قائمة المدونة

الأسواق الآسيوية تتراجع مع تقييم المستثمرين لبيانات الأجور والإنفاق الأسري في اليابان

 

شهدت أسواق آسيا والمحيط الهادئ انخفاضا واسع النطاق يوم الجمعة، حيث قام المستثمرون بتقييم البيانات الاقتصادية المتباينة من اليابان وآخر تحديثات السياسة من بنك الشعب الصيني. كما تعرضت الأسواق لضغوط من الأداء الضعيف في العديد من القطاعات الرئيسية في المنطقة.

 

وفي الولايات المتحدة، أغلقت الأسواق يوم الخميس بسبب جنازة الرئيس السابق جيمي كارتر، لكن المتداولين سيقيمون بيانات العمل يوم الجمعة في الولايات المتحدة، مع أرقام الرواتب غير الزراعية لشهر ديسمبر.

 

ويتوقع أن يعلن مكتب إحصاءات العمل يوم الجمعة عن زيادة قدرها 155 ألف وظيفة غير زراعية، وهي خطوة أقل من الزيادة المفاجئة التي بلغت 227 ألف وظيفة في نوفمبر ولكنها تتوافق مع متوسط ​​الأشهر الأربعة. ومن المتوقع أن يظل معدل البطالة ثابتا عند 4.2%.

 

وفي بيانات آسيا، انخفض إنفاق الأسر اليابانية للشهر الرابع على التوالي في نوفمبر، بنسبة 0.4٪ على أساس سنوي، وفقا لمكتب الإحصاء في البلاد.

 

وسجل متوسط إنفاق الأسرة 295,518 ينا، بانخفاض أقل من المتوقع بنحو 0.6%، متعافيا من الانكماش المسجل في أكتوبر عند 1.3%. في المقابل، ارتفع الدخل الشهري للأسرة بالقيمة الحقيقية بنسبة 0.7% ليصل إلى 514,409 ينا. 

 

ويعكس هذا الانخفاض الأضعف في الإنفاق إشارة متباينة لبنك اليابان، الذي يهدف إلى تحقيق دورة اقتصادية إيجابية قائمة على زيادة الأجور والأسعار، مما قد يدعم اتخاذ قرار برفع أسعار الفائدة.

 

في الوقت نفسه، أعلن بنك الشعب الصيني تعليقا مؤقتا لعمليات شراء السندات الحكومية، مشيرا إلى الطلب الزائد وعدم كفاية العرض.

 

وفي هذ السياق، انخفضت عائدات السندات القياسية لمدة 10 سنوات إلى مستويات قياسية، مدفوعة بتوقعات بمزيد من تخفيف السياسات والطلب المتزايد على أصول الملاذ الآمن وسط تحديات قطاع العقارات المستمرة ونشاط المستهلك الضعيف.

 

وبلغ العائد على السندات الحكومية لأجل 10 سنوات مستوى 1.642% صباح الجمعة، متراجعا من 1.6028% عند الإغلاق يوم الخميس، بحسب بيانات LSEG.

 

بالإضافة إلى ذلك، قال مسؤولون في بنك الشعب الصيني إن البنك المركزي سيستأنف عمليات الشراء اعتمادا على ظروف السوق، مؤكدين على نيته في استقرار سوق السندات.

 

وفي اليابان، انخفض مؤشر نيكاي بنسبة 1.05٪ ليغلق عند 39190.40، في حين انخفض مؤشر توبكس بنسبة 0.8٪ إلى 2714.12.

 

وشملت قائمة المتخلفين الرئيسيين في مؤشر طوكيو القياسي، شركة ميتسوي للتعدين والصهر التي تراجعت بنسبة 6.8%، كما انخفضت أسهم شركة فاست ريتيلنج، الشركة الأم للعلامة التجارية اليابانية للملابس يونيكلو، بنحو 7.83% على الرغم من أن الشركة سجلت ارتفاعا في أرباح وإيرادات الربع الأول.

