Aswagalmal

قائمة المدونة

الدولار يتجه لتحقيق مكاسب سنوية بدعم من توقعات أسعار الفائدة

فئة : أخبار الفوركس

 

استقر مؤشر الدولار عند مستوى 108.16 يوم الجمعة، مسجلا ارتفاعا شهريا بنسبة 2.2% حتى الان، ومقتربا من إنهاء العام بمكاسب تصلد إلى 7%.
 
وقد أدت التوقعات المتشددة من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي الأسبوع الماضي إلى تأجيج الشكوك حول مدى التخفيضات المحتملة لأسعار الفائدة خلال العام المقبل، مما عزز قوة الدولار.
 
وفي هذا السياق، قال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول في وقت سابق من هذا الشهر، إن مسؤولي البنك المركزي الأمريكي "سيكونون حذرين بشأن المزيد من التخفيضات" بعد خفض سعر الفائدة بمقدار ربع نقطة كما هو متوقع.
 
في الوقت نفسه، يستعد الاقتصاد الأمريكي لتأثير تولي الرئيس المنتخب دونالد ترامب منصبه خلال الشهر القادم، مع طرحه خططا تشمل تخفيف القيود التنظيمية، خفض الضرائب، زيادة التعريفات الجمركية، وتطبيق سياسات هجرة أكثر صرامة. ويرى محللونا أن هذه الإجراءات قد تسهم في دعم النمو الاقتصادي، لكنها قد تؤدي أيضا إلى ارتفاع معدلات التضخم.
 
وحاليا، يضع المتداولون في الحسبان خفض أسعار الفائدة بمقدار 37 نقطة أساس في عام 2025، مع عدم احتساب أي تخفيض بالكامل في أسواق المال حتى يونيو القادم.
 
وفي أسواق الديون، دفعت توقعات أسعار الفائدة الأمريكية المرتفعة عائد سندات الخزانة لمدة 10 سنوات، والذي يرتفع مع انخفاض سعر الأمن ذي الدخل الثابت، إلى أعلى مستوى له منذ أوائل مايو يوم الجمعة، عند 4.607٪. كما تم تداول عائد سندات الخزانة لمدة عامين، والذي يتتبع توقعات أسعار الفائدة، حول 4.33٪. 
 
ويوم الخميس، أظهرت البيانات انخفاض طلبات البطالة الأولية الأسبوعية في الولايات المتحدة إلى أدنى مستوى لها في شهر، مما يشير إلى سوق عمل متباطئة ولكنها تظل في حالة صحية.
 
من ناحية اخرى، استقر اليورو عند مستوى 1.0412 دولار يوم الجمعة، بالقرب من أدنى مستوى له في عامين الذي سجله في أواخر نوفمبر الماضي. وقد شهدت العملة الموحدة انخفاضا بنحو 6% منذ بداية العام، نتيجة لتباين التوقعات بشأن سياسات البنوك المركزية.
 
ويواصل المستثمرون تحليل نتائج اجتماعات البنوك المركزية الأخيرة، ويقومون بتعديل توقعاتهم بشأن احتمالات خفض أسعار الفائدة في عام 2025.
 
وفي ديسمبر، خفض البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة للمرة الرابعة إلى 3% لكنه حافظ على نبرة حذرة. وأشارت رئيسة المركزي الأوروبي، كريستين لاجارد، في وقت سابق إلى أن منطقة اليورو "قريبة جدا" من تحقيق هدف التضخم على المدى المتوسط، وذلك في مقابلة مع صحيفة فاينانشال تايمز.
 
وأكدت لاجارد أنه في حين تراجع التضخم الرئيسي إلى 2.2%، ظل تضخم الخدمات مرتفعا عند 3.9%، مما يشير إلى استمرار التحديات المتعلقة بالتضخم.
 
في المقابل، يتوقع بنك الاحتياطي الفيدرالي خفض أسعار الفائدة مرتين فقط في عام 2025، وذلك بانخفاض كبير عن التوقعات السابقة التي كانت تشير إلى أربعة تخفيضات، مما يعزز قوة الدولار.
 
