استقرار أسعار النفط مع قرب نهاية عام 2024
فئة : النفط والغاز
استقرت أسعار النفط على نطاق واسع يوم الاثنين في تعاملات هزيلة بسبب عطلة نهاية العام، حيث ينتظر المتعاملون المزيد من البيانات الاقتصادية الصينية والأمريكية في وقت لاحق من هذا الأسبوع لتقييم النمو في أكبر مستهلكين للنفط في العالم.
وبحلول الساعة 0948 بتوقيت جرينتش، انخفضت العقود الآجلة لخام برنت إلى 74.13 دولار للبرميل. وكان العقد الأكثر نشاطا لشهر مارس عند 73.75 دولار للبرميل. كما تراجع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي إلى 70.59 دولار للبرميل.
وخلال الأسبوع الماضي، ارتفع كلا العقدين بنحو 1.4٪ بدعم من انخفاض أكبر من المتوقع في مخزونات الخام الأمريكية في الأسبوع المنتهي في 20 ديسمبر مع تكثيف المصافي للنشاط وتعزيز موسم العطلات للطلب على الوقود.
كما دعمت أسعار النفط التفاؤل بشأن النمو الاقتصادي الصيني العام المقبل والذي قد يرفع الطلب من أكبر دولة مستوردة للنفط الخام.
في الوقت نفسه، ذكرت بعض المصادر الأسبوع الماضي أن السلطات الصينية وافقت على إصدار سندات خزانة خاصة بقيمة قياسية تبلغ 3 تريليون يوان (411 مليار دولار) في عام 2025 لإحياء النمو.
وفي هذا السياق، أوضح محللونا أنه "سجل استهلاك النفط العالمي أعلى مستوياته على الإطلاق في عام 2024، رغم الأداء الاقتصادي الضعيف للصين مقارنة بالتوقعات. ومع اقتراب العام الجديد، تظل مخزونات النفط عند مستويات منخفضة نسبيا. ومن المتوقع أن تتحسن البيانات الاقتصادية الصينية في عام 2025 مع تأثير تدابير التحفيز الأخيرة. كما يتوقع أن يسهم انخفاض الأسعار في الولايات المتحدة ومناطق أخرى في تعزيز استهلاك النفط".
وتعكس حركة الأسعار الضعيفة اليوم تصحيحا بعد أسبوع من المكاسب، مدفوعة ببعض التفاؤل بشأن الصين وآفاق الطلب على النفط. ومع ذلك، أثرت التوقعات الهبوطية الصادرة عن شركة البترول الوطنية الصينية وشركة سينوبك، اللتين توقعتا اقتراب ذروة الطلب على النفط في الصين، على السوق. ورغم ضعف الطلب الملحوظ في الصين، يستمر العالم في استهلاك كميات متزايدة من النفط الخام، مما يدعم التوجه العام نحو مستويات قياسية في الاستهلاك العالمي.
ووفقا لمصادر تجارية يوم الاثنين، أصدرت الصين ما لا يقل عن 152.49 مليون طن متري من حصص استيراد النفط الخام لمصافي التكرير المستقلة في دفعة ثانية لعام 2025 حتى الآن.
وبشكل منفصل، رفع البنك الدولي توقعاته للنمو الاقتصادي في الصين في عامي 2024 و2025، لكنه حذر من أن ضعف ثقة الأسر والشركات، إلى جانب الرياح المعاكسة في قطاع العقارات، سيظل يشكل عائقا خلال العام المقبل.
وحاليا، يترقب المستثمرون مسوحات مؤشر مديري المشتريات للمصانع في الصين المقرر صدورها يوم الثلاثاء واستطلاع معهد إدارة التوريدات الأمريكي لشهر ديسمبر المقرر صدوره يوم الجمعة.
وفي أوروبا، تتلاشى الآمال في التوصل إلى اتفاق جديد لنقل الغاز الروسي عبر أوكرانيا بعد أن قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتن يوم الخميس إنه لم يتبق وقت هذا العام لتوقيع اتفاق جديد. وقال محللونا إن فقدان الغاز الروسي المنقول عبر الأنابيب من شأنه أن يدفع أوروبا إلى استيراد المزيد من الغاز الطبيعي المسال.
وفي نفس السياق، هددت سلوفاكيا بتعليق تسليم الكهرباء إلى أوكرانيا بعد أن كرر رئيسها، فولوديمير زيلينسكي، قراره بعدم تمديد اتفاقية نقل الغاز الطبيعي مع شركة جازبروم الروسية.
الاتفاقية، التي تنتهي غدا، توفر إمدادات حيوية لسلوفاكيا، التي كان رئيسها يعمل بجد لمحاولة تأمين عمليات التسليم بعد 31 ديسمبر. وأشار روبرت فيكو إلى أن عمليات التسليم البديلة للغاز الطبيعي من شأنها أن تجعله أكثر تكلفة بالنسبة للدولة الواقعة في وسط أوروبا وتؤدي إلى خسائر في رسوم العبور تصل إلى نصف مليار يورو.
تنبيه : المحتوى المتاح على هذا الموقع مخصص لأغراض المعلومات والتعليم فقط ولا يعتبر نصيحة مالية أو توصية للشراء أو البيع أو التداول أو الاستثمار في أي أدوات مالية. من خلال استمرارك في تصفح أو قراءة هذا الموقع، فإنك تقر وتوافق على أنك تفهم أن أي محتوى على الموقع لا يعتبر نصيحة أو توجيهًا لتنفيذ أي معاملات مالية. نوصي دائما بالتشاور مع مستشار مالي مؤهل قبل اتخاذ أي قرارات استثمارية.
30th December,2025