الأسواق الآسيوية متباينة وسط بيانات جديدة من الصين واليابان
فئة : أسواق الأسهم
سجلت أسواق الأسهم في منطقة آسيا والمحيط الهادئ أداءا متباينا يوم الجمعة، حيث استجاب المستثمرون للبيانات الاقتصادية التي تم الإعلان عنها مؤخرا من عدة دول في المنطقة، بما في ذلك أرقام الأرباح الصناعية في الصين ومعدلات التضخم في طوكيو. كما استأنفت الأسواق في أستراليا ونيوزيلندا تداولاتها بعد عطلة عيد الميلاد.
وفي الصين، أظهرت الأرقام الصادرة عن المكتب الوطني للإحصاء تراجعا طفيفا في الأرباح الصناعية خلال شهر نوفمبر، حيث انخفضت بنسبة 7.3٪ مقارنة بنفس الشهر من العام الماضي، ولكن هذا الانخفاض كان أقل من معدل التراجع الذي تم تسجيله في أكتوبر، والذي وصل إلى 10٪. ورغم هذا التحسن النسبي، لا تزال الأرباح الصناعية في طريقها لتسجيل أدنى مستوياتها منذ أكثر من 20 عاما، في ظل استمرار ضعف الاستهلاك المحلي، والأزمة الممتدة في سوق العقارات، بالإضافة إلى الضغوط التجارية الناتجة عن التوترات مع الولايات المتحدة.
وفيما يتعلق بالاقتصاد الياباني، أظهرت بيانات التضخم في طوكيو تسارعا طفيفا في ديسمبر إلى 2.4٪ مقارنة بـ 2.2٪ في نوفمبر، وهو ما يعكس استمرار ارتفاع تكاليف الخدمات. ومن ناحية أخرى، شهدت أرقام الإنتاج الصناعي في اليابان انخفاضا لأول مرة في ثلاثة أشهر، مما يعكس تراجع الطلب الخارجي.
ومن المتوقع أن تؤثر البيانات على المناقشات في اجتماع السياسة لبنك اليابان في يناير، حيث يتوقع محللونا ارتفاعا محتملا في أسعار الفائدة.
كما ظلت ظروف سوق العمل مستقرة في نوفمبر، حيث بقي معدل البطالة في اليابان ثابتا عند 2.5٪ ونسبة الوظائف إلى المتقدمين دون تغيير عند 1.25.
في غضون ذلك، تصدرت السياسة الاقتصادية المشهد مع إعلان الحكومة عن ميزانية قياسية للسنة المالية التي ستبدأ في أبريل. وركزت الحزمة التي بلغت قيمتها 115.5 تريليون ين، بزيادة 2.6% عن العام الحالي، على خدمة الدين وتكاليف الضمان الاجتماعي.
ومن المتوقع أن تعمل الإيرادات الضريبية القياسية على خفض إصدار السندات الجديدة إلى أدنى مستوى منذ عام 2008، مع انخفاض نسبة الاعتماد على الدين إلى أقل من 30% لأول مرة منذ عام 1998.
ومع ذلك، قد تواجه الحكومة تحديات من مطالب المعارضة برفع عتبات ضريبة الدخل، مما قد يؤثر على تحقيق التوازن المالي ويعقد خططها للحفاظ على مستويات قياسية من الإيرادات الضريبية، خاصة في ظل السعي لتوسيع القاعدة الضريبية ودعم الإنفاق العام.
بالموازاة مع ذلك، ارتفع مؤشر نيكاي الياباني بشكل حاد بنسبة 1.8% ليغلق عند 40281.16 نقطة، مع ارتفاع مؤشر توبكس بنسبة 1.26% إلى 2801.68 نقطة.
وساهمت التحركات القوية لشركات مثل DeNA التي سجلت ارتفاعا بنسبة 15.58% وNidec Corporation التي ارتفعت بنسبة 4.14% في تعزيز الزخم التصاعدي ودفع السوق إلى الأمام.
بالإضافة إلى ذلك، استمر تراجع الين الياباني عند نحو 157.8 ين مقابل الدولار يوم الجمعة، بالقرب من أدنى مستوى له في خمسة أشهر، في ظل استيعاب المستثمرين لأحدث بيانات التضخم في طوكيو وملخص آراء بنك اليابان لشهر ديسمبر.
وعلى نفس السياق في الصين، ارتفع مؤشر شنغهاي المركب بنسبة 0.06% إلى 3400.14، في حين انخفض مؤشر Shenzhen Component بنسبة 0.13% إلى 10659.98.
ومن بين أكبر الرابحين في شنغهاي، كانت مجموعة Fujian Dongbai ومجموعة Anyuan Coal Industry Group، اللتين ارتفعتا بأكثر من 10%.
وفي هونغ كونغ، انخفض مؤشر هانغ سينغ بشكل طفيف بنسبة 0.04% إلى 20090.46. وساهم الانخفاض في Zhongsheng Group Holdings وNongfu Spring وJD.com، التي انخفضت بنسبة 4.38% و4.11% و3.55% على التوالي، في الأداء الضعيف.
وفي كوريا الجنوبية، انخفض مؤشر كوسبي بنسبة 0.61% إلى 2405.66، متأثرا بتراجعات حادة في كوريا زينك التي انخفضت بنسبة 15.75%، وسامسونج للأوراق المالية التي تراجعت بنسبة 8.13%.
وفي أستراليا، ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز/إيه إس إكس 200 بنسبة 0.5% إلى 8261.80، بقيادة أداء قوي من شركتي ميسوبلاست وإيبيريونكس، اللتين ارتفعتا بنسبة 10.98% و9.84% على التوالي.
كما تفوق مؤشر ستاندرد آند بورز/إن زد إكس 50 في نيوزيلندا، حيث ارتفع بنسبة 1% ليغلق عند 13205.10، مع تقدم أسهم باسيفيك إيدج وريمان هيلث كير بنسبة 8.13% و4.27%.
تنبيه : المحتوى المتاح على هذا الموقع مخصص لأغراض المعلومات والتعليم فقط ولا يعتبر نصيحة مالية أو توصية للشراء أو البيع أو التداول أو الاستثمار في أي أدوات مالية. من خلال استمرارك في تصفح أو قراءة هذا الموقع، فإنك تقر وتوافق على أنك تفهم أن أي محتوى على الموقع لا يعتبر نصيحة أو توجيهًا لتنفيذ أي معاملات مالية. نوصي دائما بالتشاور مع مستشار مالي مؤهل قبل اتخاذ أي قرارات استثمارية.
27th December,2025
