قائمة المدونة

تباين في عملات السلع بعد التطورات الأخيرة بشأن التعريفات الجمركية

 

الدولار الأسترالي

 

استقر الدولار الأسترالي عند حوالي 0.6275 دولار يوم الثلاثاء، بالقرب من أعلى مستوياته في أسبوعين، بعد أن وقع الرئيس الأمريكي ترمب على أمر تنفيذي بفرض رسوم جمركية جديدة.

 

في خلال ذلك، بدا المستثمرون يتجاهلون إلى حد كبير أحدث التعريفات الجمركية الأخيرة التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في سياق تفاؤل نسبي تجاه قدرة الأسواق على استيعاب التداعيات التجارية. 

 

ويوم الإثنين، فرض ترامب رسوما بنسبة 25٪ على واردات الصلب والألمنيوم دون أي استثناءات أو إعفاءات، مما أثار مخاوف بشأن تصعيد التوترات التجارية، إلا أن الأسواق لم تظهر ردود فعل قوية، مدفوعة بتوقعات استمرار الطلب العالمي على المعادن وتوجه البنوك المركزية نحو سياسات نقدية أكثر تيسيرا.  

 

وفي أستراليا، كشف مسح خاص عن تحسن طفيف في ثقة المستهلك خلال فبراير، لكنه ظل في النطاق السلبي، مما يعكس استمرار الضغوط المالية الأسرية بسبب ارتفاع تكاليف المعيشة وتزايد الضغوط التضخمية. وعلى الرغم من هذا التحسن النسبي، لا تزال الأسر تعاني من تحديات تتعلق بالقدرة الشرائية، خاصة مع ارتفاع معدلات الفائدة وتأثيرها على القروض العقارية والإنفاق الاستهلاكي.  

 

أما على صعيد الأعمال، فقد شهدت معنويات قطاع الشركات تحسنا ملحوظا خلال يناير، حيث تحولت إلى المنطقة الإيجابية للمرة الأولى منذ أكتوبر من العام السابق. ويعزى هذا التحول إلى التوقعات ببدء دورة تيسير نقدي من قبل بنك الاحتياطي الأسترالي، والتي من شأنها دعم النشاط الاقتصادي وتخفيف الأعباء المالية على الشركات.  

 

وحاليا، تتجه الأنظار إلى السياسة النقدية لبنك الاحتياطي الأسترالي، حيث تترقب الأسواق قراره بشأن تخفيض محتمل لأسعار الفائدة هذا الشهر، وسط إشارات على تباطؤ النمو الاقتصادي وتراجع التضخم المحلي. هذا الترقب يعكس حالة عدم اليقين بشأن مدى استجابة البنك المركزي للمتغيرات الاقتصادية الراهنة، وما إذا كان سيعتمد نهجا أكثر حذرا في إدارة توقعات السوق بشأن مسار السياسة النقدية خلال الأشهر المقبلة.

 

 

الدولار النيوزيلندي

 

استقر الدولار النيوزيلندي حول مستوى 0.5640 دولار يوم الثلاثاء، مع استمرار مخاوف التعريفات الجمركية الأمريكية في الضغط على الأسواق.

 

ويوم الإثنين، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن فرض تعريفات جمركية بنسبة 25% على واردات الصلب والألمنيوم، دون استثناءات أو إعفاءات.

 

وأثار هذا القرار مخاوف من اندلاع حرب تجارية عالمية، مما دفع المستثمرين نحو الأصول الآمنة، وبالتالي دعم الدولار على حساب العملات الأخرى، بما في ذلك الدولار النيوزيلندي.

 

في الوقت نفسه، قالت وزيرة المالية النيوزيلندية نيكولا ويليس، "تتميز نيوزيلندا بأن لدينا علاقة تجارية متوازنة ومتكاملة للغاية مع الولايات المتحدة". وأضافت ويليس أنها تأمل في الحفاظ على علاقة دافئة مع الولايات المتحدة في المستقبل.

 

بالإضافة إلى ذلك، يترقب المشاركون في السوق شهادة رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، أمام الكونغرس يومي الثلاثاء والأربعاء، بحثا عن مؤشرات حول مستقبل السياسة النقدية الأمريكية. ومن المتوقع أن تؤثر تصريحات باول على توقعات أسعار الفائدة، مما قد يزيد من تقلبات سوق العملات.

