Sunday, 13 April, 2025
الأسهم الأوروبية تغلق عند مستويات قياسية بدعم من ارتفاع الأرباح
سجلت الأسهم الأوروبية أعلى مستوى لها على الإطلاق يوم الأربعاء، حيث رحب المستثمرون بتقارير الأرباح من هاينكن وأيه بي إن أمرو، على الرغم من استمرار بعض الحذر بشأن بيانات التضخم الأمريكية وسياسات التجارة.
وبنهاية التعاملات، استقر مؤشر ستوكس 600 الأوروبي في جلسة متقلبة مرتفعا بنحو 0.1%، مع ارتفاع المؤشر القياسي الألماني أيضا إلى ذروة قياسية.
وقادت البنوك الأوروبية المكاسب القطاعية بتقدم بنسبة 1.1%، مع ارتفاع سهم إيه بي إن أمرو بحوالي 8.2% عند أعلى مستوى في أكثر من خمس سنوات، بعد أن تجاوزت نتائج البنك الهولندي في الربع الرابع توقعات السوق.
في خلال ذلك، حل قطاع الأغذية والمشروبات في المرتبة التانية بارتفاع بنحو 1%. وقفز سهم هاينكن بنحو 14.4%، مسجلا أكبر مكاسب يومية على الإطلاق، بعد إعلان الشركة عن أرباح فاقت التوقعات، وإطلاقها برنامج إعادة شراء للأسهم، مع توقعات بنمو إضافي في الأرباح التشغيلية خلال 2025.
كما ارتفعت أسهم نظيراتها أنهاوزر بوش إنبيف وكارلسبرج بنسبة 2.8% و3.2% على التوالي.
في الوقت نفسه، استعد المستثمرون لتصاعد حدة الحرب التجارية العالمية، وسط ترقب لإعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن سياسته التعريفية المتبادلة في وقت لاحق اليوم، والتي يرجح أن تستدعي ردا من الاتحاد الأوروبي ذي الاقتصاد المعتمد على التصدير.
وفي هذا السياق، أشار محللونا إلى أن "التعريفات الجمركية ليست مجرد أداة تفاوضية، بل ينظر إليها أيضا كمصدر محتمل للإيرادات لمعالجة الاختلالات التجارية. في المقابل، يعد الإنفاق الدفاعي وسيلة فعالة لتحسين الميزان التجاري، خاصة مع قوة شركات الدفاع الأمريكية. ومع ذلك، يبقى من الصعب تحديد طبيعة التسوية المحتملة على الجانب الأوروبي".
وعلى الرغم من الخلفية التجارية العالمية غير المؤكدة، ارتفع مؤشر ستوكس 600 بنحو 8% هذا العام بفضل الرياح المواتية التي ساعدتها الأرباح القوية من بعض الشركات الأوروبية، إضافة إلى التوقعات بأن اليورو الضعيف قد يساعد في زيادة إيرادات الشركات الموجهة نحو التصدير في الأمد القريب.
وفي الأخبار الاقتصادية، ارتفعت أسعار المستهلك في الولايات المتحدة أكثر من المتوقع في يناير، مما يسلط الضوء على الضغوط التضخمية المستمرة في البلاد.
وأظهرت بيانات مكتب إحصاءات العمل أن مؤشر أسعار المستهلك ارتفع بنسبة 0.5٪ خلال الشهر، مما دفع معدل التضخم السنوي إلى 3٪ من 2.9٪ في ديسمبر. ووصل المؤشر إلى 317.67 نقطة، بارتفاع من 315.61 في الشهر السابق.
في الوقت نفسه، ظلت تكاليف المأوى محركا رئيسيا، حيث ارتفعت بنسبة 0.4٪ في يناير وتمثل ما يقرب من 30٪ من الزيادة الشهرية الإجمالية.
كما تجاوز التضخم الأساسي، الذي يستبعد أسعار المواد الغذائية والطاقة، التوقعات، حيث ارتفع بنسبة 3.3٪ على أساس سنوي، بارتفاع من 3.2٪ في ديسمبر. وكانت التوقعات تشير إلى انخفاض بنحو 3.1٪.
وعلى أساس شهري، ارتفع مؤشر أسعار المستهلك الأساسي بنسبة 0.4٪، مما يؤكد التحدي المتمثل في إعادة التضخم إلى مستوياته المستهدفة.
وفي سوق العملات، ارتفع اليورو بنحو 0.26% إلى مستوى 1.0390 دولار، في حين ارتفع الجنيه الاسترليني إلى مستوى 1.2450 دولار يوم الأربعاء.
ومن بين أمور أخرى، انخفضت شركة كارل زايس ميديتيك بنسبة 12.5% بعد أن أعلنت شركة صناعة الأنظمة البصرية الألمانية عن أرباح أساسية ربع سنوية مخيبة للآمال.
أيضا، انخفض سهم ستوربراند بنسبة 9.3% بعد أن فشلت شركة التأمين والخدمات المالية النرويجية في تلبية تقديرات الإجماع لأرباح الربع الرابع.
كما انخفضت شركة راندستاد بنسبة 6.5%، حيث أشار المحللون إلى أن أكبر وكالة توظيف في العالم سجلت انخفاضا في الإيرادات العضوية أكبر من المتوقع بنسبة 5.5% في الربع الرابع.
ووفقا للبيانات التي جمعتها LSEG، تجاوزت نحو 59% من بين 129 شركة في مؤشر ستوكس 600، التي أعلنت عن أرباحها الفصلية، تقديرات السوق.