قائمة المدونة

تراجع الأسواق الآسيوية مع تباطؤ مؤشر أسعار المستهلك في الصين

 

تراجعت أسواق آسيا والمحيط الهادئ يوم الخميس، في جلسة متقلبة مع قلق المستثمرين من أن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يؤجل تخفيف السياسة بسبب مخاوف التضخم، في حين أدى انخفاض أسعار المستهلكين في الصين إلى إلحاق المزيد من الضرر بالمعنويات.

 

وفي الأخبار الاقتصادية، تراجعت الضغوط التضخمية في الصين بشكل أكبر في ديسمبر، مما يشير إلى ضعف مستمر في الطلب الاستهلاكي على الرغم من جهود الحكومة لتحفيز الاقتصاد.

 

وارتفعت أسعار المستهلك بنسبة 0.1٪ على أساس سنوي، منخفضة عن 0.2٪ في نوفمبر، ما يمثل أضعف وتيرة نمو منذ أبريل، وفقا للمكتب الوطني للإحصاء.

 

وعلى أساس شهري، ظل التضخم ثابتا، متعافيا من الانخفاض الذي سجلته الأسعار في نوفمبر بنسبة 0.6%. كما شهد التضخم الأساسي، الذي يستثني أسعار المواد الغذائية والطاقة، زيادة طفيفة بنحو 0.4٪ بعد أن كان عند 0.3٪، مسجلا أعلى مستوى له في خمسة أشهر.

 

وعلى مدار العام، بلغ معدل التضخم الاستهلاكي 0.2٪، وهو نفس المستوى الذي سجله في عام 2023 وأقل بكثير من الهدف الرسمي البالغ حوالي 3٪، ليسجل بذلك العام الثالث عشر على التوالي من عدم تحقيق الأهداف المحددة.

 

في الوقت نفسه، انخفضت أسعار المنتجين بنسبة 2.3% على أساس سنوي في ديسمبر، مما يمثل انخفاضا طفيفا مقارنة بتراجع نوفمبر الذي بلغ 2.5%، لتستمر بذلك سلسلة الانكماش القياسي في أسعار المدخلات على أبواب المصانع، والتي امتدت لمدة 27 شهرا.

 

وقد دفع ضعف الإنفاق الاستهلاكي، الناتج عن انعدام الأمن الوظيفي، بالإضافة إلى تراجع سوق الإسكان لفترة طويلة وتهديدات التعريفات الجمركية المحتملة من الإدارة الأمريكية القادمة، الشركات إلى توسيع نطاق الخصومات، بدءا من المركبات الكهربائية وصولا إلى السلع الاستهلاكية.

 

أما في أستراليا، فقد فاقت أرقام التجارة لشهر نوفمبر التوقعات، مدفوعة بانتعاش صادرات السلع الأساسية إلى الصين. ووفقا للبيانات الصادرة عن المكتب الأسترالي للإحصاء، ارتفع الفائض التجاري إلى 7.08 مليار دولار أسترالي، متجاوزا التوقعات البالغة 5.75 مليار دولار أسترالي، مقارنة بـ 5.67 مليار دولار أسترالي في أكتوبر.

 

كما ارتفعت الصادرات بنسبة 4.8% على أساس شهري، بقيادة شحنات قوية من خامات المعادن والمعادن، مدعومة بتدابير التحفيز الصينية التي عززت الطلب. كذلك، سجلت صادرات الوقود المعدني زيادة ملحوظة، بفضل الطلب المتزايد على التدفئة خلال الطقس البارد في آسيا وأوروبا.

 

في المقابل، ارتفعت الواردات بنسبة 1.7% على أساس شهري، مدفوعة بزيادة الإنفاق التجاري على الأصول الثابتة والبنية التحتية، على الرغم من انخفاض طفيف في واردات السلع الاستهلاكية.

 

وفي الولايات المتحدة، كشفت محاضر اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي لشهر ديسمبر عن مخاوف متزايدة بشأن ارتفاع مخاطر التضخم في ظل إدارة ترامب القادمة.

 

وأشار المسؤولون إلى أن السياسات المالية والتجارية قد تخلق ضغوطا تصاعدية على الأسعار، حيث حدد "جميع المشاركين تقريبا" مخاطر تصاعدية متزايدة لتوقعات التضخم.

 

أيضا، أشار بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى أنه قد يبطئ قريبا وتيرة تخفيف السياسة النقدية، مما يعكس اليقظة المتزايدة بشأن الاتجاهات التضخمية.

 

وفي اليابان، انخفض مؤشر نيكاي بنسبة 0.94% ليغلق عند 39605.09، في حين تراجع مؤشر توبكس الأوسع نطاقا بنسبة 1.23% إلى 2735.92.

