قائمة المدونة

الأسهم الأميركية تختتم أسبوعا قويا مع ترقب لسياسات ترامب المستقبلية

 

ارتفعت الأسهم الأميركية يوم الجمعة لتختتم أسبوعا قويا وسط تفاؤل بشأن صحة الاقتصاد ومسار أسعار الفائدة مع استعداد المستثمرين لسلسلة من التغييرات السياسية في ظل إدارة ترامب القادمة.

 

وفي ختام الجلسة، ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي بنحو 0.78% إلى 43487.83، في حين ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 1% إلى 5996.66، فيما ارتفع مؤشر ناسداك المركب بحوالي 1.51% إلى 19630.20.

 

وخلال الأسبوع، ارتفع مؤشر داو جونز بنحو 3.69%، وارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز بنسبة 2.92%، فيما اضاف مؤشر ناسداك حوالي 2.43%.

 

وسجل مؤشر ستاندرد آند بورز 500 ومؤشر داو جونز الصناعي أكبر مكاسب أسبوعية منذ أوائل نوفمبر، فيما سجل مؤشر ناسداك أفضل مكاسب له منذ أوائل ديسمبر. وخففت البيانات هذا الأسبوع المخاوف من عودة التضخم إلى الارتفاع في حين تزايدت التوقعات بأن يرفع بنك الاحتياطي الفيدرالي توقيت وحجم خفض أسعار الفائدة هذا العام.

 

في خلال ذلك، ارتفعت تسعة من القطاعات الـ11 في مؤشر ستاندرد آند بورز 500، بقيادة ارتفاع بنسبة 1.7% في أسهم السلع الاستهلاكية التقديرية، في حين تراجعت قطاعات الرعاية الصحية والعقارات.

 

وارتفع العائد القياسي للسندات الأميركية لأجل 10 سنوات بنحو 1.3 نقطة أساس إلى 4.619%، لكنه تراجع عن أعلى مستوى في 14 شهرا عند 4.809% الذي سجله في وقت سابق من هذا الأسبوع.

 

في الوقت نفسه، أثر عدم اليقين بشأن احتمالية أن تسهم سياسات ترامب مثل التعريفات الجمركية في إعادة إشعال ضغوط التضخم المتصاعدة وإبطاء وتيرة خفض أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي سلبا على أداء الأسهم خلال الأسابيع الأخيرة.

 

ولكن البداية القوية لموسم أرباح الشركات مع نتائج العديد من البنوك الكبرى ساعدت أيضا في دعم الأسهم هذا الأسبوع، حيث ارتفع مؤشر S&P 500 للبنوك بنسبة 7.41٪ خلال الأسبوع.

 

وفي هذا السياق، أشار محللونا أن "النمو القوي الذي يدعم تحسن أرباح الشركات يشكل انطلاقة إيجابية للعام، رغم وجود العديد من التساؤلات حول السياسات المالية والنقدية والتوجهات المحتملة للأجندة الاقتصادية. وعلى الرغم من هذه الشكوك، يبدو أن العام بدأ من نقطة أكثر استقرارا مقارنة بالسنوات الماضية".

 

ويوم الجمعة، قالت رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في كليفلاند بيث هاماك، إن التضخم لا يزال يمثل مشكلة حيث أشارت البيانات الأخيرة إلى اقتصاد مرن. 

 

ومع ذلك، أشار محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي كريستوفر والر يوم الخميس، إلى أن البنك المركزي قد يخفض أسعار الفائدة في وقت أقرب وأسرع من المتوقع حيث من المرجح أن يستمر التضخم في التراجع.

 

ومن المتوقع على نطاق واسع أن يبقي بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة ثابتة خلال اجتماعه للسياسة في وقت لاحق من هذا الشهر، حيث تتوقع الأسواق احتمالات تزيد عن 50% لخفض لا يقل عن 25 نقطة أساس حتى يونيو، وفقا لبيانات LSEG.

 

من جهة اخرى، تتطلع الاسواق إلى الأسبوع المقبل، مع توقف التداول يوم الاثنين احتفالا بيوم مارتن لوثر كينج جونيور. وفي اليوم نفسه، سيؤدي دونالد ترامب اليمين الدستورية لتولي منصب الرئاسة للمرة الثانية.

 

وعلى الصعيد الكلي، انخفضت تصاريح البناء بنسبة 0.7٪ على أساس شهري في ديسمبر إلى معدل موسمي بلغ 1.48 مليون، وفقا لمكتب الإحصاء، بينما ارتفعت عمليات بدء الإسكان بنسبة 15.8٪ إلى 1.49 مليون، وهي أكبر قفزة منذ مارس 2021.

 

بالإضافة إلى ذلك، سجل الإنتاج الصناعي الأمريكي نموا بنسبة 0.5٪ في ديسمبر على أساس شهري، وفقا لبيانات مجلس الاحتياطي الفيدرالي، وهو أول ارتفاع منذ ستة أشهر، بعد تراجع بنسبة 0.6٪ في نوفمبر.

 

ويوم الإثنين، تراجع الدولار بنحو 0.2% إلى مستوى 109، مع استعداد المتداولين لسلسلة من الإعلانات السياسية في أعقاب تنصيب دونالد ترامب.

 

وفي أخبار الشركات، ارتفعت أسهم شركة إنفيديا بنسبة 3.1%، في حين تقدمت أسهم برودكوم بنسبة 3.5% بعد أن قام بنك باركليز برفع أهدافه السعرية للأسهم، مما ساهم في تعزيز مؤشر أشباه الموصلات PHLX بنسبة 2.84%. 

 

وفي السياق نفسه، شهدت أسهم إنتل ارتفاعا كبيرا بنسبة 9.25% وسط تكهنات حول احتمالية الاستحواذ عليها، بينما ارتفعت أسهم كورفو بنسبة 14.43% بعد أن أعلنت شركة ستاربورد فاليو، المستثمر النشط، عن امتلاكها لحصة 7.7% في شركة صناعة الرقائق.

 

أما في ما يخص شركات التواصل الاجتماعي، فقد كان رد الفعل متباينا بعد أن قضت المحكمة العليا ضد تحدي تيك توك لقانون قد يجبر الشركة على بيع تطبيقها أو حظره في الولايات المتحدة. وارتفعت أسهم ميتا بنسبة 0.24%، بينما تراجعت أسهم سناب بنسبة 3.21%.

 

 

 

 

 

 

 

تنبيه : المحتوى المتاح على هذا الموقع مخصص لأغراض المعلومات والتعليم فقط ولا يعتبر نصيحة مالية أو توصية للشراء أو البيع أو التداول أو الاستثمار في أي أدوات مالية. من خلال استمرارك في تصفح أو قراءة هذا الموقع، فإنك تقر وتوافق على أنك تفهم أن أي محتوى على الموقع لا يعتبر نصيحة أو توجيهًا لتنفيذ أي معاملات مالية. نوصي دائما بالتشاور مع مستشار مالي مؤهل قبل اتخاذ أي قرارات استثمارية.