Sunday, 13 April, 2025
انخفاض عملات السلع وسط تهدئة المخاوف التجارية بين الولايات المتحدة والصين
الدولار الأسترالي
تراجع الدولار الأسترالي بنسبة 0.3% إلى مستوى 0.6260 مقابل الدولار الأمريكي يوم الخميس، منهيا بذلك مكاسب استمرت لمدة ثلاثة أيام متتالية، وذلك في ظل تعزيز الدولار الأمريكي قبيل إصدار بيانات اقتصادية أمريكية رئيسية.
وعلى الرغم من هذا الانخفاض، لا يزال الدولار الأسترالي مدعوما بتخفيف المخاوف بشأن حرب تجارية عالمية، في أعقاب تدابير التعريفات الجمركية الحذرة من كل من الولايات المتحدة والصين.
ومن المتوقع أيضا أن يناقش الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والرئيس الصيني شي جين بينج التطورات التجارية في مكالمة قادمة، مما يثير الآمال في تجنب المزيد من التصعيد وربما حتى عكس التعريفات الجمركية.
وعلى الصعيد المحلي، كشفت البيانات عن انكماش الفائض التجاري الأسترالي بشكل كبير في ديسمبر 2024، حيث انخفض إلى 5.1 مليار دولار أسترالي من 6.8 مليار دولار أسترالي في نوفمبر. وكان هذا الانخفاض راجعا في المقام الأول إلى زيادة بنسبة 5.9٪ في الواردات، ولا سيما في السلع الرأسمالية والبترول والسلع الاستهلاكية، والتي تجاوزت نمو الصادرات بنسبة 1.1٪.
وحاليا، تتزايد توقعات الأسواق بأن يقوم بنك الاحتياطي الأسترالي بتخفيض أسعار الفائدة هذا الشهر، في ظل تراجع التضخم وظهور مؤشرات على تباطؤ النشاط الاقتصادي.
بالإضافة إلى ذلك، ارتفع مؤشر بورصة الأوراق المالية الأسترالية 200 بنسبة 1.23٪ ليغلق عند 8520.70 نقطة، مسجلا ثاني أعلى إغلاق له على الإطلاق. وكان هذا الارتفاع مدفوعا بتفاؤل المستثمرين بشأن الاستجابات المعتدلة من الصين للتعريفات الجمركية الأمريكية وخفض الأسعار المحتمل في فبراير.
كما شهدت جميع القطاعات باستثناء الطاقة مكاسب، مع تقدم القطاع المالي والسلع الاستهلاكية التقديرية والعقارات. ومن الجدير بالذكر أن جميع البنوك الكبرى ساهمت في ارتفاع السوق، حيث وصل سهم كومنولث بنك إلى مستويات قياسية مرتفعة قبل نتائجه القادمة.
الدولار النيوزيلندي
انخفض الدولار النيوزيلندي إلى حوالي 0.566 دولار يوم الخميس بعد جلستين متتاليتين من المكاسب، فيما يتابع المستثمرون عن كثب التطورات المتعلقة بالحرب التجارية المتجددة بين الولايات المتحدة والصين، أكبر اقتصادين في العالم.
في الوقت نفسه، عزز تقرير سوق العمل الضعيف في وقت سابق من هذا الأسبوع التوقعات بخفض سعر الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس من قبل بنك الاحتياطي النيوزيلندي في اجتماعه القادم خلال وقت لاحق من هذا الشهر، مما وضع ضغوطا على العملة.
وأظهرت البيانات أن معدل البطالة ارتفع إلى أعلى مستوى في أربع سنوات عند 5.1٪ في الربع الرابع من 4.8٪ في الربع الثالث، مما يسلط الضوء على التحديات الاقتصادية التي تواجهها البلاد.
