Sunday, 13 April, 2025
المؤشرات الأوروبية ترتفع وسط دعم من قطاعي الرعاية الصحية والسلع الفاخرة
ارتفعت الأسهم الأوروبية يوم الثلاثاء، بدعم من المكاسب في قطاعي الرعاية الصحية والسلع الفاخرة، لكن الارتفاع كان معتدلا بسبب عدم اليقين المستمر بشأن تدابير التعريفات الجمركية التي اقترحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعد تنصيبه.
وبنهاية التعاملات، أنهى مؤشر ستوكس 600 الأوروبي تعاملاته على ارتفاع بنسبة 0.4٪، مسجلا 525.98 نقطة، وهو أعلى مستوى له في ثلاثة أشهر. ويمثل هذا اليوم الخامس على التوالي من المكاسب، ليحقق أطول سلسلة ارتفاعات منذ أكثر من شهر.
وكان قطاع الرعاية الصحية الثقيل هو الداعم الأكبر، بارتفاع بنسبة 1.5٪، مع تقدم شركة الأدوية نوفو نورديسك بنسبة 4٪.
أيضا، ارتفعت أسهم السلع الفاخرة بنسبة 1.5٪، بدعم من قفزة بنسبة 5.3٪ في بربري. كذلك، كانت السلع الشخصية والمنزلية من بين القطاعات الرابحة الرئيسية، مضيفة حوالي 1.2٪.
في المقابل، انخفضت الموارد الأساسية بنسبة 1٪، متتبعة انخفاض أسعار المعادن.
وفي هذا السياق، أشار محللونا أنه "يشهد قطاع السلع الفاخرة عودة قوية بعد فترة من التراجع، وسط أجواء من الترقب في الأسواق بشأن الخطوات المستقبلية. هناك توقعات بأن تعتمد سياسات صارمة بشأن التعريفات الجمركية، إلا أن تطبيقها قد يستغرق وقتا لتحقيق أثر ملموس".
وشهدت الأسواق العالمية حالة من الترقب مع بداية رئاسة ترامب، حيث تجنب فرض الرسوم الجمركية فور توليه المنصب، لكنه لوح بفرض رسوم بنسبة 25% على الواردات من كندا والمكسيك مطلع فبراير. كما أعلن عن خطط لمعالجة العجز التجاري الأميركي مع الاتحاد الأوروبي، سواء عبر الرسوم الجمركية أو زيادة صادرات الطاقة.
في المقابل، أشار الاتحاد الأوروبي إلى استعداده للمشاركة والتفاوض مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الثلاثاء، محذرا من الحاجة إلى تجنب صراع تجاري من شأنه أن يضر بالجانبين والاقتصاد العالمي.
وفي الأخبار الاقتصادية، تراجع مؤشر ZEW الرئيسي للثقة الاقتصادية، الذي يعكس ثقة المستثمرين المؤسسيين في ألمانيا، إلى 10.3 في يناير مقارنة بـ15.7 في ديسمبر، وجاء أقل من التوقعات الإجماعية البالغة 15.4.
وفي المملكة المتحدة، أظهرت بيانات مكتب الإحصاءات الوطنية ارتفاع معدل البطالة والأجور خلال الأشهر الثلاثة حتى نوفمبر. وارتفع معدل البطالة إلى 4.4% مقارنة بـ4.3%، بينما ارتفع متوسط الأرباح شاملا المكافآت بنسبة 5.6% على أساس سنوي، متماشيا مع التوقعات الإجماعية بعد أن كان عند 5.2%.
وعلى صعيد الاتحاد الأوروبي، نمت مبيعات السيارات الجديدة بنسبة 5.1% على أساس سنوي في ديسمبر لتصل إلى 910,505 سيارة. وقادت إسبانيا النمو بارتفاع التسجيلات بنسبة 28.8%، مما عوض عن التباطؤ النسبي في فرنسا والتراجعات الكبيرة في ألمانيا وإيطاليا.
وحاليا، يترقب المستثمرون موجة من البيانات الاقتصادية، بما في ذلك أرقام مؤشر مديري المشتريات الأولية لمنطقة اليورو وألمانيا وبريطانيا وفرنسا المقرر صدورها في وقت لاحق من هذا الأسبوع.
وفي سوق العملات، ارتفع اليورو مسجلا مستوى 1.0430 دولار، بينما ارتفع الجنيه الإسترليني إلى مستوى 1.2335 دولار خلال تعاملات يوم الثلاثاء.
وفي أخبار الشركات، تأثرت شركات صناعة السيارات الأوروبية بشكل ملحوظ، حيث تراجعت أسهم فولكس فاجن وبي إم دبليو وستيلانتس بين 0.8٪ و2٪ بفعل حالة عدم اليقين بشأن التعريفات الجمركية الجديدة المحتملة.
وفي قطاع الطاقة، هبطت أسهم أورستيد بنسبة 10.7٪ بعد إعلان الشركة عن رسوم إضعاف بقيمة 12.1 مليار كرونة دانمركية (1.69 مليار دولار) تتعلق بمحفظتها في الولايات المتحدة. وشهدت أسهم فيستاس ويند سيستمز وإي دي بي رينوفافيس وإي دي بي إنيرجياس دي برتغال وأكسيونا تراجعات مماثلة.
في المقابل، ارتفعت أسهم بنك أفانزا عبر الإنترنت في ستوكهولم بنسبة 13٪ بعد أن تجاوزت نتائج الربع الرابع التوقعات، مع نمو الإيرادات بنسبة 20٪ إلى 1.06 مليار كرونة سويدية مقابل توقعات عند 1.01 مليار كرونة، بدعم من تكاليف أقل من المتوقع وصافي ربح أعلى من التقديرات.
أيضا، حققت أسهم لويدز وبنك أيرلندا مكاسب بعد إعلان المستشارة البريطانية راشيل ريفز عن تدخلها لحماية البنوك من دفع مليارات الجنيهات في قضايا تمويل السيارات. كما قفزت أسهم شركة كلوز براذرز بنسبة 22٪.
وفي السياق نفسه، ارتفع سهم نوردنت بنسبة 7.4٪.