قائمة المدونة

الأسهم الأوروبية تسجل مكاسب بدعم من قطاعي التعدين والرعاية الصحية

 

اختتمت الأسواق الأوروبية على ارتفاع يوم الخميس، مدفوعة بارتفاع في قطاعي الرعاية الصحية والتعدين، على الرغم من عدم اليقين بشأن السياسة النقدية وخطط التعريفات الجمركية الأمريكية، والتي أبقت أسواق السندات على حافة الهاوية.

 

وبنهاية التعاملات، ارتفع مؤشر ستوكس 600 الأوروبي بنسبة 0.4٪ ليغلق عند 515.84 نقطة، مدعوما بارتفاع في قطاع الموارد الأساسية. وسجل المؤشر الأوروبي أعلى مستوى إغلاق له منذ 13 ديسمبر بعد تحقيقه مكاسب في ست من الجلسات التسع الأخيرة.

 

في خلال ذلك، قفز قطاع الموارد الأساسية بنسبة 1.5٪، وبلغ ذروته في ثلاثة أسابيع في وقت سابق من الجلسة، مسجلا أفضل يوم له في شهر. وغذت شركات التعدين المدرجة في لندن مثل أنتوفاجاستا وأنجلو أمريكان وريو تينتو هذا الارتفاع، حيث ارتفعت أسهمها بين 1.5٪ و 3.3٪.

 

وعزز زخم القطاع من المكاسب مع ارتفاع أسعار النحاس بنسبة 0.5٪، مما أضاف دعما إضافيا. كما كانت أسهم الرعاية الصحية المحرك الأكبر للمؤشر القياسي، حيث ارتفعت بنسبة 1٪.

 

وكان مؤشر FTSE 100 في لندن هو المؤشر الأفضل أداءا، متجاوزا ضعف قطاع التجزئة، ومستفيدا من تراجع الجنيه الإسترليني مقابل الدولار، في ظل تصاعد الضغوط على المستشارة راشيل ريفز مع تقلص الهوامش المالية المتاحة.

 

في الوقت نفسه، ارتفع العائد على ديون المملكة المتحدة القياسية لأجل 10 سنوات بمقدار نقطتين أساس في تعاملات بعد الظهر عند 4.816%، بعد أن ارتفع إلى 4.897% في وقت مبكر وهو أعلى مستوى له منذ عام 2008.

 

من جهة اخرى، تصاعدت المخاوف من ارتفاع معدلات التضخم وضعف فرص خفض أسعار الفائدة بشكل إضافي. كما ساد القلق بين المستثمرين بشأن توجهات الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب في السياسة الخارجية والاقتصادية، خاصة مع التلميحات إلى إعلان حالة طوارئ اقتصادية وطنية لدعم فرض تعريفات جمركية واسعة النطاق.

 

ومع اقتراب تنصيب ترامب في 20 يناير، يترقب المستثمرون وضوحا أكبر بشأن سياساته الحمائية وتداعياتها المحتملة على أوروبا.

 

علاوة على ذلك، تراجع العائد الألماني لأجل 10 سنوات من أعلى مستوى له في الجلسة ليتداول عند 2.528%، لكنه لا يزال بالقرب من ذروته في عدة أشهر.

 

وفي هذا السياق، أشار محللونا أنه "شهدت السندات عمليات بيع واسعة في مختلف أنحاء العالم، مدفوعة جزئيا بتزايد المخاوف حيال سياسات ترامب، خاصة مع توجهه نحو تقديم تخفيضات ضريبية إضافية رغم التوقعات المتراجعة للوضع المالي العام في الولايات المتحدة. ومع ذلك، يتوقع أن تشهد السندات بعض التعافي قريبا، ويرجع ذلك جزئيا إلى احتمالية عدم تمكن ترامب من تنفيذ التخفيضات الضريبية بالشكل الذي خطط له".

 

وفي الأخبار الاقتصادية، كشفت البيانات الرسمية يوم الخميس عن نمو مبيعات التجزئة في منطقة اليورو بوتيرة أقل من التوقعات خلال نوفمبر، مما يعكس استمرار التحديات التي يواجهها اقتصاد الكتلة. ووفقا للتقديرات الأولية الصادرة عن يوروستات، ارتفع حجم تجارة التجزئة بنسبة 0.1%، وهو تحسن طفيف مقارنة بانخفاض أكتوبر بنسبة 0.3%، لكنه جاء دون مستوى التوقعات البالغة 0.4%.

 

وفي سوق العملات، انخفض الجنيه الإسترليني بنسبة 0.44% مقابل الدولار إلى أدنى مستوى له في 14 شهرا عند 1.2308 دولار، في حين تراجع اليورو بنحو 0.18% إلى 1.0300 دولار يوم الخميس.

 

في الوقت نفسه، تضررت أسهم التجزئة في المملكة المتحدة، حيث عانت B&M من انخفاض بنسبة 8.5٪ بعد خفض الحد الأعلى لتوقعات أرباحها السنوية.

 

كما واجهت Marks & Spencer و Greggs أيضا تراجعات بنسبة 8.4٪ و 15.8٪ على التوالي، بعد تحديثات التداول الباهتة لعيد الميلاد.

 

في المقابل، ارتفعت أسهم مجموعة Ambu الدنماركية للمعدات الطبية بنسبة 5.6٪ بعد أن رفعت Carnegie تصنيفها إلى "شراء" من "احتفاظ".

 

أيضا، كان أداء أسهم البنوك في جميع أنحاء القارة جيدا، حيث حققت الشركات ذات الوزن الثقيل إتش إس بي سي وبنك إنتر وكوميرز بنك ويو بي إس مكاسب لائقة.

 

وكانت التداولات في أوروبا ضعيفة بسبب إغلاق الأسواق الأمريكية احتفالا بيوم الحداد الوطني على الرئيس السابق جيمي كارتر.

 

 

 

 

تنبيه : المحتوى المتاح على هذا الموقع مخصص لأغراض المعلومات والتعليم فقط ولا يعتبر نصيحة مالية أو توصية للشراء أو البيع أو التداول أو الاستثمار في أي أدوات مالية. من خلال استمرارك في تصفح أو قراءة هذا الموقع، فإنك تقر وتوافق على أنك تفهم أن أي محتوى على الموقع لا يعتبر نصيحة أو توجيهًا لتنفيذ أي معاملات مالية. نوصي دائما بالتشاور مع مستشار مالي مؤهل قبل اتخاذ أي قرارات استثمارية.