Sunday, 13 April, 2025
تراجع عملات السلع عقب تنفيذ الرسوم الجمركية على السلع الصينية
الدولار الأسترالي
تراجع الدولار الأسترالي بنسبة 0.35٪ إلى مستوى 0.6206 دولار يوم الثلاثاء، لكنه لا يزال أعلى بكثير من أدنى مستوى سجله يوم الاثنين عند 0.6085 دولار، وهو الأضعف منذ أبريل 2020، وسط ضغوط متجددة عقب تنفيذ الرسوم الجمركية الأمريكية على السلع الصينية.
وردا على ذلك، أعلنت وزارة التجارة الصينية أنها ستفرض رسوما جمركية بنسبة 15٪ على واردات الفحم والغاز الطبيعي المسال الأمريكية، إلى جانب رسوم جمركية إضافية بنسبة 10٪ على النفط الخام والمعدات الزراعية وبعض السيارات. بالإضافة إلى ذلك، "لحماية مصالح الأمن القومي"، تنفذ الصين ضوابط التصدير على التنغستن والتيلوريوم والروثينيوم والموليبدينوم والمنتجات ذات الصلة.
وتأثر الدولار الأسترالي، الذي يعتبر وكيلا سائلا لليوان نظرا لاعتماد أستراليا الاقتصادي على الصادرات إلى الصين، بشكل كبير بتداعيات التوترات التجارية.
في الوقت نفسه، صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه سيعلق التعريفات الجمركية الباهظة على المكسيك وكندا بعد أن وافق زعيماهما على نشر 10000 جندي على الحدود الأمريكية لمكافحة الاتجار بالمخدرات. وتم تأجيل التعريفات الجمركية على المكسيك وكندا لمدة 30 يوما على الأقل.
وفي أستراليا، ينتظر المستثمرون أرقام التجارة لشهر ديسمبر، المقرر إصدارها يوم الخميس، لقياس صحة اقتصاد البلاد المدفوع بالصادرات.
وتميل معنويات السوق نحو التوقعات بأن بنك الاحتياطي الأسترالي قد يبدأ في خفض أسعار الفائدة هذا الشهر، في ظل تراجع التضخم وظهور علامات على تباطؤ النشاط الاقتصادي.
الدولار النيوزيلندي
انخفض الدولار النيوزيلندي إلى حوالي 0.559 دولار يوم الثلاثاء، معاكسا المكاسب السابقة حيث ردت الصين برسوم جمركية مضادة على السلع الأمريكية، مما أدى إلى إضعاف معنويات السوق وسط مخاوف من حرب تجارية.
ويوم الثلاثاء، ردت الصين على التعريفة الجمركية الجديدة بنسبة 10٪ التي فرضتها الولايات المتحدة بفرض تعريفات جمركية خاصة بها، شملت ضريبة بنسبة 15٪ على واردات الفحم والغاز الطبيعي المسال من الولايات المتحدة، إلى جانب 10٪ إضافية على النفط الخام والمعدات الزراعية وبعض السيارات.
بالإضافة إلى ذلك، أعلنت وزارة التجارة الصينية عن ضوابط التصدير على التنغستن والتيلوريوم والروثينيوم والموليبدينوم والمنتجات ذات الصلة "لحماية مصالح الأمن القومي".
وفي يوم الاثنين، صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه يتوقع التواصل مع الصين في غضون 24 ساعة، محذرا من أن التعريفات الجمركية ستكون "كبيرة جدا جدا" إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق.
وفي الوقت نفسه، يسرع المصدرون الصينيون جهودهم لإنتاج المنتجات في الخارج لتجنب التعريفات الجمركية الأمريكية، مع مراعاة الانتقال إلى الشرق الأوسط ومناطق أخرى. وبحسب صحيفة فاينانشال تايمز، فإن بعض البنوك المركزية في الولايات المتحدة تعمل على نقل التكاليف إلى المستهلكين الأميركيين أو البحث عن أسواق بديلة.
