Sunday, 13 April, 2025
الذهب يرتفع مع تراجع الدولار وعوائد السندات الامريكية
ارتفعت أسعار الذهب اليوم الأربعاء مع تراجع الدولار وعوائد سندات الخزانة، حيث تترقب الاسواق بيانات التضخم الأمريكية للحصول على أدلة على استراتيجية أسعار الفائدة التي سينهجها مجلس الاحتياطي الفيدرالي.
وبحلول الساعة 1107 بتوقيت جرينتش، ارتفع الذهب الفوري بنسبة 0.4% إلى 2687.59 دولار للأونصة، في حين ارتفعت العقود الآجلة للذهب الأمريكي بأكثر من 1% إلى 2710.00 دولار.
وانخفض مؤشر الدولار بنسبة 0.2%، مما جعل السبائك أكثر جاذبية لحاملي العملات الأخرى. كما انخفضت عوائد سندات الخزانة القياسية لأجل 10 سنوات.
ويوم الثلاثاء، جاءت البيانات الأمريكية الأضعف من التوقعات لتقلص المخاوف من تشديد عدواني للسياسة النقدية من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي، مما خلق بيئة أكثر ميلا نحو الأصول ذات المخاطر العالية. هذا التحول أثر سلبا على الطلب على الذهب كملاذ آمن، رغم استمرار المخاطر الجيوسياسية في تقديم بعض الدعم للأسعار.
وسجل مؤشر أسعار المنتجين في الولايات المتحدة ارتفاعا بنسبة 0.2% في ديسمبر، في حين بقي مؤشر أسعار المنتجين الأساسي دون تغيير، مما يشير إلى تهدئة نسبية للضغوط التضخمية. ويأتي ذلك إلى جانب تقرير الوظائف القوي الصادر الأسبوع الماضي، الذي دعم موقف بنك الاحتياطي الفيدرالي المتشدد بشأن السياسة النقدية.
في غضون ذلك، تترقب الأسواق صدور بيانات مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي خلال وقت لاحق اليوم، حيث تشير التوقعات إلى استقرار التضخم الشهري عند 0.3% في ديسمبر، مع ارتفاع التضخم السنوي إلى 2.9% مقارنة بـ2.7% في نوفمبر.
وفي هذا السياق، أشار محللونا "يشهد السوق حالة من الترقب في انتظار بيانات مؤشر أسعار المستهلك لمعرفة تأثيرها المحتمل على قرارات خفض أسعار الفائدة. في الوقت نفسه، يضيف تنصيب دونالد ترامب رئيسا إلى حالة عدم اليقين في السوق، مما يقدم دعما نسبيا للذهب. إذا جاءت بيانات مؤشر أسعار المستهلك أقل من التوقعات، فقد يعزز ذلك قناعة السوق بأن الاقتصاد لا يزال في مسار يؤدي إلى خفض أسعار الفائدة، مع تسعير السوق لخيارين: إما عدم حدوث أي خفض أو خفض واحد خلال العام الحالي".
بالإضافة إلى ذلك، يشعر المستثمرون بالقلق إزاء تعهد ترامب، الذي من المقرر أن يبدأ ولايته الثانية الأسبوع المقبل، بفرض رسوم جمركية على مجموعة واسعة من الواردات، خوفا من أن يؤدي ذلك إلى تأجيج التضخم والحد بشكل أكبر من قدرة بنك الاحتياطي الفيدرالي على خفض أسعار الفائدة.
أيضا، تستمر المخاطر الجيوسياسية في كونها عاملا رئيسيا في تحديد توجهات السوق، حيث تسببت التوترات المتزايدة في أوكرانيا والشرق الأوسط في حالة من عدم اليقين. وعلى الرغم من ذلك، قد تؤدي محادثات وقف إطلاق النار المحتملة في قطر إلى تغيير المشهد الجيوسياسي في الشرق الأوسط وتخفيف بعض المخاطر.
وعلى الصعيد الفني، تتداول أسعار الذهب حاليا عند 2674.58 دولارا، بتراجع طفيف قدره 0.11٪، حيث يشهد السوق استقرارا بعد التقلبات الأخيرة. ويعتبر مستوى 2658.88 دولار نقطة ارتكاز رئيسية وحاسمة لاتجاه السوق. إذا استمر الذهب في التداول فوق هذا المستوى، فقد يحفز الزخم الصعودي، مما يدفعه نحو المقاومة الفورية عند 2696.66 دولار، وقد يتجاوزها إلى 2720.76 دولار.
كما يوفر المتوسط المتحرك الأسي لمدة 50 يوما عند 2661.37 دولار دعما في الأمد القريب، بينما يعزز المتوسط المتحرك الأسي لمدة 200 يوم عند 2649.52 دولار القوة على المدى الطويل. وعلى الجانب السلبي، إذا انخفض الذهب دون 2658.88 دولار، فقد يفتح ذلك الطريق لمزيد من الانخفاضات، مع اختبار الدعم الفوري عند 2638.28 دولار، وقد تمتد الانخفاضات لتصل إلى مستويات أعمق عند 2615.57 دولار.
وفيما يتعلق بالمعادن الاخرى، ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية بنحو 0.6% إلى 30.07 دولار للأوقية، في حين ارتفع البلاتين بحوالي 0.5% إلى 939.50 دولار. وارتفع البلاديوم بنسبة 1.3% إلى 950.89 دولار.