قائمة المدونة

النفط يتراجع للأسبوع الثالث على التوالي وسط التوترات التجارية والرسوم الجمركية

 

ارتفعت أسعار النفط يوم الجمعة عقب فرض عقوبات جديدة على صادرات إيران، لكنها تتجه لتسجيل ثالث تراجعاتها الأسبوعية على التوالي، متأثرة بتصاعد الحرب التجارية التي يقودها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضد الصين وتهديدات بفرض رسوم جمركية على دول أخرى.

 

وبحلول الساعة 1200 بتوقيت جرينتش، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بنحو 0.7% إلى 74.80 دولار للبرميل، لكنها على وشك الانخفاض بنسبة 2.6% هذا الأسبوع. كما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بنسبة 0.7% إلى 71.09 دولار للبرميل، منخفضا بحوالي 2.1% على أساس أسبوعي.

 

ويوم الخميس، قالت وزارة الخزانة الأمريكية إنها فرضت عقوبات جديدة على عدد قليل من الأفراد وناقلات النفط التي تساعد في شحن ملايين البراميل من النفط الخام الإيراني سنويا إلى الصين، في خطوة تدريجية لزيادة الضغط على طهران.

 

وقالت وزارة الخزانة الأمريكية في بيان : "تم شحن النفط نيابة عن هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية وشركة "سبهر إنرجي جهان ناما بارس"، التي تخضع للعقوبات. كما يشمل هذا الإجراء كيانات وأفرادا في دول متعددة، بما في ذلك جمهورية الصين الشعبية والهند والإمارات العربية المتحدة، بالإضافة إلى العديد من السفن".

 

وتأتي هذه الخطوة في أعقاب تصريح الرئيس ترامب بأنه سيعود إلى نهج "الضغط الأقصى" على إيران لمنعها من تطوير سلاح نووي.

 

ويوم الثلاثاء، قال ترامب إنه سيسعى مرة أخرى إلى خفض صادرات النفط الإيرانية إلى الصفر، قائلا: "معي، الأمر بسيط للغاية: لا يمكن لإيران امتلاك سلاح نووي". ومع ذلك، سمح ترامب بحل غير عدواني للوضع، كما أشارت إيران أيضا إلى استعداد محتمل للتفاوض.

 

وفي الوقت نفسه، حث الرئيس الإيراني مسعود بيزشكيان أوبك على إنشاء جبهة موحدة ضد العقوبات الأمريكية على طهران. وقال بيزيشكيان للأمين العام لمنظمة أوبك هيثم الغيص "أعتقد أنه إذا اتحد أعضاء أوبك وعملوا معا، فلن تتمكن الولايات المتحدة من فرض عقوبات والضغط على أحدهم".

 

بالإضافة إلى ذلك، أشار وزير النفط الإيراني إلى التأثير المزعزع للاستقرار الذي ستخلفه العقوبات الجديدة على أسواق النفط، وقال للمسؤول الأعلى في أوبك إن "نزع الطابع السياسي عن سوق النفط قضية حيوية لأمن الطاقة. وإن فرض عقوبات أحادية الجانب على كبار منتجي النفط والضغط على أوبك من شأنه أن يزعزع استقرار أسواق النفط والطاقة فضلا عن إلحاق الضرر بالمستهلكين في جميع أنحاء العالم".

 

في المقابل، قال وزير الخزانة سكوت بيسنت "إن النظام الإيراني لا يزال يركز على الاستفادة من عائداته النفطية لتمويل تطوير برنامجه النووي، وإنتاج صواريخه الباليستية القاتلة والمركبات الجوية بدون طيار، ودعم مجموعاته الإرهابية الإقليمية بالوكالة".

 

كما أشار بيسنت أيضا إلى "إن الولايات المتحدة ملتزمة باستهداف أي محاولة من جانب إيران لتأمين التمويل لهذه الأنشطة الخبيثة".

 

ومع بداية الأسبوع، أعلن ترامب عن رسوم جمركية بنسبة 10٪ على الواردات الصينية كجزء من خطة واسعة النطاق لتحسين الميزان التجاري الأمريكي، لكنه علق خطط فرض رسوم جمركية باهظة على المكسيك وكندا.

 

وظلت أسعار النفط منخفضة يوم الخميس بعد أن جدد الرئيس ترامب تعهده بزيادة إنتاج النفط الأمريكي، مما أثار قلق المتداولين عقب إعلان البلاد عن قفزة كبيرة في مخزونات الخام فاقت التوقعات. 

 

كما تعرضت المؤشرات لضغوط نتيجة ارتفاع مخزونات الخام الأمريكية بشكل حاد الأسبوع الماضي، بسبب تراجع الطلب الناجم عن أعمال صيانة المصافي الجارية.

 

 

 

 

 

 

 

 

تنبيه : المحتوى المتاح على هذا الموقع مخصص لأغراض المعلومات والتعليم فقط ولا يعتبر نصيحة مالية أو توصية للشراء أو البيع أو التداول أو الاستثمار في أي أدوات مالية. من خلال استمرارك في تصفح أو قراءة هذا الموقع، فإنك تقر وتوافق على أنك تفهم أن أي محتوى على الموقع لا يعتبر نصيحة أو توجيهًا لتنفيذ أي معاملات مالية. نوصي دائما بالتشاور مع مستشار مالي مؤهل قبل اتخاذ أي قرارات استثمارية.