Sunday, 13 April, 2025
عملات السلع تتراجع مع تصاعد التوترات التجارية عقب تصريحات ترامب
الدولار الأسترالي
انخفض الدولار الأسترالي بنحو 0.6% إلى مستوى 0.6230 مقابل الدولار الأمريكي يوم الثلاثاء، ليعكس المكاسب التي حققها خلال الجلسة السابقة، بعدما أشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى أنه يفكر في فرض تعريفة جمركية بنسبة 25% على كندا والمكسيك في وقت مبكر من الشهر القادم.
ومن المتوقع أن يكون لاحتمال فرض تعريفات جمركية أمريكية إضافية تأثير متتالي على اقتصاد الصين القائم على التصدير، والذي قد يؤثر بدوره سلبا على الشركاء التجاريين الرئيسيين مثل أستراليا.
وفي السياق نفسه، صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قائلا: أنه "إذا أبرمنا صفقة تيك توك ولم توافق عليها الصين، فقد نفرض عليها تعريفات جمركية". وتأتي هذه التصريحات بعد توقيعه على أمر تنفيذي يؤجل فرض حظر تيك توك لمدة 75 يوما.
ويوم الاثنين، أعلن بنك الشعب الصيني أنه سيواصل تثبيت أسعار الفائدة الأساسية للقروض دون تعديل، حيث سيظل سعر الفائدة الأساسي للقروض لمدة عام واحد عند 3.10%، بينما سيظل سعر الفائدة الأساسي للقروض لمدة خمس سنوات عند 3.60%.
وعلى الصعيد المحلي، تتوقع الأسواق بشكل متزايد أن يبدأ بنك الاحتياطي الأسترالي في خفض أسعار الفائدة في وقت مبكر من الشهر المقبل، وذلك إثر تراجع بيانات التضخم الأساسية التي وصلت إلى أدنى مستوياتها منذ الربع الرابع من عام 2021، مقتربة من نطاق الهدف الذي حدده البنك والذي يتراوح بين 2% و3%.
وفي الوقت الحالي، يتركز الاهتمام على تقرير التضخم ربع السنوي القادم في أستراليا، والمقرر إصداره الأسبوع المقبل، حيث ينتظر أن يقدم مزيدا من الرؤى حول الاتجاه المستقبلي لأسعار الفائدة.
انخفض الدولار النيوزيلندي إلى حوالي 0.5627 دولار أمريكي يوم الثلاثاء، ليعكس مكاسب قوية بلغت 1.6٪ خلال الجلسة السابقة. وجاء هذا التراجع بعد انتعاش الدولار الأمريكي نتيجة لسياسات التجارة التي اقترحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
ويوم الإثنين، اقترح ترامب فرض رسوم جمركية بنسبة 25٪ على الواردات من المكسيك وكندا ابتداءا من فبراير المقبل، بالإضافة إلى إشارته إلى فرض رسوم جمركية أكثر صرامة على الصين، أكبر شريك تجاري لنيوزيلندا. وقد أثارت هذه التصريحات القلق في الأسواق، لا سيما أن فرض رسوم على الصين قد يضر بالنيوزيلندا التي تعتمد بشكل كبير على التجارة مع العملاق الآسيوي.
ومن الناحية المحلية، يترقب المستثمرون بيانات مؤشر أسعار المستهلك التي ستصدر يوم الأربعاء، حيث تشير التوقعات إلى تراجع معدل التضخم السنوي إلى أدنى مستوياته منذ عام 2021.
ويأتي هذا في وقت حساس، حيث تستمر الأسواق في تسعير احتمالية بنسبة 80٪ بأن يقوم بنك الاحتياطي النيوزيلندي بخفض سعر الفائدة النقدية من 4.25٪ إلى 3.75٪ في الشهر المقبل، في خطوة تهدف إلى دعم الاقتصاد في ظل انخفاض مستويات التضخم.
أما على صعيد البيانات الاقتصادية الأخرى، فقد انخفض مؤشر أداء الخدمات في نيوزيلندا إلى 47.9 في ديسمبر، مسجلا انخفاضا بمقدار 1.2 نقطة عن الشهر السابق، مما يشير إلى استمرار الانكماش في قطاع الخدمات للشهر العاشر على التوالي. هذا الانكماش المستمر يعكس التحديات التي يواجهها الاقتصاد النيوزيلندي في ظل التوترات التجارية العالمية وضعف النشاط المحلي.
