Sunday, 13 April, 2025
النفط يشهد ارتفاعا طفيفا بعد تقرير إدارة معلومات الطاقة الأمريكية المتشائم
ارتفعت أسعار النفط يوم الأربعاء مع تركيز السوق على الاضطرابات المحتملة في الإمدادات بسبب العقوبات المفروضة على الناقلات الروسية، على الرغم من أن المكاسب كانت معتدلة بسبب الافتقار إلى الوضوح بشأن تأثيرها.
وبحلول الساعة 1250 بتوقيت جرينتش، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 0.2٪ إلى 80.08 دولارا للبرميل، في حين ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بنسبة 0.34٪ إلى 77.76 دولارا.
ويوم الأربعاء، قالت وكالة الطاقة الدولية في تقريرها الشهري إن الجولة الأخيرة من العقوبات الأمريكية على النفط الروسي قد تعطل إمدادات النفط الروسي وتوزيعه بشكل كبير، مضيفة أن "التأثير الكامل على سوق النفط وعلى الوصول إلى الإمدادات الروسية غير مؤكد".
وفي هذا السياق، أوضح محللونا أنه "تدعم جولة جديدة من المخاوف المتعلقة بالعقوبات الأسعار، بالإضافة إلى احتمال سحب المخزونات الأمريكية الأسبوعية. كما تواجه الناقلات التي تحمل الخام الروسي صعوبة في تفريغ شحناتها في مختلف أنحاء العالم، مما قد يؤدي إلى تزايد الضغوط في الأمد القريب".
وفي توقعاتها للطاقة على المدى القريب، قالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية إنها تتوقع أن يضيف إنتاج النفط العالمي حوالي 1.8 مليون برميل يوميا هذا العام و1.5 مليون برميل أخرى يوميا في عام 2026.
وفي الولايات المتحدة، تتوقع إدارة معلومات الطاقة الأميركية زيادة متواضعة فقط في إنتاج النفط، من 13.2 مليون برميل يوميا العام الماضي إلى 13.5 مليون برميل يوميا، ثم يرتفع ببطء أكبر في عام 2026، إلى 13.6 مليون برميل يوميا.
وسيستمر حوض بيرميان في كونه المحرك لنمو إنتاج النفط في الولايات المتحدة، حيث سيمثل أكثر من نصف الإجمالي الوطني العام المقبل. ومع ذلك، قالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية إن الإنتاج من المقرر أن يبدأ في الانخفاض في مناطق أخرى.
ومع ذلك، من المقرر أن يكون الاستهلاك مخيبا للآمال، وفقا لإدارة معلومات الطاقة الأميركية، حيث من المتوقع أن يبلغ النمو هذا العام 1.3 مليون برميل يوميا، أو 200 ألف برميل يوميا أقل من نمو الإنتاج المتوقع. وتوقعت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية أن يتباطأ معدل النمو العام المقبل إلى 1.1 مليون برميل يوميا فقط، بقيادة آسيا والهند على وجه التحديد.
ولكن ليس الجميع متشائمين بشأن النفط. فبادئ ذي بدء، أشارت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية نفسها إلى أن توقعاتها تم تجميعها قبل أن تفرض الحكومة الفيدرالية العقوبات الأخيرة على صناعة النفط الروسية. وينظر إلى هذه العقوبات على نطاق واسع على أنها قد تحد من صادرات النفط الروسية، وبالتالي تعزز الأسعار من خلال القضاء على أي فائض في العرض في السوق العالمية.
في خلال ذلك، شهدت أسعار شحن ناقلات النفط الخام ارتفاعا كبيرا بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأمريكية بفرض عقوبات جديدة على صناعة الطاقة الروسية، مع التركيز على الناقلات. وطلب المتعاملون زياد شحنات النفط من الشرق الأوسط إلى آسيا لتعويض النقص الناتج عن العقوبات على النفط الروسي، مما ساهم في زيادة الأسعار.
ووفقا للتقارير، حجزت شركات مثل شل وشركات صينية ناقلات ضخمة بمعدلات مرتفعة، في حين أبلغت مصادر بأن ارتفاع الأسعار وصل إلى حوالي 15%، مما أدى إلى ارتفاع تكلفة الشحن بشكل ملحوظ.
واستهدفت العقوبات الأمريكية الأخيرة شركتين روسيتين كبيرتين، جازبروم نفت وسورجوتنفت غاز، بالإضافة إلى 183 سفينة، وتجار نفط، ومقدمي خدمات، وشركات تأمين. كما شملت العقوبات قطع وصول روسيا إلى الخدمات الأمريكية المتعلقة باستخراج وإنتاج النفط الخام. وتأتي هذه العقوبات في إطار جهود للحد من تمويل الحرب الروسية، حيث أشار المسؤولون إلى أن أرباح شركات النفط الروسية تدعم صندوق الحرب الروسي.