Sunday, 13 April, 2025
تراجع معظم عملات السلع مع ترقب المتداولين لمزيد من التوضيح حول خطط السياسة الأمريكية
الدولار الأسترالي
استقر الدولار الأسترالي عند حوالي 0.627 دولار أمريكي يوم الخميس، حيث ظل في حركة جانبية للجلسة الثالثة على التوالي، مع ترقب المتداولين لمزيد من التوضيح حول خطط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فيما يتعلق بالرسوم الجمركية.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، ارتفع الدولار الأسترالي بعد أن امتنع ترامب عن فرض التعريفات الجمركية، لكنه أصدر لاحقا تهديدا بفرض تعريفات جمركية بنسبة 10٪ على الصين، والتي كانت أقل بكثير مما كانت تخشاه الأسواق.
وردا على ذلك، حذر نائب رئيس مجلس الدولة الصيني دينج شيويه شيانج يوم الثلاثاء من التداعيات المحتملة للحرب التجارية، قائلا إنه "لا يوجد فائزون" في مثل هذه الصراعات.
ويوم الخميس، قدمت السلطات الصينية عدة تدابير لتحقيق الاستقرار في أسواق الأسهم، بما في ذلك السماح لصناديق التقاعد بزيادة الاستثمارات في الأسهم المحلية. وسيتم إطلاق مخطط تجريبي يسمح لشركات التأمين بشراء الأسهم في النصف الأول من عام 2025، بحجم أولي لا يقل عن 100 مليار يوان.
وفي الوقت نفسه، قال بنك الشعب الصيني إنه "سيوسع نطاق أدوات السيولة ويزيد من حجمها لتمويل عمليات شراء الأسهم في الوقت المناسب".
ونظرا للعلاقات الاقتصادية الوثيقة بين أستراليا والصين، فإن أي تطورات في اقتصاد الصين قد تؤثر بشكل كبير على الأسواق الأسترالية.
وعلى الصعيد المحلي، يركز المتداولون على تقرير التضخم ربع السنوي الأسبوع المقبل، والذي قد يوفر رؤى رئيسية حول الاتجاه المستقبلي لأسعار الفائدة المحلية.
وتتزايد التكهنات بأن بنك الاحتياطي الأسترالي قد يبدأ في خفض أسعار الفائدة في أقرب وقت من الشهر المقبل.
الدولار النيوزيلندي
استقر الدولار النيوزيلندي عند حوالي 0.566 دولار أمريكي يوم الخميس، مع استيعاب المستثمرين لتدابير التحفيز الاقتصادية الجديدة التي أعلنتها نيوزيلندا والصين، الشريك التجاري الرئيسي للبلاد.
وفي وقت سابق من اليوم، أعلن رئيس الوزراء كريستوفر لوكسون أن الحكومة ستخفف من قيود الاستثمار الأجنبي لجذب رأس المال الدولي، في خطوة تهدف إلى دعم الاقتصاد المحلي وتعزيز القدرة التنافسية لنيوزيلندا على الصعيد العالمي.
على الجانب الآخر، أعلن المسؤولون في الصين عن مجموعة من التدابير لتحفيز أسواق الأسهم المحلية، بما في ذلك السماح لصناديق التقاعد الصينية بزيادة استثماراتها في الأسهم المحلية، وهو ما يعكس رغبة بكين في تعزيز الاستقرار الاقتصادي في مواجهة التحديات.
وعلى الرغم من هذه التدابير، شهد الدولار النيوزيلندي انخفاضا طفيفا بنسبة 0.3% يوم الأربعاء بعد بيانات ضعيفة بشأن التضخم، ما عزز التوقعات بأن بنك الاحتياطي النيوزيلندي قد يقوم بتخفيض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس في اجتماعه القادم في فبراير.
وحاليا، يتوقع المستثمرون أن ينخفض سعر الفائدة النقدي الحالي، الذي يبلغ 4.25%، إلى مستوى يتراوح بين 3.0% و3.25% بحلول نهاية العام، في ظل استمرار الضغوط الاقتصادية المحلية.