بالإضافة إلى ذلك، يراقب المتداولون عن كثب التطورات في الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين. ويوم الثلاثاء، أعلنت وزارة المالية الصينية عن حزمة من التعريفات الجمركية على مجموعة من المنتجات الأمريكية، بما في ذلك النفط الخام والمعدات الزراعية وبعض السيارات في استجابة فورية لتعريفة جمركية بنسبة 10% على الواردات الصينية التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
بالإضافة إلى ذلك، وضعت الصين العديد من الشركات، بما في ذلك جوجل، على إشعار بعقوبات محتملة، في استجابة مدروسة لتعريفات ترامب.
ونظرا لأن الصين هي أكبر شريك تجاري لنيوزيلندا، فإن أي تصعيد في التوترات التجارية قد يثقل كاهل الدولار النيوزيلندي.
الدولار الكندي
تراجع الدولار الكندي إلى مستوى 1.4360 مقابل الدولار الأمريكي يوم الخميس، مسجلا أعلى مستوى له منذ سبعة أسابيع، حيث رحب المستثمرون بعلامات الزخم الاقتصادي وتخفيف التوترات التجارية مع الولايات المتحدة.
وعلى الرغم من الانكماش للشهر الثاني على التوالي، تحسن مؤشر مديري المشتريات المركب في الولايات المتحدة إلى 49.5 في يناير من 49، مع استمرار انخفاض الخدمات بينما نما قطاع التصنيع للشهر الرابع، مع توقع الشركات خفض أسعار الفائدة لدعم النشاط الاقتصادي.
كما سجلت كندا أول فائض تجاري لها في ديسمبر بعد تسعة أشهر من العجز، وهو ثالث فائض لها هذا العام.
وواصل الدولار الكندي تراجعه بعد أن أكد رئيس الوزراء ترودو توقفا لمدة 30 يوما في الرسوم الجمركية الأمريكية، مما ساعد في تهدئة المخاوف التجارية.
ومع ذلك، يظل الدولار الكندي تحت الضغط بسبب معدل نمو سنوي متواضع بنسبة 1.4٪ في عام 2024. كما يخطط بنك كندا لاستئناف عمليات شراء الأصول في مارس، بهدف استعادة عمليات شراء السندات في السوق الثانوية بحلول نهاية عام 2026.
اليوان الصيني
تراجع سعر اليوان في التعاملات الخارجية عند 7.294 مقابل الدولار، مع بدء تراجع المخاوف بشأن تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين.
وفي ديسمبر 2024، أفادت تقارير بأن الصين تدرس السماح لليوان بالضعف في عام 2025 لمواجهة التهديدات المحتملة من حرب تجارية مع الولايات المتحدة. ومع ذلك، حافظت الصين على استقرار سعر صرف اليوان مقابل الدولار مع بداية شهر فبراير.
ويأتي هذا الاستقرار في أعقاب استجابة الصين المدروسة للرسوم الجمركية بنسبة 10٪ التي فرضها الرئيس دونالد ترامب على السلع الصينية، بما في ذلك الرسوم الجمركية على واردات أمريكية مختارة من المقرر أن تدخل حيز التنفيذ في 10 فبراير 2025.
بالإضافة إلى ذلك، أطلقت الصين تحقيقا لمكافحة الاحتكار في جوجل. ومن المتوقع أن يناقش الرئيس دونالد ترامب والرئيس الصيني شي جين بينج التطورات التجارية في مكالمة قادمة، مما يشير إلى مسار محتمل نحو خفض التصعيد.
وعلى الصعيد الاقتصادي، كشف مسح خاص حديث أن مؤشر مديري المشتريات المركب في الصين انخفض إلى 51.1 في يناير 2025، من 51.4 في ديسمبر 2024، وهو أدنى مستوى منذ سبتمبر.
وكان هذا التباطؤ مدفوعا بنمو أضعف في قطاع الخدمات، على الرغم من نشاط التصنيع الأقوى.
وحاليا، يركز المستثمرون على بيانات التضخم القادمة في الصين، والتي ستقدم المزيد من الرؤى حول صحة اقتصاد البلاد.