 

وعلى الصعيد المحلي، تتزايد التوقعات بأن بنك الاحتياطي النيوزيلندي سيقدم على خفض كبير في أسعار الفائدة للمرة الثالثة على التوالي خلال اجتماعه المقبل. ويأتي ذلك في ظل تباطؤ النمو الاقتصادي وتراجع معدلات التضخم، مما يضغط على العملة النيوزيلندية.

 

 

الدولار الكندي

 

تراجع الدولار الكندي إلى مستوى 1.4340 مقابل الدولار الأمريكي يوم الثلاثاء، مع انتظار المستثمرين لشهادة رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول أمام الكونجرس خلال وقت لاحق من اليوم.

 

وسيتابع المستثمرون عن كثب تعليق باول لمعرفة المدة التي سيبقي فيها بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة دون تغيير في نطاق 4.25%-4.50%. 

 

وفي هذا السياق، أوضح محللونا أن "وجهة نظرنا المحدثة هي عدم تغيير سعر الفائدة على الأموال الفيدرالية خلال عام 2025 ومن المرجح أن يظل في نطاق 4.25% إلى 4.5%. في السابق اقترحنا أنه سيكون هناك خفض آخر بمقدار 25 نقطة أساس إما في مارس أو مايو".

 

في الوقت نفسه، يعتقد محللونا أن أوامر فرض تعريفات جمركية بنسبة 25% على واردات الصلب والألمنيوم من قبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ستكون تضخمية للاقتصاد. مثل هذا السيناريو سيجبر مسؤولي بنك الاحتياطي الفيدرالي على الحفاظ على الوضع الراهن لفترة أطول.

 

في غضون ذلك، تظل توقعات الدولار الكندي هبوطية حيث من المتوقع أن تكون كندا هي الضحية الأكبر للرسوم الجمركية التي فرضها ترامب، حيث تعتبر كندا هي أكبر مصدر للألمنيوم إلى الولايات المتحدة.

 

وعلى الصعيد الاقتصادي، سيركز المستثمرون على بيانات مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي لشهر يناير، والتي سيتم إصدارها يوم الأربعاء.

 

 

اليوان الصيني

 

انخفض اليوان الصيني في الأسواق الخارجية إلى نحو 7.31 يوان مقابل الدولار يوم الثلاثاء، متأثرا بقوة الدولار بعد توقيع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على أمر تنفيذي بفرض رسوم جمركية بنسبة 25% على جميع واردات الصلب والألمنيوم.

 

وتهدف هذه الخطوة، التي تشمل أيضا المنتجات المعدنية النهائية، إلى معالجة ما تصفه إدارة ترامب بمحاولات من جانب دول مثل روسيا والصين لتجاوز الرسوم الجمركية الحالية.

 

ويضاف هذا القرار إلى التوترات التجارية القائمة، حيث تفرض إدارة ترامب بالفعل رسوما جمركية بنسبة 10% على السلع الصينية، ورسوما بنسبة 25% على الواردات من كندا والمكسيك، والتي هي معلقة حاليا، إلى جانب خطط لفرض رسوم جمركية متبادلة على دول أخرى.

 

وردا على ذلك، فرضت الصين تعريفات جمركية جديدة على الواردات الأمريكية، بما في ذلك 15% على الفحم والغاز الطبيعي المسال، و10% على النفط الخام والمعدات الزراعية والمركبات، اعتبارا من 10 فبراير 2025.

 

كما أطلقت السلطات الصينية تحقيقا في قضية احتكار جوجل، وأضافت شركة PVH، الشركة الأم لكالفن كلاين وتومي هيلفيغر، إلى قائمة "الكيانات غير الموثوقة".

 

 

 

 

 

 

 

 

 

تنبيه : المحتوى المتاح على هذا الموقع مخصص لأغراض المعلومات والتعليم فقط ولا يعتبر نصيحة مالية أو توصية للشراء أو البيع أو التداول أو الاستثمار في أي أدوات مالية. من خلال استمرارك في تصفح أو قراءة هذا الموقع، فإنك تقر وتوافق على أنك تفهم أن أي محتوى على الموقع لا يعتبر نصيحة أو توجيهًا لتنفيذ أي معاملات مالية. نوصي دائما بالتشاور مع مستشار مالي مؤهل قبل اتخاذ أي قرارات استثمارية.