وفي سياق آخر، أظهرت البيانات أن عدد المهاجرين الذين يغادرون البلاد قد وصل إلى مستوى قياسي حتى نوفمبر، مما يسلط الضوء على التحديات الاقتصادية التي تواجهها نيوزيلندا، حيث يبدو أن البعض يبحث عن فرص أفضل في الخارج.
الدولار الكندي
انخفض الدولار الكندي إلى مستوى 1.44 مقابل الدولار الأميركي يوم الخميس، حيث ألقت الأوامر التنفيذية الأولية للرئيس الأميركي ترمب بظلالها على تدفقات النقد الأجنبي الكندية.
وأعلن ترمب عن خطط لفرض تعريفات جمركية تصل إلى 25% على كندا بحلول الأول من فبراير، مستشهدا بالمعابر الحدودية غير القانونية كمبرر.
ومن المتوقع أن تؤدي هذه التعريفات الجمركية إلى الحد بشكل كبير من الطلب من أكبر وجهة للصادرات الكندية، مما يضغط على تدفقات الدولار.
وإضافة إلى الضغوط، يهدد تأكيد ترمب على تعزيز إنتاج الطاقة المحلي الأميركي بتقويض صادرات الطاقة الكندية من خلال إجبار المنتجين على خفض أسعار البيع.
وعلى الصعيد المحلي، خفت الضغوط التضخمية، مع انخفاض التضخم الرئيسي إلى 1.8% في ديسمبر، وهو أقل من 1.9% المتوقعة.
وعلاوة على ذلك، فإن مقياس التضخم المفضل لدى بنك كندا يتوافق مع التوقعات عند 2.5%، وهو ما عزز التوقعات بمزيد من خفض أسعار الفائدة هذا العام لمواجهة المخاوف المتزايدة بشأن النمو.
في خلال ذلك، من المتوقع أن يخفف بنك كندا من قيوده السياسية بشكل أكبر لتعزيز النمو الاقتصادي وامتصاص المخاطر المتزايدة لتضخم أقل من هدف البنك المركزي البالغ 2٪. وخفض بنك كندا أسعار الفائدة بمقدار 175 نقطة أساس إلى 3.25٪ العام الماضي. ومن المتوقع أن يخفض بنك كندا أسعار الاقتراض بمقدار 25 نقطة أساس إلى 3٪ في الأسبوع المقبل.
اليوان الصيني
تراجع اليوان في التعاملات الخارجية إلى مستوى 7.29 مقابل الدولار يوم الخميس، مع استمرار المستثمرين في تقييم إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأخير عن السياسة التجارية.
وفي وقت سابق من الأسبوع، هدد ترامب برفع الرسوم الجمركية بنسبة 25٪ على الصين والمكسيك و10٪ على الصين. كما أشار إلى خطط لفرض رسوم جمركية على منطقة اليورو أيضا، ولكن لم يتم تقديم مزيد من التفاصيل.
وذكر ترامب في حفل التنصيب، أن الأموال من الرسوم الجمركية سيتم استخدامها لتحمل عبء التخفيضات الضريبية على الخزانة. وقال ترامب "بدلا من فرض الضرائب على مواطنينا لإثراء دول أخرى، سنفرض تعريفات جمركية وضرائب على الدول الأجنبية لإثراء مواطنينا".
وجاء الإعلان بعد مكالمة هاتفية حديثة بين ترامب والرئيس الصيني شي جين بينج، ناقشا خلالها التجارة والفنتانيل وقضايا رئيسية أخرى.
وفي الوقت نفسه، كثفت لجنة تنظيم الأوراق المالية الصينية جهودها لدعم أسواق الأسهم المتعثرة في البلاد من خلال الإعلان عن تدابير لضخ رأس المال في السوق، حيث من المتوقع أن تنشر شركات التأمين ما لا يقل عن 100 مليار يوان صيني في صناديق طويلة الأجل في الأسهم خلال النصف الأول من عام 2025.