قائمة المدونة

الذهب يتراجع بفعل ارتفاع العائدات وترقب الأسواق للبيانات الأمريكية

 

تراجعت أسعار الذهب يوم الاثنين مع ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية، بينما تحول انتباه المستثمرين إلى البيانات الاقتصادية للحصول على أدلة على مسار أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي في عام 2025 بعد أن أشار البنك المركزي إلى وتيرة أبطأ لخفض أسعار الفائدة هذا العام.

 

وبحلول الساعة 0932 بتوقيت جرينتش، انخفض الذهب الفوري بنسبة 0.2٪ إلى 2633.03 دولارا للأونصة. كما انخفضت العقود الآجلة للذهب في الولايات المتحدة بنسبة 0.4٪ إلى 2645.20 دولارا.

 

وفي نفس السياق، أشار محللونا "يتحرك الذهب بزخم ضعيف نسبيا مع ارتفاع العائدات، بينما يترقب المتداولون صدور مجموعة من البيانات الاقتصادية الأمريكية خلال هذا الأسبوع لتقييم توجهات بنك الاحتياطي الفيدرالي بشأن خفض أسعار الفائدة".

 

في خلال ذلك، يعود الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب إلى منصبه في 20 يناير، وسط توقعات بأن تؤدي التعريفات الجمركية والسياسات الحمائية المقترحة إلى زيادة معدلات التضخم.

 

بالإضافة إلى ذلك، تساهم البيانات الاقتصادية أيضا في الضغط على أسعار الذهب، حيث شهد مؤشر مديري المشتريات التصنيعي الأمريكي تحسنا من 48.4 إلى 49.3 في ديسمبر، مما يعكس مرونة في القطاع الصناعي. وإلى جانب ارتفاع عائدات الخزانة، تلقي هذه العوامل بثقلها على المعدن الأصفر الذي لا يدر عائدا.

 

في الوقت نفسه، قدمت المخاطر الجيوسياسية، مثل التوترات في الشرق الأوسط واستمرار حالة عدم اليقين في أوكرانيا، دعما محدودا للمعادن الثمينة. لكن هذا الدعم تعرض للتراجع بسبب قوة الدولار وارتفاع عائدات السندات.

 

وحاليا، تتجه الأنظار إلى تقرير الوظائف الأمريكية يوم الجمعة، الذي سيكون حاسما في تشكيل توقعات مسار أسعار الفائدة لبنك الاحتياطي الفيدرالي هذا العام، بعد أن فاجأ البنك الأسواق الشهر الماضي بتقليص تخفيضاته المتوقعة وسط التضخم العنيد.

 

كما تترقب الأسواق أيضا بيانات الوظائف الشاغرة يوم الثلاثاء، وأرقام التوظيف من ADP، ومحاضر اجتماع السياسة النقدية لبنك الاحتياطي الفيدرالي يوم الأربعاء للحصول على مزيد من الإشارات حول مستقبل السياسة النقدية.

 

في غضون ذلك، أرجأت بعض كبرى المؤسسات المالية توقعاتها لارتفاع سعر الذهب إلى 3000 دولار للأونصة إلى الربع الثاني من عام 2026 بدلا من ديسمبر 2025، مشيرة إلى أن تخفيضات أسعار الفائدة الفيدرالية ستكون أقل من المتوقع.

 

وأوضحوا أن القوى المتعارضة - مثل انخفاض الطلب المضاربي وزيادة شراء البنوك المركزية بشكل هيكلي - قد عوضت بعضها البعض بفعالية، مما أدى إلى بقاء أسعار الذهب ضمن نطاق محدود خلال الأشهر القليلة الماضية. كما أضافوا أن الطلب على صناديق الاستثمار المتداولة نما بوتيرة أقل من المتوقع.

 

وعلى الصعيد الفني، يتم تداول الذهب حاليا عند مستوى 2633.27 دولارا على الرسم البياني لمدة 4 ساعات، مما يشير إلى زخم هبوطي بعد فشله في تجاوز المقاومة الرئيسية عند 2662.26 دولارا. ويوفر المتوسط المتحرك الأسي لمدة 50 يوما عند 2632.77 دولارا مقاومة فورية، بينما يقدم المتوسط المتحرك الأسي لمدة 200 يوما عند 2641.67 دولارا سقفا هبوطيا أوسع. ويستمر خط الاتجاه الهابط في الحد من الحركة الصعودية.

على الجانب السلبي، يوجد دعم عند 2612.14 دولارا، يليه مستوى مهم عند 2583.80 دولارا. ويحتاج المشترون إلى دفع الأسعار فوق 2642.17 دولارا لاستعادة الزخم واختبار مستويات مقاومة أعلى.

 

وفيما يتعلق بالمعادن الاخرى، ارتفعت الفضة الفورية بنحو 0.4% إلى 29.73 دولار للأوقية، في حين ارتفع البلاتين بنسبة 0.7% إلى 945.15 دولار، فيما تراجع البلاديوم بحوالي 0.1% إلى 921.50 دولار.