قائمة المدونة

تراجع الأسهم الأوروبية مع تزايد مخاوف التضخم بعد تقرير الوظائف الامريكي

 

سجلت الأسهم الأوروبية يوم الجمعة أكبر انخفاض لها في ثلاثة أسابيع بعد أن أثار تقرير قوي عن الوظائف في الولايات المتحدة مخاوف جديدة بشأن التضخم وعزز التوقعات باتباع نهج حذر في خفض أسعار الفائدة من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي.

 

وينهاية التعاملات، انخفض مؤشر ستوكس 600 الأوروبي بنسبة 0.8% ​​عند 511.50، وهو أكبر انخفاض له منذ 20 ديسمبر، على الرغم من تحقيق أقوى أداء أسبوعي له في شهر. كما انخفض مؤشر داكس الألماني بنسبة 0.50% إلى 20214.79.

 

وفي الوقت نفسه، انخفض مؤشر إيبكس الإسباني بنسبة 1.50% إلى 11720.90.

 

وخلال الجلسة، ارتفع قطاع السيارات بنسبة 0.5%، مدفوعا بمكاسب بنسبة 3.7% في مرسيدس بنز بعد نتائج مبيعات الربع الرابع.

 

وكان مؤشر الأغذية والمشروبات الفرعي من بين أكبر المتراجعين، حيث قادت شركات تصنيع الكحول بيرنو ريكارد ودياجيو وأنهاوزر بوش إنبيف التراجعات.

 

في خلال ذلك، كانت أسعار السندات البريطانية محور تركيز رئيسي بعد أن بلغت أعلى مستوياتها منذ عقود هذا الأسبوع. وبلغ العائد على السندات لأجل 10 سنوات أعلى مستوى له منذ الأزمة المالية عام 2008 في الجلسة السابقة لكنه كان متقدما بشكل طفيف بنحو 2.7 نقطة أساس عند 4.84%.

 

وارتفعت السندات طويلة الأجل لأجل 30 عاما بنحو 3 نقاط أساس، عند 5.41% بعد أن سجلت أعلى مستوياتها منذ أواخر التسعينيات هذا الأسبوع. 

 

وكانت قصة السندات مماثلة في جميع أنحاء العالم مع ارتفاع تكاليف الاقتراض مؤخرا وسط مخاوف من أن الرسوم الجمركية الأمريكية التي هدد بها الرئيس القادم دونالد ترامب من شأنها أن تغذي التضخم العالمي.

 

بالإضافة إلى ذلك، ارتفعت عائدات السندات الحكومية الأوروبية، حيث بلغ عائد السندات الألمانية لأجل 10 سنوات أعلى مستوى له منذ يوليو 2024. وأدى ارتفاع العائدات إلى إضعاف معنويات المستثمرين، مما أثر على قطاعات مثل المرافق، التي انخفضت بنسبة 2.3% بسبب خصائصها الشبيهة بالسندات.

 

كما شعر قطاع العقارات الحساس لأسعار الفائدة بالضغط، حيث تراجع بحوالي 1.1%.

 

في الوقت نفسه، أشار التسارع غير المتوقع في نمو الوظائف في الولايات المتحدة، إلى جانب انخفاض معدل البطالة إلى 4.1٪، إلى نهاية قوية للعام لسوق العمل في الولايات المتحدة - مما ترك صناع السياسات في بنك الاحتياطي الفيدرالي في حيرة من أمرهم بشأن الحاجة إلى المزيد من تخفيضات أسعار الفائدة في اقتصاد لا يزال قويا.

 

وحاليا، يتوقع المتداولون أن يخفض بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة في يونيو ثم يبقيها دون تغيير لبقية العام، كما تشير أداة FedWatch التابعة لشركة CME.

 

وقد تعزز هذا التوقع بموقف حذر من بنك الاحتياطي الفيدرالي استنادا إلى أحدث البيانات. وافتتحت وول ستريت على انخفاض بعد ظهر اليوم.

 

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، تعرضت أسواق الأسهم الأوروبية والسندات العالمية لضغوط قوية، نتيجة تكهنات بأن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب قد يعلن حالة طوارئ اقتصادية وطنية لفرض تعريفات جمركية جديدة. وقد أدى هذا الغموض إلى موجة من عمليات البيع.

 

كما تلقى المستثمرون دفعة جديدة من بيانات التضخم والاقتصاد من منطقة اليورو، حيث رسمت النتائج المتباينة صورة غير مؤكدة، ولكنها كانت كافية لدعم التوقعات بأن البنك المركزي الأوروبي سيخفض أسعار الفائدة خلال اجتماعه هذا الشهر.

 

وفي سوق العملات، تراجع اليورو بنحو 0.5% إلى مستوى 1.0240 دولار، في حين انخفض الجنيه الاسترليني بنسبة 0.78% إلى 1.2210 دولار يوم الجمعة.

 

وفي أخبار الأسهم، ارتفعت أسهم شركة أمبو الدنماركية للمستلزمات الطبية بنسبة 17% بعد أن رفعت الشركة يوم الخميس توقعاتها للعام بأكمله.

 

في المقابل، انخفضت أسهم Ubisoft في البداية، لكنها استعادت معظم تراجعاتها بحلول نهاية التداول، بعد أن أعلنت شركة نشر ألعاب الفيديو الفرنسية يوم الخميس أنها تعين مستشارين لمراجعة الخيارات الاستراتيجية ومتابعتها.

 

وجاء ذلك بعد تقرير صدر العام الماضي يفيد بأن الداعمين الرئيسيين للشركة كانوا يفكرون في الاستحواذ.

 

أيضا، انخفضت سلسلة متاجر السوبر ماركت البريطانية Sainsbury's على الرغم من ارتفاع مبيعات عيد الميلاد.

 

 

 

 

 

تنبيه : المحتوى المتاح على هذا الموقع مخصص لأغراض المعلومات والتعليم فقط ولا يعتبر نصيحة مالية أو توصية للشراء أو البيع أو التداول أو الاستثمار في أي أدوات مالية. من خلال استمرارك في تصفح أو قراءة هذا الموقع، فإنك تقر وتوافق على أنك تفهم أن أي محتوى على الموقع لا يعتبر نصيحة أو توجيهًا لتنفيذ أي معاملات مالية. نوصي دائما بالتشاور مع مستشار مالي مؤهل قبل اتخاذ أي قرارات استثمارية.