قائمة المدونة

الأسهم الأوروبية تبدأ 2025 على ارتفاع بدعم من قطاع الطاقة

 

افتتحت الأسهم الأوروبية أولى جلسات التداول في عام 2025 على ارتفاع يوم الخميس، بدعم من الأداء القوي في قطاع الطاقة، بينما حلل المستثمرون  بيانات اقتصادية جديدة من الولايات المتحدة.

 

وبنهاية التعاملات، ارتفع مؤشر ستوكس 600 الأوروبي بنسبة 0.6% إلى مستوى 510.67، ليعكس التراجعات المتواضعة في وقت سابق من الجلسة حيث كانت أحجام التداول خفيفة مع عودة المستثمرين من عطلات رأس السنة الجديدة. كما انتعشت جميع البورصات القارية الرئيسية الاخرى خلال جلسة بعد الظهر. وتفوق مؤشر FTSE 100 البريطاني على المؤشر الأوروبي بارتفاع بنسبة 1.07% إلى 8260.

 

في خلال ذلك، قفز قطاع النفط والغاز في أوروبا بنسبة 2.3% حيث ارتفعت أسعار الخام بنسبة 2% بعد تعهد الرئيس الصيني شي جين بينج بتعزيز النمو. وتعد الصين أكبر مستورد للخام في العالم. ونتيجة لذلك، ارتفعت كل من أسهم المرافق والدفاع بأكثر من 1.5%.

 

وفي الوقت نفسه، قادت أسهم السيارات والسلع الفاخرة الانخفاضات القطاعية، بنسبة تجاوزت 0.4%.

 

علاوة على ذلك، فقد عانى مؤشر ستوكس 600 القياسي من أسوأ انخفاض ربع سنوي له منذ أكثر من عامين من أكتوبر إلى ديسمبر، متأثرا بحالة عدم اليقين بشأن أسعار الفائدة وسياسات إدارة ترامب التي يخشى العديد من المشاركين في السوق أن تؤدي إلى زيادة التضخم.

 

ومع ذلك، سجل المؤشر مكسبا بنحو 6٪ في عام 2024، وهو ما كان في المجمل عاما إيجابيا للأسهم. وقفزت السوق الأمريكية على وجه الخصوص إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق بسبب التفاؤل بشأن اعتماد الذكاء الاصطناعي وخفض أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي.

 

كما سجل مؤشر ستوكس 600 أعلى مستوى قياسي في العام الماضي لكنه تأخر عن ارتفاع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 23.3٪، حيث أثر تباطؤ الاقتصاد الأوروبي والاضطرابات السياسية في ألمانيا وفرنسا على المشاعر.

 

من ناحية اخرى، فقد تعززت مبررات تبني بنك الاحتياطي الفيدرالي لسياسة نقدية تقييدية بفضل بيانات قوية جديدة من سوق العمل، حيث تراجعت طلبات البطالة الأولية بشكل غير متوقع إلى أدنى مستوى في ثمانية أشهر، وانخفضت الطلبات المستمرة بأكثر من 50 ألف طلب.

 

وفي هذا السياق، أشار محللونا "ينصب التركيز حاليا على مرونة الاقتصاد الأمريكي، حيث شهدت طلبات إعانة البطالة انخفاضا ملحوظا يعكس قوة سوق العمل. وتزداد التوقعات بأن الشركات ستواصل تجاوز تأثير ارتفاع أسعار الفائدة، مستفيدة من تخفيضات ضريبية محتملة وتوجهات نحو تقليل القيود التنظيمية خلال الفترة الرئاسية الجديدة لدونالد ترامب".

 

في غضون ذلك، كانت الأسهم الآسيوية متباينة خلال الليل نتيجة تباطؤ نمو نشاط قطاع التصنيع في الصين مع نهاية عام 2024 بسبب ضعف الطلب على الصادرات، وفقا للبيانات. 

 

وفي وقت مبكر من اليوم، أظهر تقرير كايكسين للقطاع الخاص انخفاض مؤشر مديري المشتريات التصنيعي من 51.5 في نوفمبر إلى 50.5 في ديسمبر، مقارنة بتوقعات عند 51.7. 

 

وفي منطقة اليورو، سجل قطاع التصنيع انكماشا أكبر من المتوقع في ديسمبر، وفقا للتقديرات النهائية الصادرة عن ستاندرد آند بورز جلوبال وبنك هامبورج التجاري. وبلغ المؤشر التصنيعي النهائي 45.1، منخفضا من القراءة الأولية عند 45.2، وهي أقل من مستوى 50.0 الذي يفصل بين النمو والانكماش، ما يعكس استمرار تدهور ظروف التشغيل للعامين ونصف الماضيين. 

 

وفي المملكة المتحدة، ارتفعت أسعار المنازل بنسبة 0.7٪ خلال ديسمبر لتصل إلى متوسط 269426 جنيها إسترلينيا، بزيادة سنوية بلغت 4.7٪، وفقا لتقرير Nationwide. ومع ذلك، من المتوقع أن يشهد السوق تقلبات خلال الأشهر المقبلة قبل إدخال تغييرات على ضريبة الدمغة.

 

وفي سوق العملات، سجل اليورو انخفاضا حادا بنسبة 0.9% إلى مستوى 1.0240 دولار، بينما تراجع الجنيه الإسترليني بنسبة 1.1% إلى 1.2366 دولار يوم الخميس.

 

وخلال اليوم، ارتفع سهم شركة Vestas Wind Systems بنسبة 6.7٪ بعد أن قالت شركة تصنيع توربينات الرياح الدنماركية إنها تلقت طلبات جديدة في إيطاليا.