قائمة المدونة

النفط يقفز وسط مخاوف من فرض عقوبات إضافية على روسيا وإيران

 

ارتفعت أسعار النفط يوم الجمعة وكانت في طريقها لتحقيق مكاسب للأسبوع الثالث على التوالي مع تركيز المتعاملين على احتمالات انقطاع الإمدادات بسبب فرض المزيد من العقوبات على روسيا وإيران.

 

وبحلول الساعة 1044 بتوقيت جرينتش، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 2.47% إلى 78.82 دولار للبرميل، لتصل إلى أعلى مستوى لها في ما يقرب من ثلاثة أشهر. كما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بنسبة 2.52% إلى 75.78 دولار.

 

وعلى مدار الأسابيع الثلاثة حتى 10 يناير، ارتفع خام برنت بنسبة 8% بينما قفز خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 9%.

 

وفي هذا السياق، أشار محللونا "هناك العديد من العوامل المحفزة في السوق، حيث يتركز الاهتمام طويل الأجل على احتمالية فرض عقوبات إضافية، بينما يدعم الطقس البارد الذي يجتاح الولايات المتحدة ارتفاع الطلب على الوقود في الأجل القصير".

 

وقبيل تنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب في 20 يناير، تتزايد التوقعات بشأن احتمالات انقطاع الإمدادات بسبب فرض عقوبات أكثر صرامة على إيران وروسيا بينما تظل مخزونات النفط منخفضة.

 

وقد يتحقق هذا في وقت مبكر، حيث من المتوقع أن يعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن عن عقوبات جديدة تستهدف الاقتصاد الروسي قبل أن يتولى ترامب منصبه. وكان الهدف الرئيسي للعقوبات حتى الآن صناعة النفط الروسية.

 

في الوقت نفسه، يتوقع مكتب الأرصاد الجوية الأمريكي أن تشهد الأجزاء الوسطى والشرقية من البلاد درجات حرارة أقل من المتوسط. كما تعرضت العديد من المناطق في أوروبا للبرد الشديد ومن المرجح أن تستمر في تجربة بداية أكثر برودة من المعتاد لهذا العام.

 

ويقدر بعض الباحثون أنه مقابل كل درجة فهرنهايت تنخفض فيها درجات الحرارة عن متوسط ​​10 سنوات في هذا الوقت من العام، يزيد الطلب على النفط الخام بمقدار 113 ألف برميل يوميا مع زيادة احتياجات التدفئة. وقال محللونا إن هناك خطر صعودي إضافي يأتي من خطر تدخل الطقس في الإنتاج بسبب التجمد.

 

في غضون ذلك، تشعر بعض كبرى المؤسسات المالية بالتفاؤل حيال النفط الخام مدعومة بالظروف الجوية، حيث رفعت توقعاتها لسعر خام برنت في الربع الأول إلى 71 دولارا للبرميل مقارنة بتقديرات سابقة عند 65 دولارا. كما أشارت إلى احتمالية فرض عقوبات أمريكية إضافية على إيران كمحفز إضافي للأسعار.

 

وفي السياق نفسه، وصل الفارق بين عقد خام برنت الآجل للشهر الأول والعقد الآجل لستة أشهر إلى أوسع نطاق له منذ أغسطس هذا الأسبوع، مما قد يشير إلى شح في الإمدادات مع تزايد الطلب.

 

وارتفعت أسعار النفط على الرغم من ارتفاع قيمة الدولار لمدة ستة أسابيع متتالية، مما جعل النفط الخام أكثر تكلفة خارج الولايات المتحدة.

 

 

 

 

تنبيه : المحتوى المتاح على هذا الموقع مخصص لأغراض المعلومات والتعليم فقط ولا يعتبر نصيحة مالية أو توصية للشراء أو البيع أو التداول أو الاستثمار في أي أدوات مالية. من خلال استمرارك في تصفح أو قراءة هذا الموقع، فإنك تقر وتوافق على أنك تفهم أن أي محتوى على الموقع لا يعتبر نصيحة أو توجيهًا لتنفيذ أي معاملات مالية. نوصي دائما بالتشاور مع مستشار مالي مؤهل قبل اتخاذ أي قرارات استثمارية.