التعريفات الجمركية.

 

من جهة أخرى، أعلن ترامب حالة الطوارئ الوطنية للطاقة بهدف زيادة إنتاج الوقود الأحفوري، مشيرا إلى أنه سيتوقف عن تأجير الأراضي الفيدرالية لمشروعات مزارع الرياح. وأكد أن عودته إلى البيت الأبيض تمثل بداية فترة من النمو والنجاح للولايات المتحدة.

 

وفي سياق آخر، أثار الرئيس التنفيذي لشركة تسلا، إيلون ماسك، وهو حليف وداعم مالي رئيسي لترامب، اهتماما كبيرا بعد أن أثار الجدل بإيماءة يده الواحدة خلال خطاب احتفالي بتنصيب ترامب. حيث شكر ماسك الحضور على "جعل ذلك يحدث"، ثم وضع يده اليمنى على قلبه ورفع نفس الذراع في الهواء مباشرة أمامه، وهي إيماءة اعتبرها البعض مشابهة للتحية النازية.

 

وبينما يظل المستثمرون حذرين بشأن التعريفات الجمركية وإمكانية اندلاع حرب تجارية عالمية تدفع التضخم إلى الارتفاع، خفض محللونا توقعاتهم لفرص فرض تعريفة جمركية شاملة هذا العام إلى 25٪ من حوالي 40٪ في ديسمبر.

 

وفي هذا السياق، أشاروا "ساد شعور بالارتياح الممزوج ببعض الدهشة لغياب الإشارة إلى التعريفات الجمركية في الجولة الأولى من الإجراءات التنفيذية التي أُعلن عنها يوم أمس. ويبدو أن الأسواق بدأت تستنتج أن الإدارة الجديدة قد تتبنى نهجا أكثر دقة في التعامل مع هذا الملف. ويأمل المستثمرون أن تستغل الإدارة ورقة التهديد بفرض الرسوم كوسيلة تفاوضية، مع تطبيق أسلوب أكثر انتقائية وفعالية بدلا من اللجوء إلى فرض تدابير شاملة".

 

وخلال العام الأول من إدارة ترامب السابقة، ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 19.4٪. وارتفع المؤشر القياسي بنحو 68٪ خلال فترة ولايته التي استمرت أربع سنوات، لكنه شهد نوبات من التقلب، والتي تنبع جزئيا من الحرب التجارية التي خاضها ترامب مع الصين.

 

ومع ذلك، لا يزال التضخم أعلى من هدف بنك الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2٪، مما يغذي المخاوف من أن سياسات الإدارة الجديدة قد تؤخر وتيرة البنك المركزي في تخفيف السياسة النقدية.

 

وحاليا، تتوقع الأسواق أن يحافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي على استقرار تكاليف الاقتراض دون تغيير خلال اجتماعه المقبل، مع ترجيحات بأن يشهد شهر يونيو أول خفض في أسعار الفائدة، وفقا لبيانات أداة FedWatch الصادرة عن مجموعة CME.

 

ويوم الأربعاء، استقر مؤشر الدولار قرب مستوى 108، محافظا على تراجعه الأخير وسط استمرار حالة عدم اليقين بشأن خطط التعريفات الجمركية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

 

وفي أخبار الشركات، تراجعت أسهم شركة أبل، صاحبة الوزن الثقيل في مؤشر ستاندرد آند بورز 500، بنسبة 3.2% عقب خفض تصنيفها من قبل شركة الوساطة جيفريز إلى أداء ضعيف.  

 

على صعيد آخر، هبطت أسهم Walgreens بنسبة 9.2% إثر اتهام وزارة العدل لها بملء وصفات طبية غير قانونية لمسكنات الألم المسببة للإدمان وأدوية أخرى.  

 

في المقابل، شهدت أسهم شركات السيارات ارتفاعا ملحوظا بفضل حساسيتها للرسوم الجمركية وسلاسل التوريد الضخمة. وقادت فورد هذا الارتفاع بزيادة قدرها 2.5%، تلتها جنرال موتورز التي قفزت بنسبة 5.7% بعد ترقية تصنيفها من دويتشه بنك.  

 

كما ارتفعت أسهم شركة موديرنا بنسبة 5.4% عقب حصولها على تمويل حكومي بقيمة 590 مليون دولار لتسريع تطوير لقاح إنفلونزا الطيور.  

 

وفي تداولات ممتدة، حققت Netflix مكاسب ملحوظة بفضل نتائج ربع سنوية قوية، حيث سجلت الشركة نموا في الإيرادات وأرقاما قياسية جديدة لعدد المشتركين.

 

 

 

 

 

 

تنبيه : المحتوى المتاح على هذا الموقع مخصص لأغراض المعلومات والتعليم فقط ولا يعتبر نصيحة مالية أو توصية للشراء أو البيع أو التداول أو الاستثمار في أي أدوات مالية. من خلال استمرارك في تصفح أو قراءة هذا الموقع، فإنك تقر وتوافق على أنك تفهم أن أي محتوى على الموقع لا يعتبر نصيحة أو توجيهًا لتنفيذ أي معاملات مالية. نوصي دائما بالتشاور مع مستشار مالي مؤهل قبل اتخاذ أي قرارات استثمارية.