قائمة المدونة

الذهب يرتفع مع تراجع الدولار قبيل تنصيب الرئيس الأمريكي ترامب

 

ارتفع الذهب يوم الاثنين مدعوما بتراجع الدولار، بينما يترقب المستثمرون خطاب تنصيب دونالد ترامب المقرر في وقت لاحق من اليوم، للحصول على رؤى حول سياساته التي من المتوقع أن تسهم في توضيح توقعات التضخم ومسار قرارات أسعار الفائدة المقبلة للاحتياطي الفيدرالي.

 

وبحلول الساعة 0659 بتوقيت جرينتش، ارتفع الذهب الفوري بنسبة 0.3٪ إلى 2711.29 دولارا للأوقية، بعد انخفاضه بنسبة 0.5٪ في وقت سابق من اليوم. كما سجلت العقود الآجلة للذهب في الولايات المتحدة زيادة طفيفة بنحو 0.1% إلى 2752.40 دولارا.

 

وفي هذا السياق، أوضح محللونا أنه "إذا لاحظنا نبرة أكثر مرونة أو تصالحية من الرئيس ترامب بشأن سياسات التجارة والتعريفات الجمركية، فقد يساهم ذلك في تخفيف المخاوف المرتبطة بالتضخم، مما قد يؤدي إلى تراجع الدولار وعوائد سندات الخزانة، مع توفير دعم إضافي لأسعار الذهب".

 

ويستخدم الذهب كتحوط ضد التضخم، لكن أسعار الفائدة المرتفعة تقلل من جاذبيته.

 

في الوقت نفسه، ارتفع الدولار لفترة وجيزة إلى مستوى 109.30 مدعوما بزيادة عائدات سندات الخزانة، حيث بلغ العائد على السندات لأجل عامين 4.23٪، بينما استقر العائد على السندات لأجل 10 سنوات عند حوالي 4.60٪. 

 

وتواصل الأسواق مراقبة السياسات الاقتصادية لدونالد ترامب، بما في ذلك الإصلاحات الضريبية المحتملة والتعريفات الجمركية، لما قد يكون لها من تأثير على توجهات بنك الاحتياطي الفيدرالي مستقبلا.

 

وخلال الأسبوع الماضي، سجلت مبيعات التجزئة الأمريكية نموا بنسبة 0.4٪ في ديسمبر لتصل إلى 729.2 مليار دولار، وهو أقل بقليل من التوقعات. وبقي التضخم مستقرا مع ارتفاع مؤشر أسعار المستهلك بنسبة 2.9٪ على أساس سنوي، بينما ارتفع المؤشر الأساسي، باستثناء الغذاء والطاقة، بنسبة 3.2٪. 

 

وفي السياق نفسه، أشار رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في شيكاغو، أوستن جولسبي، إلى استقرار سوق العمل، مما يعكس نهجا حذرا من صناع السياسات في الاحتياطي الفيدرالي. من جانبه، شدد سكوت بيسنت، مرشح ترامب لمنصب وزير الخزانة، على أهمية الحفاظ على مكانة الدولار كعملة احتياطية عالمية لضمان استقرار الاقتصاد. 

 

من ناحية اخرى، أبقى البنك المركزي الصيني أسعار الفائدة الأساسية للقروض مستقرة، حيث بلغ معدل العام الواحد 3.10٪ والخمس سنوات 3.60٪، مؤكدا التزام بكين بالاستقرار الاقتصادي في ظل حالة عدم اليقين العالمية. 

 

وعلى الصعيد الجيوسياسي، لا تزال التوترات قائمة مع استمرار الصراعات في أوروبا الشرقية والشرق الأوسط، مما يدعم الطلب على الملاذ الآمن. وتستمر العمليات العسكرية الروسية في شرق أوكرانيا في التأثير على الأسواق، مما يساهم في صمود أسعار الذهب على المدى القريب.

 

وعلى الصعيد الفني، يتداول السعر حاليا فوق نقطة المحور عند 2696.28 دولارا، التي تتماشى بشكل دقيق مع المتوسط المتحرك الأسي لمدة 50 يوما عند 2696.49 دولارا، مما يعزز مستويات الدعم.

 

وإذا استمرت الأسعار في الارتفاع فوق هذا المستوى، فقد تتجه نحو المقاومة التالية عند 2724.50 دولارا، مع إمكانية الوصول إلى 2743.55 دولارا.

وعلى الجانب الآخر، يظل الدعم الفوري عند 2677.37 دولارا، وإذا تم كسره، فقد تفتح الطريق لتراجعات أعمق نحو 2658.80 دولارا. كما يشير المتوسط المتحرك الأسي لمدة 200 يوما عند 2668.23 دولارا إلى ميل صعودي طويل المدى، في حين يعزز خط الاتجاه الصعودي هذا التوجه.

 

وفيما يتعلق بالمعادن الاخرى، ارتفعت الفضة الفورية بنحو 0.2% إلى 30.39 دولار للأوقية، في حين ارتفع البلاديوم بنسبة 0.2% إلى 949.05 دولار. فيما انخفض البلاتين بحوالي 0.4% إلى 938.93 دولار.

 

 

 

 

 

 

 

تنبيه : المحتوى المتاح على هذا الموقع مخصص لأغراض المعلومات والتعليم فقط ولا يعتبر نصيحة مالية أو توصية للشراء أو البيع أو التداول أو الاستثمار في أي أدوات مالية. من خلال استمرارك في تصفح أو قراءة هذا الموقع، فإنك تقر وتوافق على أنك تفهم أن أي محتوى على الموقع لا يعتبر نصيحة أو توجيهًا لتنفيذ أي معاملات مالية. نوصي دائما بالتشاور مع مستشار مالي مؤهل قبل اتخاذ أي قرارات استثمارية.