 

وقادت أسهم الشحن التراجعات، حيث هبطت أسهم Kawasaki Kisen Kaisha بنسبة 5.8%، تليها Lasertec وNippon Yusen، اللتان انخفضتا بنسبة 5.23% و5.15% على التوالي.

 

في خلال ذلك، شهدت الأسواق الصينية أداءا متباينا، حيث انخفض مؤشر شنغهاي المركب بنسبة 0.58% إلى 3211.39، مع تراجعات حادة من أسهم Zhejiang Aokang Shoes وShandong Lukang Pharmaceutical وJunhe Pumps، حيث انخفضت جميعها بنحو 10%.

 

ومع ذلك، ارتفع مؤشر Shenzhen Component بنسبة 0.32% إلى 9976.00، مما يوفر تباينا متواضعا مع الاتجاه الهبوطي الأوسع.

 

وفي هونغ كونغ، انخفض مؤشر هانغ سينغ بنسبة 0.2% إلى 19240.89، متأثرا بانخفاضات أسهم Li Ning وLi Auto وZhongsheng Group، والتي انخفضت بين 3.44% و5.01%.

 

ويوم الخميس، انتعشت أسهم تينسنت المدرجة في هونغ كونغ بنسبة 1.25٪، حيث تم استبعاد منصة WeChat الشاملة للشركة من قائمة "الأسواق سيئة السمعة" للحكومة الأمريكية للكيانات التي يزعم أنها تبيع أو تسهل بيع السلع المقلدة.

 

وأضيفت مواقع التجارة الإلكترونية التي تديرها تينسنت ومجموعة علي بابا إلى القائمة في عام 2022. 

 

كما تم تحديد منصة التجارة الاجتماعية Douyin المملوكة لشركة ByteDance في القائمة لأول مرة، وفقا لبيان مكتب الممثل التجاري الأمريكي المكون من 58 صفحة.

 

واستمر موقع التجارة الإلكترونية تاوباو المدعوم من علي بابا وPDD المدعوم من تينسنت في أن يكونا جزءا من القائمة، إلى جانب سبعة أسواق مادية في جميع أنحاء الصين معروفة بتصنيع وتوزيع وبيع السلع المقلدة. بالموازاة مع ذلك، انخفضت أسهم علي بابا في هونغ كونغ بنسبة 0.2٪.

 

وفي كوريا الجنوبية، خالف مؤشر كوسبي الاتجاه، حيث ارتفع بنسبة 0.12% إلى 2533.06، بدعم من الأداء القوي من SKC وS-Oil Corporation وLS Industrial Systems، التي ارتفعت بنسبة 19.35% و6.42% و6.06% على التوالي.

 

وفي أستراليا، انخفض مؤشر S&P/ASX 200 بنسبة 0.24% إلى 8329.20، متأثرا بالتراجعات الحادة في Westgold Resources، التي انخفضت بنسبة 13.65%.

 

كما سجلت Lovisa Holdings وGQG Partners انخفاضات كبيرة، حيث انخفضت بنسبة 10.51% و6.28%.

 

بالإضافة إلى هذا، انخفض مؤشر S&P/NZX 50 النيوزيلندي بنسبة 0.76% إلى 12943.74، مع انخفاض أسهم Ryman Healthcare وSynlait Milk بنحو 5%، في حين انخفض سهم ANZ Group Holdings بنسبة 2.41%.

 

على صعيد اخر، قفزت أسهم شركة هيونداي موتور كورب يوم الخميس حيث أعلنت شركة السيارات الكورية الجنوبية العملاقة عن خطة استثمارية بقيمة 24.3 تريليون وون (16.65 مليار دولار) في البلاد هذا العام.

 

ويمثل هذا أكبر استثمار سنوي للشركة في البلاد وارتفاعا كبيرا عن ميزانيتها في العام الماضي البالغة 20.4 تريليون وون، وفقا لوسائل الإعلام المحلية يونهاب نيوز.

 

وفي نفس السياق، أفادت بعض المصادر أن ما يقرب من نصف الاستثمار سيستخدم في البحث والتطوير لمنتجات الجيل التالي، في حين سيتم تخصيص المبلغ المتبقي لأغراض الاستثمار، مثل ترقية خطوط الإنتاج والاستثمارات الاستراتيجية مثل القيادة الذاتية.

 

وتحتل مجموعة هيونداي موتور، التي تضم هيونداي موتور والشركة التابعة لها كيا كورب، المرتبة الثالثة بين شركات صناعة السيارات في العالم من حيث المبيعات، بعد تويوتا موتور وفولكس فاجن.