قائمة المدونة

الأسواق الأوروبية تسجل مكاسب بدعم من قطاع الطاقة في ظل بيانات اقتصادية متباينة

 

أغلقت الأسهم الأوروبية على ارتفاع يوم الثلاثاء، بدعم من المكاسب في قطاع الطاقة، في حين استوعب المستثمرون مجموعة من البيانات الاقتصادية التي رسمت صورة متباينة للصحة الاقتصادية في المنطقة.

 

وبنهاية الجلسة، أغلق مؤشر ستوكس 600 مرتفعا بنسبة 0.3% عند 513.08 نقطة، مسجلا أعلى مستوى له في ثلاثة أسابيع، وسط توقعات المتداولين بشأن تداعيات تسارع التضخم والقرارات المرتقبة حول أسعار الفائدة.

 

في خلال ذلك، تراجع قطاع البناء والمواد بنحو 0.4%، في حين ارتفع قطاع الطاقة بنسبة 0.8%، مع ارتفاع سهم مجموعة ناقلات النفط النرويجية فرونتلاين بنسبة 7.4%.

 

أيضا، ارتفعت أسهم تجار التجزئة بنسبة 0.4% مع تقدم سهم نيكست البريطانية بنسبة 3.7%، بعد أن رفعت شركة بيع الملابس توقعات أرباحها السنوية للمرة الرابعة في ستة أشهر.

 

كما ارتفعت السلع والخدمات الصناعية بنسبة 0.4%، بدعم من ارتفاع بنسبة 9.6% في مورد الآلات الثقيلة والمركبات Kion Group. وقد دخلت الشركة في شراكة مع Nvidia ومزود خدمات تكنولوجيا المعلومات Accenture لتحسين سلاسل التوريد باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي.

 

في الوقت نفسه، ساهم تقرير يشير إلى احتمال تعديل استراتيجية التعريفات الجمركية للرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب في زيادة التقلبات الأخيرة في السوق، إلا أن ترامب نفى صحة هذا التقرير لاحقا، مما أبقى المستثمرين في حالة ترقب قبيل موعد تنصيبه في 20 يناير.

 

وخلال العام الماضي، كافحت الأسهم الأوروبية لمواكبة نظيراتها العالمية، حيث أعاقتها تهديدات التعريفات الجمركية، والاقتصاد البطيء، وعدم اليقين السياسي في الاقتصادات الكبرى مثل فرنسا وألمانيا.

 

وفيما يتعلق بالبيانات الاقتصادية، ارتفع معدل التضخم السنوي في منطقة اليورو كما هو متوقع في ديسمبر، ليصل إلى أعلى مستوى له في خمسة أشهر عند 2.4% وفقا لتقديرات أولية من يوروستات، وذلك بعد زيادته للشهر الثالث على التوالي، مقارنة بـ2.2% في نوفمبر و2% في أكتوبر. أما التضخم الأساسي، الذي يستثني العناصر المتقلبة مثل الطاقة والمواد الغذائية، فقد استقر عند 2.7%.

 

وظل معدل البطالة في منطقة اليورو عند أدنى مستوياته القياسية البالغة 6.3% للشهر الرابع على التوالي، بينما استقر معدل البطالة بين الشباب عند 15%، وهو أعلى مستوى منذ أكتوبر 2023.  

 

بالإضافة إلى ذلك، ارتفع مؤشر مديري المشتريات للبناء في منطقة اليورو S&P Global/HCOB بشكل طفيف إلى 42.9 في ديسمبر، بزيادة 0.2 نقطة عن نوفمبر، ولكنه لا يزال أقل بكثير من عتبة 50 نقطة التي تفصل النمو عن الانكماش. ويشير ذلك إلى استمرار انكماش النشاط في قطاع البناء للشهر الثاني والثلاثين على التوالي، مع تراجع بناء المساكن بشكل ملحوظ.

 

وفي هذا السياق، أشار محللونا أنه "تشير بيانات اليوم إلى أن التضخم، رغم توقع تباطؤه خلال العام، لم يصل بعد إلى نهايته. وقد يضطر البنك المركزي الأوروبي للتعامل مع مفاجآت سلبية طفيفة قبل اجتماعه في الثلاثين من يناير، لكنه على الأرجح سيحافظ على نهج حذر مع استمرار حالة عدم اليقين".

 

وفي المملكة المتحدة، تراجعت أسعار المساكن في ديسمبر لأول مرة منذ مارس، حيث انخفضت بنسبة 0.2% بعد خمسة أشهر من الارتفاعات، بما في ذلك نمو بنسبة 1.2% في نوفمبر، وفقا لبيانات هاليفاكس. ومع ذلك، سجلت أسعار المساكن زيادة سنوية بنسبة 3.3%، وهو تباطؤ عن نسبة 4.7% المسجلة في نوفمبر.

 

علاوة على ذلك، رفع دويتشه بنك توقعاته للأسهم الأوروبية إلى "زيادة الوزن" مشيرا إلى تحسن المناخ السياسي، والظروف الاقتصادية الكلية المواتية وإمكانية تدابير التحفيز من الصين هذا العام.

 

وعلى صعيد العملات، تراجع اليورو بنحو 0.3% إلى مستوى 1.0357 دولار، في حين انخفض الجنيه الاسترليني بنسبة 0.21% إلى 1.2490 دولار يوم الثلاثاء.

 

ومن بين الأسهم البارزة الأخرى، تراجعت أسهم شركة سوديكسو بنحو 7% بعد أن جاءت أرقام الربع الأول لشركة الخدمات الفرنسية العملاقة دون التوقعات. وقالت الشركة المتخصصة في إدارة المطاعم والمرافق إن الإيرادات في الأشهر الثلاثة حتى نهاية نوفمبر ارتفعت بنسبة 1.9% إلى 6.4 مليار يورو، أو بنسبة 4.6% على أساس عضوي. ومع ذلك، كان المحللون قد توقعوا إيرادات بقيمة 6.5 مليار يورو.