الذهب يواصل الارتفاع مدعوما بالغموض حول سياسة ترامب الاقتصادية
فئة : المعادن
ارتفعت أسعار الذهب اليوم الخميس، مواصلة مكاسبها منذ عام 2024، في وقت يوازن فيه المستثمرون التوقعات المحتملة لأسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، في ظل التهديدات المتعلقة بالتعريفات الجمركية التي اقترحها الرئيس المنتخب دونالد ترامب، وتأثيراتها المحتملة على التضخم.
وبحلول الساعة 0930 بتوقيت جرينتش، ارتفع الذهب الفوري بنسبة 0.6% إلى 2638 دولار للأونصة، بعد أن ارتفع بنسبة 0.7% في آخر يوم تداول في عام 2024. كما ارتفعت العقود الآجلة للذهب الأمريكي بنسبة 0.4% إلى 2651 دولار.
وفي هذا السياق، أشار محللونا "نتوقع أن تستمر المخاطر السياسية والاقتصادية، إلى جانب الطلب غير المرتبط بالدولار من البنوك المركزية الساعية لتقليل الاعتماد على الدولار والمستثمرين الباحثين عن التحوط ضد عدم الاستقرار المالي والتضخم المستمر، في دعم مكاسب الذهب خلال العام المقبل. وخلال الشهر القادم، ستركز الأسواق على تدفقات رأس المال الجديدة من مخصصي الأصول، والاتجاهات التي ستتبعها تلك التدفقات، بالإضافة إلى تطورات مرتبطة بترامب وتفاصيل سياساته، والتي قد تتسم بعضها بتأثيرات إيجابية على الذهب".
وفي عام 2024، دفعت دورة تخفيف أسعار الفائدة من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي، وعمليات الشراء القوية من جانب البنوك المركزية والتوترات الجيوسياسية المتصاعدة السبائك إلى مستويات قياسية متعددة ومكسب سنوي بنسبة 27٪، وهو الأكبر منذ عام 2010.
كما سيتم تنصيب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة في 20 يناير. ومن المتوقع أن تكون التعريفات الجمركية المقترحة وسياسات التجارة الحمائية تضخمية وقد تشعل حروبا تجارية، مما يزيد من جاذبية الذهب كأصل ملاذ آمن.
ومع تجاوز التضخم لهدفه البالغ 2%، يتوقع المتداولون أن يتبنى بنك الاحتياطي الفيدرالي نهجا حذرا في خفض أسعار الفائدة في عام 2025.
أيضا، يدعم ضعف الدولار، الذي يتداول بالقرب من مستوى 108.30، ارتفاع الذهب. ومع تراجع قوة الدولار، يصبح الذهب أكثر تكلفة للمستثمرين الأجانب، مما يعزز من جاذبيته كملاذ آمن.
بالإضافة إلى ذلك، يتوقع أن يسهم التعافي الاقتصادي في الصين في دعم أسعار الذهب خلال عام 2025، خاصة مع التزام الرئيس شي جين بينج بتحفيز النمو، رغم تباطؤ قطاع التصنيع مؤخرا.
في الوقت نفسه، تستمر المخاطر الجيوسياسية في تعزيز الطلب على الأصول الآمنة، مع تصاعد التوترات في أوروبا الشرقية والشرق الأوسط. كما أن الضربات الجوية الروسية بالطائرات المسيرة على أوكرانيا والعمليات العسكرية في غزة قد زادت من حالة عدم اليقين العالمي.
كما تواصل مشتريات البنوك المركزية لعب دور محوري في دعم المعادن الثمينة. ويتوقع مجلس الذهب العالمي أن يستمر هذا الاتجاه خلال عام 2025، مما يعزز الزخم الصعودي لكل من الذهب والفضة، بينما يسعى المستثمرون للتكيف مع بيئة تتسم بعدم الاستقرار الجيوسياسي والتعافي الاقتصادي.
في خلال ذلك، ينتظر المستثمرون أيضا سلسلة من البيانات الاقتصادية الأمريكية الأسبوع المقبل لقياس توقعات أسعار الفائدة لعام 2025 بشكل أكبر.
وفيما يخص المعادن الاخرى، ارتفعت الفضة الفورية بنسبة 1.7% إلى 29.35 دولارا للأوقية، حيث أن تحسن التوقعات الاقتصادية في الصين وتعافي قطاعي البناء والخدمات يدفعان الطلب على المعادن الصناعية مثل الفضة. وباعتبارها معدنا مزدوج الغرض، تستفيد الفضة من صفاتها الصناعية والآمنة، مما يسمح لها بالنمو المستمر.
في المقابل، تراجع البلاديوم بنحو 0.3% إلى 907.53 دولارا، فيما ارتفع البلاتين بنسبة 0.6% إلى 909.40 دولارا.
تنبيه : المحتوى المتاح على هذا الموقع مخصص لأغراض المعلومات والتعليم فقط ولا يعتبر نصيحة مالية أو توصية للشراء أو البيع أو التداول أو الاستثمار في أي أدوات مالية. من خلال استمرارك في تصفح أو قراءة هذا الموقع، فإنك تقر وتوافق على أنك تفهم أن أي محتوى على الموقع لا يعتبر نصيحة أو توجيهًا لتنفيذ أي معاملات مالية. نوصي دائما بالتشاور مع مستشار مالي مؤهل قبل اتخاذ أي قرارات استثمارية.
02nd January,2025