الأسهم الأوروبية تنهي الأسبوع على انخفاض بفعل بيانات المسح الأمريكية الضعيفة
فئة : أسواق الأسهم
أغلقت الأسهم الأوروبية على انخفاض يوم الجمعة في نهاية أسبوع تداول قصير بسبب العطلات، حيث قادت شركات الرفاهية الكبرى وصناع المشروبات الكحولية التراجعات، على الرغم من أن التركيز ظل على البيانات الاقتصادية للحصول على إشارات حول مسار أسعار الفائدة والسياسات الأمريكية المحتملة في ظل إدارة دونالد ترامب.
وبنهاية التعاملات، أغلق مؤشر ستوكس 600 الأوروبي منخفضا بنسبة 0.5٪ في تعاملات خفيفة بعد عطلة رأس السنة الجديدة.
في غضون ذلك، واجهت القطاعات المرتبطة بالصين، مثل شركات التعدين والأسهم الفاخرة وصناعة السيارات، ضغوطا ملحوظة، رغم تأكيد أحد المسؤولين في بكين على خطط لزيادة التمويل من خلال سندات الخزانة طويلة الأجل في عام 2025، بهدف تحفيز الاستثمار التجاري وتعزيز إنفاق المستهلكين.
وتزامن ذلك مع قلق المستثمرين بشأن تباطؤ الاقتصاد الصيني واحتمال اندلاع حرب تجارية مع الولايات المتحدة قبيل تولي ترامب منصب الرئاسة في 20 يناير.
في الوقت نفسه، انخفضت البورصة الفرنسية، التي تضم معظم الأسماء الفاخرة الكبرى في أوروبا بنسبة 1.5٪، وهو أكبر انخفاض لها في يوم واحد في أكثر من سبعة أسابيع.
من ناحية أخرى، سجلت أسواق الأسهم الأمريكية أداءا قويا في عام 2024، بمساعدة التفاؤل بشأن الذكاء الاصطناعي وخفض أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي، في حين سجلت أوروبا في المقابل مكاسب هامشية فقط.
كما سجل مؤشر ستوكس 600 مستويات قياسية مرتفعة العام الماضي، على الرغم من أن المخاوف بشأن تباطؤ الاقتصاد الأوروبي والاضطرابات السياسية في ألمانيا وفرنسا وتهديد إدارة ترامب بالرسوم الجمركية أبقت المكاسب تحت السيطرة.
وفي هذا السياق، أشار محللونا أنه "ساهم عدم اليقين في أوروبا في تفاقم الأوضاع، مما قد يفسر فجوة التقييم مقارنة بالولايات المتحدة". كما أوصى محللونا بتوخي الحذر تجاه الشركات التي قد تتأثر بالرسوم الجمركية، مشيرين إلى توقعاتهم بأن السوق سيعكس مستقبلا احتمالات تخفيف مالي في ألمانيا.
علاوة على ذلك، قال صانع السياسات في البنك المركزي الأوروبي يانيس ستورناراس يوم الخميس، إنه يتوقع خفض سعر الفائدة الرئيسي للبنك إلى 2٪ بحلول الخريف. وهذا يعني 100 نقطة أساس أخرى من التيسير هذا العام، بما يتماشى تقريبا مع توقعات المتداولين.
وفي الأخبار الاقتصادية، ارتفع عدد العاطلين عن العمل في ألمانيا بأقل من المتوقع الشهر الماضي، مما أبقى معدل البطالة ثابتا بشكل غير متوقع، وفقا للأرقام التي أصدرتها الحكومة يوم الجمعة.
وبحسب بيانات مكتب العمل الفيدرالي، فقد ارتفع عدد العاطلين عن العمل بنحو 10 آلاف شخص إضافي في ديسمبر، ليصل إجمالي عدد العاطلين عن العمل إلى 2.869 مليون شخص خلال الشهر.
ومع ذلك، كان التقدير المتفق عليه يتوقع زيادة قدرها 15 ألف شخص على أساس شهري.
وفي الولايات المتحدة، تحسن مؤشر مديري المشتريات لقطاع التصنيع التابع لمعهد إدارة التوريد من قراءة 48.4 لشهر نوفمبر إلى 49.3 في ديسمبر (الإجماع: 48.4).
كما ارتفع مؤشر فرعي رئيسي يتتبع الطلبات الجديدة من 50.4 خلال الشهر السابق ليصل إلى 52.5.
وفي سوق العملات، شهد اليورو ارتفاعا بنسبة 0.3% إلى مستوى 1.0300 دولار، بينما ارتفع الجنيه الإسترليني بنسبة 0.32% ليبلغ 1.2425 دولار يوم الجمعة.
وفي أخبار الشركات، تراجعت أسهم ستيلانتيس المدرجة في ميلانو بنسبة 3.5% بعد أن أظهرت البيانات أن إنتاج المركبات من قبل شركة صناعة السيارات في إيطاليا انخفض بنسبة 37% العام الماضي وانخفضت المبيعات أيضا في ديسمبر.
أيضا، انخفضت مجموعة المشروبات الروحية الإيطالية كامباري بنسبة 5.2%، في حين انخفضت شركة أنهاوزر بوش إنبيف المصنعة لبودويزر بنسبة 2.8%.
ومن بين الأسهم الاخرى، قفزت شركة Tullow Oil بنسبة 8.1٪ بعد إعفاء الشركة التي يقع مقرها في غرب إفريقيا من ضريبة بقيمة 320 مليون دولار على عملياتها في غانا.
تنبيه : المحتوى المتاح على هذا الموقع مخصص لأغراض المعلومات والتعليم فقط ولا يعتبر نصيحة مالية أو توصية للشراء أو البيع أو التداول أو الاستثمار في أي أدوات مالية. من خلال استمرارك في تصفح أو قراءة هذا الموقع، فإنك تقر وتوافق على أنك تفهم أن أي محتوى على الموقع لا يعتبر نصيحة أو توجيهًا لتنفيذ أي معاملات مالية. نوصي دائما بالتشاور مع مستشار مالي مؤهل قبل اتخاذ أي قرارات استثمارية.
03rd January,2025