تراجع نسبي للذهب مع ترقب الأسواق للبيانات الاقتصادية وتوقعات الاحتياطي الفيدرالي
فئة : المعادن
انخفضت أسعار الذهب في تعاملات هزيلة يوم الاثنين، مع انتظار الأسواق لبيانات اقتصادية أميركية الأسبوع المقبل والتأثير المحتمل لعودة الرئيس المنتخب دونالد ترامب إلى منصبه على توقعات بنك الاحتياطي الفيدرالي لعام 2025.
وبحلول الساعة 0854 بتوقيت جرينتش، انخفض سعر الذهب الفوري بنسبة 0.3% إلى 2611.39 دولار للأونصة. كما تراجعت العقود الآجلة للذهب في الولايات المتحدة بنسبة 0.3% إلى 2624.00 دولار.
وفي هذا السياق، أشار محللونا أنه "شهد السوق يوما هادئا مع انخفاض السيولة عبر جميع فئات الأصول، وهو ما يحتمل أن يكون نتيجة لموسم العطلات. وأضاف محللونا إلى أنه ستتم مراقبة البيانات الاقتصادية الأميركية القادمة لمعرفة ما إذا كان الاقتصاد سيشهد تباطؤا، مما قد يوفر مجالا لبنك الاحتياطي الفيدرالي لاستمرار خفض أسعار الفائدة. أيضا، فإن العوامل التي دعمت الذهب في عام 2024 لا تزال قائمة، مثل استمرار عمليات الشراء من قبل البنوك المركزية الراغبة في تنويع احتياطياتها، إلى جانب خفض أسعار الفائدة الأميركية الذي يعزز الطلب على الاستثمارات".
وفي وقت سابق من هذا الشهر، قال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول إن المسؤولين "سيكونون حذرين بشأن المزيد من التخفيضات" بعد خفض أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية كما كان متوقعا في ديسمبر.
في غضون ذلك، من المقرر أن يركز المتداولون على بيانات الوظائف الشاغرة في الولايات المتحدة الأسبوع المقبل، وتقرير التوظيف ADP، ومحضر اجتماع لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية لشهر ديسمبر، وتقرير التوظيف في الولايات المتحدة، وكلها يمكن أن توفر رؤى حول صحة أكبر اقتصاد في العالم.
وحتى الآن هذا العام، حقق الذهب مكاسب بنحو 27٪، ليصل إلى أعلى مستوى له على الإطلاق عند 2790.15 دولارا في 31 أكتوبر. وساهمت مشتريات البنوك المركزية المستمرة، بالإضافة إلى تصاعد التوترات الجيوسياسية، بما في ذلك الصراعات في أوروبا الشرقية والشرق الأوسط، في تعزيز جاذبية الذهب كملاذ آمن بشكل كبير.
وقد أدى ترقب السوق لسياسات التجارة القادمة لإدارة ترامب إلى زيادة حالة عدم اليقين، مع المخاوف من أن التعريفات الجمركية قد تعطل التجارة العالمية وتعزز الطلب على الذهب.
وفي حين تظل توقعات الذهب قوية، فإن نهج بنك الاحتياطي الفيدرالي تجاه أسعار الفائدة في عام 2025 قد يخفف من المكاسب. وخفض بنك الاحتياطي الفيدرالي مؤخرا سعر الفائدة القياسي بنسبة 0.25٪ لكنه أشار إلى وتيرة أبطأ للتخفيضات المستقبلية.
كما تواصل العوائد المنخفضة على سندات الخزانة الأمريكية، حيث يبلغ العائد على السندات لمدة عامين 4.32٪ والعائد على السندات لمدة 10 سنوات 4.62٪، في دعم جاذبية الذهب كأصل غير مدر للعائد.
أيضا، يتداول مؤشر الدولار بالقرب من مستوى 108، وهو أقل بقليل من أعلى مستوى له في عامين، مما يعكس حالة من الحذر بين المستثمرين في ظل تقلبات الأسواق الحالية.
وعلى الصعيد الفني، يتداول الذهب حاليا عند مستوى 2616.97 دولارا، منخفضا بنسبة 0.14% خلال الجلسة الأخيرة، مما يعكس حالة من الحذر في الأسواق. وتعد نقطة الارتكاز عند 2626.82 دولارا مستوى محوريا حاسما، حيث يشير التداول دونه إلى ميل هبوطي مع دعم أولي عند 2608.24 دولارا ودعم أقوى عند 2587.87 دولارا. أما مستويات المقاومة فتقع عند مستوى 2639.53 دولارا، مع إمكانية استهداف 2658.47 دولارا في حال عودة الزخم الصعودي.
ويظهر الرسم البياني لمدة 4 ساعات نمط مثلث متماثل، مما يشير عادة إلى اختراق محتمل. لكن تشكيل شمعة هبوطية يشير إلى ضغوط هبوطية على المدى القريب. سعر الذهب حاليا أدنى من المتوسط المتحرك الأسي 50 عند 2624.02 دولارا والمتوسط المتحرك الأسي 200 عند 2637.10 دولارا، مما يعزز النظرة السلبية. مراقبة اختراق مستوى 2626.82 دولارا ستكون ضرورية لتحديد تحول الزخم نحو الصعود.
وفيما يتعلق بالمعادن الاخرى، استقر سعر الفضة في المعاملات الفورية عند 29.38 دولار للأوقية، في حين ارتفع البلاتين بنحو 0.4% إلى 923.53 دولار، بعد أن سجل أدنى مستوى له في أكثر من ثلاثة أشهر يوم الجمعة. وارتفع البلاديوم بنحو 0.1% إلى 912.73 دولار.
تنبيه : المحتوى المتاح على هذا الموقع مخصص لأغراض المعلومات والتعليم فقط ولا يعتبر نصيحة مالية أو توصية للشراء أو البيع أو التداول أو الاستثمار في أي أدوات مالية. من خلال استمرارك في تصفح أو قراءة هذا الموقع، فإنك تقر وتوافق على أنك تفهم أن أي محتوى على الموقع لا يعتبر نصيحة أو توجيهًا لتنفيذ أي معاملات مالية. نوصي دائما بالتشاور مع مستشار مالي مؤهل قبل اتخاذ أي قرارات استثمارية.
30th December,2025