قائمة المدونة

استقرار نسبي للدولار وسط تداعيات التعريفات الجمركية الجديدة لترامب

 

استقر مؤشر الدولار عند مستوى 108.38 يوم الثلاثاء، وسط قلق الأسواق من تهديدات التعريفات الجمركية الأمريكية، بينما تترقب شهادة رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول خلال وقت لاحق من اليوم وبيانات التضخم يوم الأربعاء.

 

وارتفع الدولار بنسبة 0.37٪ الأسبوع الماضي، في أكبر ارتفاع يومي له في ما يقرب من شهر، بعد بيانات الوظائف الأمريكية.

 

في الوقت نفسه، سيقدم باول شهادته نصف السنوية بشأن السياسة النقدية أمام لجنة البنوك والإسكان والشؤون الحضرية بمجلس الشيوخ خلال وقت لاحق من اليوم. كما من المقرر صدور بيانات التضخم الأمريكية يوم الأربعاء، في أعقاب أرقام الوظائف القوية التي دعمت عائدات سندات الخزانة الأمريكية والدولار الأسبوع الماضي.

 

في غضون ذلك، تحرك الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لزيادة التعريفات الجمركية بشكل كبير على واردات الصلب والألمنيوم وقال إنه سيعلن عن خطط لفرض تعريفات متبادلة على دول أخرى خلال الأيام المقبلة.

 

وأكد مسؤول في البيت الأبيض أن الرسوم الجمركية بنسبة 25% على واردات الصلب والألمنيوم ستدخل حيز التنفيذ في الرابع من مارس.

 

وفي هذا السياق، أشار محللونا أن الرسوم الجمركية على الصلب والألمنيوم قد تستند إلى أسباب تتعلق بالأمن القومي ويتم تنفيذها على الفور. ومع ذلك، فإن الرسوم الجمركية المتبادلة واسعة النطاق ستستغرق وقتا أطول بسبب العمل التحضيري المطلوب.

 

ووفقا لبيانات معهد الحديد والصلب الأمريكي، تعد كندا والبرازيل والمكسيك وكوريا الجنوبية وفيتنام أكبر بائعي الصلب في الولايات المتحدة، في حين تعد كندا المورد المهيمن للألمنيوم المستورد.

 

علاوة على ذلك، تم تسعير العقود الآجلة لتتضمن خفضا واحدا بمقدار 25 نقطة أساس من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي بحلول نهاية العام، مع احتمال بنسبة 60% لخفض ثانٍ.

 

وقد أكدت التعليقات الأخيرة من مسؤولي بنك الاحتياطي الفيدرالي على نهجهم غير المتسرع في المزيد من التيسير النقدي، وخاصة مع انتظارهم لمزيد من الوضوح حول كيفية تأثير سياسات ترامب على النمو الاقتصادي والتضخم.

 

من ناحية أخرى، ارتفع اليورو على نحو طفيف إلى مستوى 1.0320 دولار يوم الثلاثاء، حيث تفاعل المستثمرون مع موقف الاتحاد الأوروبي الحازم ضد الرسوم الجمركية الأمريكية على الصلب والألمنيوم الأوروبيين.

 

ويوم الثلاثاء، قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين إن الاتحاد الأوروبي لن يسمح لقرار الولايات المتحدة بفرض رسوم جمركية على واردات الصلب الأوروبي بالمرور دون رد، ووعدت بإجراءات مضادة حازمة.

 

في الوقت نفسه، حذر المستشار الألماني أولاف شولتز من أن أوروبا سترد "في غضون ساعة" إذا تم فرض الرسوم الجمركية.

 

ويوم الاثنين، أمر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية بنسبة 25٪ على واردات الصلب والألمنيوم.

 

ومؤخرا، خفض البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة وألمح إلى مزيد من التيسير في مارس، حيث تتوقع الأسواق حاليا انخفاض سعر الودائع إلى 1.87٪ بحلول نهاية العام.