الدولار الكندي
تراجع الدولار الكندي إلى مستوى 1.4425 مقابل الدولار الأمريكي يوم الثلاثاء، بعد ارتفاعه إلى أعلى مستوى له في حوالي شهر يوم الاثنين، عقب أنباء عن اعتزام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب توجيه الوكالات الفيدرالية لدراسة العلاقات التجارية مع الصين والدول المجاورة دون فرض تعريفات جمركية جديدة في أول يوم له في منصبه.
وقدم الإعلان بعض الراحة المؤقتة للأسواق التي كانت تستعد لتدابير تعريفة جمركية فورية من الإدارة الجديدة.
وفي الوقت نفسه، يتناقض الموقف الحمائي لبنك كندا، الذي يتوقع خفضا آخر لأسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس هذا الشهر، مع سياسة الاحتياطي الفيدرالي الأكثر تشددا نسبيا.
وقد أدى هذا التباين في السياسات إلى توسيع فجوة العائد بين سندات الحكومة الأمريكية والكندية، مما جذب تدفقات رأس المال نحو الدولار الأمريكي وأبقى الضغط مستمرا على الدولار الكندي.
بالإضافة إلى ذلك، من المقرر أن تصدر هيئة الإحصاء الكندية أحدث تقرير لها عن التضخم لشهر ديسمبر، استنادا إلى مؤشر أسعار المستهلك، خلال وقت لاحق من اليوم. وتشير التوقعات المبكرة إلى أن التضخم الرئيسي ربما ارتفع بنسبة 1.8% مقارنة بنفس الشهر من العام السابق.
بالإضافة إلى الأرقام الرئيسية، سينشر بنك كندا بيانات مؤشر أسعار المستهلك الأساسية، والتي تستبعد عناصر أكثر صعوبة في التنبؤ مثل الغذاء والطاقة. وفي سياق ذلك، أظهر مؤشر أسعار المستهلك الأساسي لشهر نوفمبر انكماشا بنسبة 0.1% مقارنة بالشهر السابق ولكنه أظهر زيادة بنسبة 1.6% عن العام السابق. وفي الوقت نفسه، ارتفع التضخم الرئيسي لشهر نوفمبر بنسبة 1.9% فقط سنويا واستقر في الواقع على أساس شهري.
اليوان الصيني
انخفض اليوان الصيني في الأسواق الخارجية إلى حوالي 7.28 مقابل الدولار يوم الثلاثاء، بعد أن عكس مكاسب قوية بلغت 1.1٪ من الجلسة السابقة. هذا التراجع جاء بعد انتعاش الدولار الأمريكي الذي دفعه الإعلان عن سياسات تجارية جديدة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وخلال خطاب تنصيبه، اقترح الرئيس الامريكي دونالد ترامب فرض رسوم جمركية بنسبة 25٪ على المكسيك وكندا، وألمح إلى إمكانية فرض رسوم أكثر تشددا على الصين، وهو ما أثار القلق في الأسواق. وأشار ترامب إلى أن الرسوم على الصين قد تتوقف على التوصل إلى اتفاق حول قضايا مثل ملكية تطبيق تيك توك، في حين تم تمديد مهلة عمليات تيك توك في الولايات المتحدة لمدة 75 يوما.
وفي نفس الوقت، دعم اليوان بعض الأمل في الأسواق على خلفية المفاوضات المحتملة بين الولايات المتحدة والصين، حيث أُفادت بعض المصادر بأن ترامب أبدى اهتماما بالسفر إلى الصين بعد توليه منصبه. وعززت هذه التصريحات التوقعات بأن العلاقات التجارية بين البلدين ستشهد انفراجة قد تخفف من الضغط على اليوان.
من جانب آخر، أكد الرئيس الصيني شي جين بينج على ضرورة تنفيذ سياسات اقتصادية كلية أكثر استباقية هذا العام، وذلك من أجل الحفاظ على زخم النمو الاقتصادي في الصين وسط التحديات العالمية.
ويوم الاثنين، قرر بنك الشعب الصيني الإبقاء على أسعار الفائدة الرئيسية للإقراض دون تغيير في يناير، حيث استقر سعر الفائدة الأساسي للقروض لمدة عام واحد عند 3.1%، بينما استمر سعر الفائدة الأساسي للقروض لمدة خمس سنوات عند 3.6%.