قائمة المدونة

الذهب يستعد للأسبوع السادس من المكاسب مع التركيز على بيانات الوظائف الأميركية

 

ارتفع الذهب يوم الجمعة وكان في طريقه لتحقيق مكاسب للأسبوع السادس على التوالي، بفضل الطلب على الملاذ الآمن الذي غذته الحرب التجارية، وفي حين تحول الاهتمام إلى تقرير الوظائف غير الزراعية في الولايات المتحدة القادم للحصول على إشارات حول مسار أسعار الفائدة في مجلس الاحتياطي الفيدرالي.

 

وبحلول الساعة 0931 بتوقيت جرينتش، ارتفع الذهب الفوري بنسبة 0.4٪ إلى 2868.60 دولارا للأونصة، مرتفعا بأكثر من 2٪ هذا الأسبوع. وبلغت السبائك أعلى مستوى لها على الإطلاق عند 2882.16 دولارا يوم الأربعاء.

 

كما ارتفعت العقود الآجلة للذهب في الولايات المتحدة بنسبة 0.6٪ إلى 2893.20 دولارا.

 

وفي هذا السياق، أشار محللونا "يبدو أن الإدارة الجديدة متمسكة بسياسة التعريفات الجمركية، مما يثقل كاهل آفاق النمو الاقتصادي العالمي ويعزز جاذبية الذهب كملاذ آمن. ومن المتوقع أن تؤكد البيانات تباطؤ سوق العمل الأمريكي، وهو ما قد يعزز التوجه الحمائمي لمجلس الاحتياطي الفيدرالي ويدعم أسعار الذهب".

 

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، بدأ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حربا تجارية عندما نفذ تهديده بفرض رسوم على الصين. وفي الوقت نفسه، منح ترامب المكسيك وكندا مهلة لمدة شهر.

 

وبالإضافة إلى المخاوف الجيوسياسية، تدعم توقعات المزيد من خفض أسعار الفائدة من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الذهب. ومع انخفاض عائدات سندات الخزانة الأمريكية إلى أدنى مستوى لها منذ ديسمبر، أصبحت الأصول غير المدرة للعائد مثل الذهب أكثر جاذبية للمستثمرين.

 

في الوقت نفسه، إذا أظهرت بيانات الوظائف الأمريكية القادمة علامات على ضعف سوق العمل، فقد يضطر بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى خفض أسعار الفائدة، مما يعزز التوقعات الصعودية للذهب.

 

وأظهر أحدث تقرير لطلبات البطالة الأمريكية زيادة إلى 219 ألفا من 208 ألفا سابقا، مما يشير إلى ضعف محتمل في سوق العمل. وقد عزز هذا التوقعات بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يسعى إلى المزيد من تخفيضات أسعار الفائدة في عام 2025. وأشار وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت إلى أنه في حين أن الإدارة أقل اهتماما باتجاه سياسة بنك الاحتياطي الفيدرالي، إلا أنها تظل تركز على خفض عوائد سندات الخزانة لمدة 10 سنوات.

 

وفي الوقت نفسه، لا يزال مسؤولو بنك الاحتياطي الفيدرالي منقسمين بشأن مخاطر التضخم، حيث قلل رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في شيكاغو أوستن جولسبي من مخاوف التضخم، في حين أشار رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في دالاس لوري لوجان إلى أن سوق العمل لا يزال قويا بما يكفي لتأخير تخفيضات أسعار الفائدة. 

 

وعلى الرغم من الإشارات المتباينة، عجز الدولار عن تحقيق زخم صعودي قوي، مما أتاح للذهب الحفاظ على مكاسبه.

 

علاوة على ذلك، كان الطلب الفعلي على الذهب في الهند والصين خافتا بسبب الأسعار القياسية، حيث بلغت مبيعات الذهب في بيرث مينت في يناير أدنى مستوى لها في 10 أشهر، بينما انخفضت مبيعات الفضة بنسبة 61٪ عن الشهر السابق.

 

وعلى الصعيد الفني، يتداول الذهب عند مستوى 2863.14 دولار، مرتفعا بنحو 0.25%، حيث يواصل المشترون السيطرة فوق الدعم الرئيسي عند 2849.80 دولار. ويواجه السعر مقاومة عند 2882.44 دولار، واختراقها قد يدفعه نحو 2902.60 دولار.  

 

أما في حال تراجع الزخم، فقد يوفر مستوى 2834.52 دولار دعما أوليا، يليه مستوى أقوى عند 2812.95 دولار.  

أيضا، يظل المتوسط المتحرك الأسي لـ50 يوما عند 2842.48 دولار دعما ديناميكيا يعزز النظرة الصعودية، بينما يشير المتوسط المتحرك الأسي لـ200 يوم عند 2777.79 دولار إلى قوة الاتجاه طويل الأجل. البقاء فوق مستوى 2849.80 دولار يبقي الاتجاه الصاعد قائما، في حين أن كسره قد يعيد ضغوط البيع.

 

وفيما يتعلق بالمعادن الاخرى، ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية بنحو 0.4% إلى 32.33 دولار للأوقية، في حين ارتفع البلاتين بنسبة 1.2% إلى 997.25 دولار، فيما ارتفع البلاديوم بحوالي 0.9% إلى 987.20 دولار.

 

 

 

 

 

 

 

تنبيه : المحتوى المتاح على هذا الموقع مخصص لأغراض المعلومات والتعليم فقط ولا يعتبر نصيحة مالية أو توصية للشراء أو البيع أو التداول أو الاستثمار في أي أدوات مالية. من خلال استمرارك في تصفح أو قراءة هذا الموقع، فإنك تقر وتوافق على أنك تفهم أن أي محتوى على الموقع لا يعتبر نصيحة أو توجيهًا لتنفيذ أي معاملات مالية. نوصي دائما بالتشاور مع مستشار مالي مؤهل قبل اتخاذ أي قرارات استثمارية.