Sunday, 13 April, 2025
الذهب يتراجع مع كبح بيانات الوظائف الأميركية لتوقعات خفض الفائدة
تراجعت أسعار الذهب يوم الاثنين بعدما عززت بيانات الوظائف الأمريكية القوية موقف مجلس الاحتياطي الفيدرالي الحذر تجاه خفض أسعار الفائدة ودعمت قوة الدولار. ومع ذلك، حد الطلب الأساسي على الملاذ الآمن، في ظل حالة عدم اليقين بشأن سياسات الرئيس المنتخب دونالد ترامب، من حدة التراجعات.
وبحلول الساعة 0911 بتوقيت جرينتش، انخفض الذهب الفوري بنحو 0.1% إلى 2686.33 دولار للأونصة، متراجعا عن أعلى مستوياته في شهر تقريبا التي بلغها يوم الجمعة. وانخفضت العقود الآجلة للذهب الأميركي بنسبة 0.2% إلى 2710.60 دولار.
في خلال ذلك، من المقرر أن يتولى ترامب منصبه في 20 يناير، وتتوقع الأسواق أن تؤدي التعريفات الجمركية المقترحة إلى إشعال حروب تجارية وزيادة معدلات التضخم. وفي مثل هذا السيناريو، يرجح أن يحقق الذهب أداءا قويا بصفته تحوطا فعالا ضد التضخم وحالة عدم اليقين الاقتصادي.
في الوقت نفسه، فقد بلغ مؤشر الدولار أعلى مستوى له في أكثر من عامين بعد أن عزز تقرير الوظائف الأميركية النهج الحذر لمجلس الاحتياطي الفيدرالي تجاه تخفيف السياسة هذا العام وسط مخاوف من التضخم بسبب الرسوم الجمركية المحتملة على الواردات في عهد ترامب.
ويؤدي ارتفاع الدولار إلى جعل السبائك المقومة بالدولار أكثر تكلفة للمشترين الأجانب.
وفي هذا السياق، أشار محللونا "يشكل ارتفاع الدولار وأسعار الفائدة عوائق أمام الذهب، إلا أن تصاعد عدم اليقين في السوق نتيجة ارتفاع أسعار الطاقة، والتعريفات الجمركية المحتملة، واستمرار مخاوف التضخم، يعزز الطلب على الذهب كملاذ آمن".
ووفقا لمكتب إحصاءات العمل الأمريكي، زادت الوظائف غير الزراعية في ديسمبر بمقدار 256 ألف وظيفة، متجاوزة توقعات 160 ألف وظيفة و212 ألف وظيفة في نوفمبر. بالإضافة إلى ذلك، انخفض معدل البطالة إلى 4.1% من 4.2%.
ولا يزال عدم اليقين الجيوسياسي يقدم دعما محدودا لأسعار الذهب، حيث أدت التوترات في الشرق الأوسط، جنبا إلى جنب مع العقوبات التي تستهدف قطاع الطاقة الروسي، إلى زيادة حذر المستثمرين. وفرضت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة عقوبات على ما يقرب من 200 سفينة متورطة في صادرات النفط الروسية، مما أضاف ضغوطا على الأسواق العالمية.
وتشمل البيانات الرئيسية المقرر صدورها خلال هذا الأسبوع مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي، مؤشر أسعار المنتجين، مطالبات البطالة الأسبوعية، ومبيعات التجزئة. بالإضافة إلى ذلك، من المتوقع أن يدلي عدد من مسؤولي بنك الاحتياطي الفيدرالي بتصريحات توضح المزيد عن مسار أسعار الفائدة.
وحاليا، تتوقع الأسواق تخفيفا بنحو 25 نقطة أساس حتى الآن هذا العام، مقارنة بتوقعات بنحو 40 نقطة أساس الأسبوع الماضي. وتعمل أسعار الفائدة المرتفعة على تقليص جاذبية الأصول غير المدرة للعائد.
وعلى الصعيد الفني، يتداول حاليا الذهب عند مستوى 2688.07 دولار بانخفاض طفيف، مع استقرار السوق ضمن نطاق ضيق. نقطة الارتكاز عند 2677.98 دولار تعد مستوى محوريا، حيث يدعم الزخم الصعودي استمرار التداول فوق هذا المستوى. وتقع المقاومة الفورية عند 2698.35 دولار، يليها مستوى 2720.76 دولار، حيث قد يظهر ضغط بيع جديد.
على الجانب الهبوطي، يبرز مستوى الدعم عند 2663.63 دولار، مع دعم أقوى بالقرب من 2645.18 دولار، مدعوما بمتوسط السعر المتحرك الأسي لمدة 200 يوم عند 2648.48 دولار. كما يشير متوسط السعر المتحرك الأسي لمدة 50 يوما عند 2668.68 دولار إلى استمرارية الزخم الصعودي على المدى القصير.
وينبغي للمتداولين التركيز على أي اختراق محتمل أعلى من مستوى 2698.35 دولار لتأكيد الاتجاه الصعودي، أو انخفاض أدنى من مستوى 2677.98 دولار، مما قد يزيد من الضغوط البيعية.
وفيما يتعلق بالمعادن الاخرى، انخفضت الفضة الفورية بنحو 0.6% إلى 30.23 دولار للأوقية، في حين تراجع البلاتين بنسبة 0.7% إلى 958.50 دولار، فيما ارتفع البلاديوم بنسبة 0.2% إلى 949.83 دولار.