Aswagalmal

قائمة المدونة

استقرار إيجابي للدولار مدعوما بتوقعات أسعار الفائدة الأميركية

فئة : أخبار الفوركس

 

استقر مؤشر الدولار عند 108.20 دولار يوم الثلاثاء، بالقرب من أعلى مستوى له في عامين، مدعوما بارتفاع عائدات سندات الخزانة وتوقعات بخفض محتمل لأسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي في عام 2025.
 
وفي أسبوع تم تقليصه بسبب العطلات، يتوقع أن تتراجع أحجام التداول مع اقتراب نهاية العام. ومع غياب بيانات اقتصادية رئيسية، يرجح أن تظل توقعات أسعار الفائدة المحرك الأساسي لتحركات سوق الصرف الأجنبي.
 
وفي حين خففت قراءة التضخم الأمريكية الحميدة يوم الجمعة بعض المخاوف بشأن وتيرة تخفيضات بنك الاحتياطي الفيدرالي العام المقبل، لا تزال الأسواق تتوقع تخفيفا بنحو 35 نقطة أساس لعام 2025، مما يدعم الدولار بدوره.
 
بالإضافة إلى ذلك، أدت تهديدات التعريفات الجمركية من الرئيس المنتخب دونالد ترامب إلى تقليص احتمالات تدفقات رأس المال من الولايات المتحدة، مما دعم الدولار بشكل أكبر.
 
كما عزز تجنب الإغلاق الحكومي المؤقت الثقة في الاقتصاد الأمريكي.
 
وفي هذا السياق، أوضح محللونا "نتوقع أن يحقق الدولار مزيدا من التقدم العام المقبل، مع استمرار الولايات المتحدة في التفوق على الاقتصادات الأخرى، واتساع طفيف في فجوة أسعار الفائدة بينها وبين اقتصادات مجموعة العشرة، إلى جانب تأثير التعريفات الجمركية الأمريكية المرتفعة التي ستفرضها إدارة ترامب".
 
ومع اقتراب عودة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب إلى البيت الأبيض في يناير، دعت البنوك المركزية العالمية إلى توخي الحذر بشأن مسارات أسعار الفائدة، وسط حالة من عدم اليقين حول تأثير التعريفات الجمركية المخطط لها، وخفض الضرائب، وقيود الهجرة على السياسات الاقتصادية.
 
وفي مكان آخر، تراجع اليورو على نحو طفيف إلى مستوى 1.0390 دولار يوم الثلاثاء، بالقرب من أدنى مستوى له في عامين، بفعل التوقعات المتباينة لسياسات البنك المركزي الأوروبي. 
 
وحاليا، يقوم المستثمرون بمراجعة نتائج اجتماعات البنك المركزي الأخيرة وتعديل توقعاتهم بشأن خفض أسعار الفائدة في عام 2025.
 
وفي​​ مقابلة مع صحيفة فاينانشال تايمز، قالت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاجارد يوم الاثنين، إن منطقة اليورو "قريبة جدا" من هدف التضخم على المدى المتوسط . وأكدت لاجارد أنه في حين تراجع التضخم الرئيسي إلى 2.2%، ظل تضخم الخدمات مرتفعا عند 3.9%، مما يشير إلى تحديات مستمرة.
 
وفي ديسمبر، خفض البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة للمرة الرابعة إلى نحو 3% لكنه حافظ على نبرة حذرة.
 
في الوقت نفسه، يظل المستثمرون حذرين بشأن تحولات السياسة الأمريكية في عهد الرئيس المنتخب دونالد ترامب، مما يضيف حالة من عدم اليقين إلى توقعات السوق لعام 2025.
 
وفي المملكة المتحدة، استقر الجنيه الإسترليني عند مستوى 1.2530 دولار يوم الثلاثاء، متأثرا بالنبرة الحمائمية لبنك إنجلترا في قراره الأخير بشأن أسعار الفائدة.
 
وخلال الأسبوع الماضي، أبقى بنك إنجلترا على سعر الفائدة الرئيسي عند 4.75٪ كما كان متوقعا، لكن التصويت المنقسم المفاجئ، مع تفضيل ثلاثة من صناع السياسات لخفض الفائدة، أثار مخاوف من أن الأسعار قد تنخفض بشكل أسرع من المتوقع العام المقبل.
 
في خلال ذلك، فقد تسارع نمو الأجور خلال الأشهر الثلاثة حتى أكتوبر، وارتفع التضخم إلى 2.6٪ في نوفمبر، إلا أن هذه الضغوط تبدو غير كافية لمنع التخفيف التدريجي لأسعار الفائدة في عام 2025. 
 
في الوقت نفسه، أظهر اقتصاد المملكة المتحدة علامات ضعف، حيث استقر الناتج المحلي الإجمالي في الربع الثالث، بينما تم تعديل نمو الربع الثاني نزولا إلى 0.4٪ بدلا من 0.5٪. وأضافت هذه الخلفية الاقتصادية الهشة مزيدا من التحديات لحكومة رئيس الوزراء كير ستارمر الجديدة.
 
وفي اسيا، استقر الين الياباني عند 157.10 مقابل الدولار يوم الثلاثاء، بالقرب من أدنى مستوى له في خمسة أشهر، بعدما سجل انخفاضا بنسبة 4.7٪ هذا الشهر، مما أثار حالة من الترقب بين المتداولين لأي تدخل محتمل من قبل السلطات اليابانية.
 
وأبقى بنك اليابان الأسبوع الماضي على أسعار الفائدة دون تغيير، مع الاستمرار في الغموض بشأن موعد رفع الأسعار المقبل، مما شكل تناقضا واضحا مع النبرة المتشددة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي قبل يوم واحد فقط، حيث أشار إلى وتيرة محسوبة لخفض أسعار الفائدة في عام 2025. 
 
بالإضافة إلى هذا، قال محافظ البنك كازو أويدا إن البنك المركزي سوف يقيم المزيد من البيانات حول الأجور اليابانية والسياسات الاقتصادية للرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب قبل اتخاذ قرارات بشأن تعديلات أسعار الفائدة.
 
وفي الوقت نفسه، أظهر نشاط التداول علامات تباطؤ مع بدء موسم العطلات، مما قد يساهم في قلة السيولة في السوق وزيادة تقلب الأسعار.
 
 
 
 

تنبيه : المحتوى المتاح على هذا الموقع مخصص لأغراض المعلومات والتعليم فقط ولا يعتبر نصيحة مالية أو توصية للشراء أو البيع أو التداول أو الاستثمار في أي أدوات مالية. من خلال استمرارك في تصفح أو قراءة هذا الموقع، فإنك تقر وتوافق على أنك تفهم أن أي محتوى على الموقع لا يعتبر نصيحة أو توجيهًا لتنفيذ أي معاملات مالية. نوصي دائما بالتشاور مع مستشار مالي مؤهل قبل اتخاذ أي قرارات استثمارية.

 

24th December,2025


تعليقات

لم يتم العثور على أي سجل (سجلات).

اترك تعليقك

اسم *

معرف البريد الإلكتروني*

تعليقاتك *