 

وعلى النقيض من ذلك، عززت بيانات الوظائف الأمريكية القوية موقف بنك الاحتياطي الفيدرالي في إبقاء أسعار الفائدة ثابتة في الوقت الحالي.

 

وفي المملكة المتحدة، ارتفع الجنيه الاسترليني إلى مستوى 1.2374 دولار يوم الثلاثاء، مع تحول الأسواق إلى الحذر بشأن سياسة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التجارية، وفي ظل ترقب شهادة رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول خلال وقت لاحق من اليوم.

 

وفي وقت متأخر من يوم الاثنين، وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمرا بفرض تعريفة جمركية شاملة بنسبة 25٪ على جميع واردات الصلب والألومنيوم إلى الولايات المتحدة. وأشار أيضا إلى أن إدارته ستنظر في التعريفات الجمركية على السيارات والرقائق الدقيقة والأدوية بعد ذلك. 

 

ومن المتوقع أن يشارك ترامب تفاصيل حول خطته للتعريفات الجمركية المتبادلة "على العديد من البلدان" هذا الثلاثاء أو الأربعاء.

 

وخلال الأسبوع الماضي، خفض بنك إنجلترا أسعار الفائدة إلى 4.5٪ وخفض توقعاته للنمو لهذا العام إلى 0.75٪، أي نصف تقديراته السابقة. كما حث المحافظ أندرو بيلي المستثمرين على عدم المبالغة في تفسير توجه صناع السياسات نحو تخفيضات أعمق، إلا أن الأسواق ظلت غير مستقرة.

 

أيضا، رفع بنك إنجلترا توقعاته للتضخم إلى 3.7٪، متجاوزا بشكل كبير تقديراته السابقة البالغة 2.8٪، مما يبرز التحدي المتمثل في موازنة تخفيضات الفائدة مع استمرار ضغوط الأسعار.  

 

وعلى الرغم من تنفيذ ثلاث تخفيضات منذ أغسطس، لا يزال المتداولون يتوقعون نحو 60 نقطة أساس إضافية من التيسير هذا العام.

 

وفي اسيا، تراجع الين الياباني بشكل طفيف إلى مستوى 152 مقابل الدولار يوم الثلاثاء، في أعقاب أحدث التطورات بشأن التعريفات الجمركية الأمريكية.

 

في الوقت نفسه، وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الإثنين على أمر تنفيذي بفرض رسوم جمركية بنسبة 25٪ على واردات الصلب والألمنيوم "دون استثناءات أو إعفاءات"، مما أثار المخاوف بشأن حرب تجارية عالمية مدفوعة بالتضخم.

 

وقد تحد هذه الخطوة أيضا من نطاق المزيد من تخفيضات أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي.

 

وكانت العملة اليابانية من بين أفضل العملات أداءا منذ اجتماع بنك اليابان في يناير، مع تركيز المستثمرين على التباعد بين العائدات الحقيقية في اليابان والولايات المتحدة.

 

وفي السياق نفسه، صرح عضو مجلس إدارة بنك اليابان ناوكي تامورا يوم الخميس الماضي أن البنك المركزي يجب أن يزيد سعر الفائدة إلى 1٪ على الأقل في النصف الأخير من السنة المالية 2025.

 

بالإضافة إلى ذلك، تجاوزت بيانات الأجور والإنفاق الأسري الأخيرة التوقعات، مما عزز التوقعات المتشددة بشأن أسعار الفائدة.

 

 

 

 

 

 

 

تنبيه : المحتوى المتاح على هذا الموقع مخصص لأغراض المعلومات والتعليم فقط ولا يعتبر نصيحة مالية أو توصية للشراء أو البيع أو التداول أو الاستثمار في أي أدوات مالية. من خلال استمرارك في تصفح أو قراءة هذا الموقع، فإنك تقر وتوافق على أنك تفهم أن أي محتوى على الموقع لا يعتبر نصيحة أو توجيهًا لتنفيذ أي معاملات مالية. نوصي دائما بالتشاور مع مستشار مالي مؤهل قبل اتخاذ أي قرارات استثمارية.