في خلال ذلك، ارتفع عائد سندات الخزانة الألمانية القياسية لمدة 10 سنوات بمقدار 5 نقاط أساس، ليصل إلى 2.372٪ يوم الجمعة.
 
في الوقت نفسه، تظل الأسواق حذرة أيضا بشأن التحولات المحتملة في السياسة الأميركية في عهد الرئيس المنتخب دونالد ترامب، مما يزيد من حالة عدم اليقين المحيطة بالتوقعات لعام 2025.
 
وفي المملكة المتحدة، تراجع الجنيه الإسترليني بشكل طفيف إلى مستوى 1.2508 دولار يوم الجمعة، مسجلا انخفاضا بنسبة 1.7٪ مقابل الدولار منذ يناير الماضي، لكنه ظل أحد أفضل العملات الرئيسية أداءا هذا العام.
 
وتراجع الجنيه الإسترليني مقابل نظرائه الرئيسيين مع تنامي التوقعات بموقف سياسة متساهل من بنك إنجلترا في العام المقبل. وفي ديسمبر، أبقى بنك انجلترا على سعر الفائدة الرئيسي ثابتا عند 4.75٪، لكن التصويت المنقسم المفاجئ، حيث أيد ثلاثة من صناع السياسات خفض أسعار الفائدة، أشار إلى احتمالية وتيرة أسرع للتيسير النقدي في عام 2025.
 
وفي السياق نفسه، تتضمن توقعات السوق لعام 2025 حاليا خفض سعر الفائدة بمقدار 53 نقطة أساس، بارتفاع من 46 نقطة أساس متوقعة سابقا. ويأتي هذا التعديل بعد تصويت 6-3 من قبل لجنة السياسة النقدية، حيث دعا ثلاثة من الأعضاء التسعة إلى خفض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس. وفسر المستثمرون هذا على أنه إشارة واضحة إلى تحول متساهل في السياسة النقدية قد يكون وشيكا.
 
وفي اسيا، تراجع الين الياباني إلى مستوى 157.90 ينا مقابل الدولار يوم الجمعة، بالقرب من أدنى مستوى له في خمسة أشهر، حيث استوعب المستثمرون أحدث بيانات التضخم في طوكيو وملخص آراء بنك اليابان لشهر ديسمبر.
 
ويوم الجمعة، ارتفع التضخم في طوكيو إلى 3% في ديسمبر، بارتفاع من 2.6% في الشهر السابق، مما يدعم الحجة لصالح رفع أسعار الفائدة من قبل البنك المركزي.
 
كما كشف ملخص اجتماع بنك اليابان لشهر ديسمبر أن صناع السياسات ناقشوا إمكانية رفع أسعار الفائدة في الأمد القريب، مع اقتراح البعض أن الظروف كانت مواتية لمثل هذه الخطوة.
 
ومع ذلك، تراجع بنك اليابان عن رفع أسعار الفائدة هذا الشهر. وقال محافظ بنك اليابان كازو أويدا إنه يفضل الانتظار حتى تتضح سياسات الرئيس ترامب، مما يعكس القلق المتزايد بين البنوك المركزية حول تأثير الرسوم الجمركية الأمريكية على التجارة العالمية.
 
وفي مكان آخر، أظهرت البيانات الاقتصادية اليابانية صورة متباينة، حيث تسارع نمو مبيعات التجزئة بينما انكمش الإنتاج الصناعي، في حين ظل معدل البطالة ثابتا.
 
 
 

تنبيه : المحتوى المتاح على هذا الموقع مخصص لأغراض المعلومات والتعليم فقط ولا يعتبر نصيحة مالية أو توصية للشراء أو البيع أو التداول أو الاستثمار في أي أدوات مالية. من خلال استمرارك في تصفح أو قراءة هذا الموقع، فإنك تقر وتوافق على أنك تفهم أن أي محتوى على الموقع لا يعتبر نصيحة أو توجيهًا لتنفيذ أي معاملات مالية. نوصي دائما بالتشاور مع مستشار مالي مؤهل قبل اتخاذ أي قرارات استثمارية.

27th December,2025


تعليقات

لم يتم العثور على أي سجل (سجلات).

اترك تعليقك

اسم *

معرف البريد الإلكتروني*

تعليقاتك *