 

وأعلنت فاست ريتيلنج عن إيرادات بلغت 895.1 مليار ين (6.08 مليار دولار) للأشهر الثلاثة المنتهية في نوفمبر، بزيادة 10.4% على أساس سنوي.

 

كما ارتفعت الأرباح التشغيلية بنسبة 7.4% إلى 157.5 مليار ين، في حين ارتفعت الأرباح العائدة بنسبة 22.4% إلى 131.9 مليار ين.

 

وكان سهم فاست ريتيلنج هو صاحب أكبر وزن على مؤشر نيكاي الياباني، بنسبة 11.98%.

 

في خلال ذلك، تراجع الين الياباني إلى مستوى 158.80 مقابل الدولار يوم الجمعة، بالقرب من أدنى مستوياته في عدة أشهر مع استمرار حالة عدم اليقين بشأن توقيت رفع أسعار الفائدة من قبل بنك اليابان.

 

علاوة على ذلك، شهدت الأسواق الصينية تراجعات أكثر حدة، حيث انخفض مؤشر شنغهاي المركب بنسبة 1.33% إلى 3168.52، في حين تراجع مؤشر شنتشن المركب بنحو 1.8% ليغلق عند 9795.94.

 

وقادت مجموعة شينجيانج يوهاو ومجموعة فوجيان دونجباي التراجعات في شنغهاي، حيث انخفض كلاهما بنسبة 10.05%.

 

وفي هونغ كونغ، انخفض مؤشر هانغ سينغ بنسبة 0.92% ليغلق عند 19064.29، مع انخفاض أسهم JD Health وLenovo Group بنسبة 5.11% و4.89% على التوالي. وانخفض مؤشر CSI 300 في البر الرئيسي الصيني بنسبة 1.25% ليغلق عند 3723.48، مسجلا أدنى مستوى له منذ سبتمبر 2024 وقاد التراجعات في أسواق آسيا.

 

وفي كوريا الجنوبية، انخفض مؤشر كوسبي بنسبة 0.29% ليغلق عند 2525.74، مع تراجعات كبيرة في شركات مثل LF Co، التي انخفضت بنسبة 6.59%، وKorea Zinc التي انخفضت بنسبة 5.61%.

 

أيضا، انخفض مؤشر كوسداك للشركات الصغيرة بنسبة 0.78٪ إلى 717.89، ليكسر أيضا سبعة أيام متتالية من المكاسب.

 

وفي أستراليا، انخفض مؤشر S&P/ASX 200 بنسبة 0.42% ليغلق عند 8294.10. وتصدرت شركة GQG Partners التراجعات بانخفاض بنسبة 5.41%، تلتها Temple & Webster Group التي انخفضت بنسبة 2.96%.

 

كما انخفض مؤشر S&P/NZX 50 في نيوزيلندا بنسبة 0.37% ليغلق عند 12895.98، مع انزلاق سهم Eroad بنسبة 6.25%. وانخفضت أسهم شركة التطوير العقاري الصينية Sunac China بنسبة 29.7% بعد أن تلقت الشركة عريضة لتصفيتها.

 

وقالت بعض المصادر إن الالتماس قدم من قبل وحدة تابعة لشركة إدارة الأصول "تشاينا سيندا لإدارة الأصول"، ومن المقرر عقد جلسة استماع في التاسع عشر من مارس.

 

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، قالت مصادر مقربة من الشركة إنها من غير المرجح أن تفي بموعد استحقاق السندات في سبتمبر والذي يعد جزءا من عملية إعادة هيكلتها.

 

 

 

 

 

 

تنبيه : المحتوى المتاح على هذا الموقع مخصص لأغراض المعلومات والتعليم فقط ولا يعتبر نصيحة مالية أو توصية للشراء أو البيع أو التداول أو الاستثمار في أي أدوات مالية. من خلال استمرارك في تصفح أو قراءة هذا الموقع، فإنك تقر وتوافق على أنك تفهم أن أي محتوى على الموقع لا يعتبر نصيحة أو توجيهًا لتنفيذ أي معاملات مالية. نوصي دائما بالتشاور مع مستشار مالي مؤهل قبل اتخاذ أي قرارات استثمارية.