في خلال ذلك، أثرت احتمالية المزيد من التخفيضات في أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي النيوزيلندي على العملة، حيث تتوقع الأسواق خفضا بمقدار 50 نقطة أساس إلى 3.75٪ هذا الشهر وانخفاض سعر الفائدة إلى 3٪ على مدى الأشهر الـ 12 المقبلة.
وعلى الصعيد الاقتصادي، ينتظر المستثمرون بيانات معدل البطالة في نيوزيلندا للربع الرابع، المقرر إصدارها يوم الأربعاء، بعد أن وصلت أرقام الربع الثالث إلى أعلى مستوى لها منذ الربع الرابع من عام 2020.
الدولار الكندي
شهد الدولار الكندي انتعاشا ملحوظا، حيث ارتفع إلى 1.4425 مقابل الدولار الأمريكي يوم الثلاثاء، متعافيا من أدنى مستوى له في أكثر من عامين. هذا التحسن جاء بعد إعلان رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، عن تعليق الرسوم الجمركية الأمريكية على السلع الكندية لمدة 30 يوما على الأقل، مما خفف من المخاوف الفورية بشأن الاضطرابات التجارية المحتملة.
وعلى الرغم من هذا التخفيف المؤقت، لا يزال الدولار الكندي تحت ضغط بسبب توقعات بنمو ضعيف للناتج المحلي الإجمالي الكندي. ومن المتوقع أن يبلغ النمو حوالي 0.2% فقط في ديسمبر، مما سيؤدي إلى معدل نمو سنوي متواضع بنسبة 1.4% لعام 2024، بما يتماشى مع توقعات بنك كندا.
علاوة على ذلك، يخطط بنك كندا لاستئناف عمليات شراء الأصول بدءا من مارس، بدءا ببرنامج إعادة الشراء، يليه شراء سندات حكومة كندا عبر المزادات. ويهدف البنك إلى استعادة عمليات شراء السندات في السوق الثانوية بحلول نهاية عام 2026.
هذه الخطوات تأتي في وقت حساس، حيث يواجه الاقتصاد الكندي تحديات متعددة، بما في ذلك التوترات التجارية مع الولايات المتحدة وتباطؤ النشاط الاقتصادي. ويأمل المسؤولون الكنديون أن تسهم هذه السياسات في دعم الاقتصاد وتعزيز استقراره في مواجهة هذه التحديات.
اليوان الصيني
شهد اليوان الصيني ارتفاعا إلى حوالي 7.29 مقابل الدولار يوم الثلاثاء، بعد إعلان الصين عن فرض رسوم جمركية على مجموعة من المنتجات المستوردة من الولايات المتحدة، مما أثار المخاوف بشأن تصاعد التوترات التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم.
وفي خطوة ردا على الرسوم الجمركية الأمريكية الإضافية بنسبة 10% على الصادرات الصينية، أعلنت وزارة المالية الصينية يوم الثلاثاء عن فرض تعريفة إضافية بنسبة 15% على واردات الفحم والغاز الطبيعي المسال من الولايات المتحدة، و10% على النفط الخام والمعدات الزراعية وبعض السيارات، اعتبارا من 10 فبراير.
بالإضافة إلى ذلك، أعلنت وزارة التجارة الصينية ومسؤولو الجمارك عن ضوابط تصدير على المعادن الحيوية مثل التنغستن والتيلوريوم والروثينيوم والموليبدينوم، في خطوة تهدف إلى تعزيز السيطرة على صادراتها من المواد الاستراتيجية.
في الوقت نفسه، أرجأ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التعريفات الجمركية المخطط لها على المكسيك وكندا لمدة شهر، بعد مفاوضات ناجحة لتعزيز إنفاذ الحدود ومعالجة مخاوفه بشأن الهجرة وتهريب المخدرات.
وتشير هذه التطورات جميعها إلى تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، مع تبادل الرسوم الجمركية والقيود التجارية، مما يثير القلق بشأن تأثير ذلك على الاقتصاد العالمي والأسواق المالية.