قائمة المدونة

ارتفاع جماعي للمؤشرات الأوروبية رغم الضغوط على قطاع الموارد الأساسية

 

أغلقت مؤشرات الأسهم الأوروبية جلسة متقلبة يوم الثلاثاء عند مستويات قياسية، حيث قيم المستثمرون رد فعل الاتحاد الأوروبي على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب برفع التعريفات الجمركية على جميع واردات الصلب والألومنيوم، مما أدى إلى تراجع أسهم قطاع الموارد الأساسية.

 

وبنهاية التعاملات، ارتفع مؤشر ستوكس 600 بنسبة 0.23٪ مسجلا مستوى قياسيا جديدا عند 547.18، مدعوما بمكاسب الأسهم المصرفية التي ارتفعت بنسبة 1.4٪. كما أغلق كل من مؤشر FTSE 100 في لندن ومؤشر DAX 40 في فرانكفورت عند مستويات قياسية جديدة، مع تحقيقهما مكاسب منذ بداية العام بلغت 6.3٪ و10.1٪ على التوالي.  

 

أيضا، ظلت الأسواق الأخرى في نطاق محدود خلال جلسة الصباح قبل أن تشهد ارتفاعا في فترة ما بعد الظهر، حيث برز الأداء الإيجابي في فرانكفورت (+0.6٪)، ومدريد (+0.5٪)، وميلانو (+0.9٪).

 

وتراجع قطاع الموارد الأساسية بنسبة 1.9٪ متأثرا بانخفاض أسعار المعادن الأساسية، بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن فرض تعريفات جمركية على جميع واردات الصلب والألومنيوم، والتي ستدخل حيز التنفيذ الشهر المقبل. كما يترقب المستثمرون أيضا إعلان ترامب عن تعريفات انتقامية على الدول التي تفرض رسوما على السلع الأمريكية خلال الأسبوع الجاري.

 

في غضون ذلك، تراجعت أسهم منتجي الصلب الأوروبيين، الذين يشكلون نحو 15٪ من واردات الولايات المتحدة، متأثرة بقرار فرض التعريفات الجمركية. وسجلت أسهم ArcelorMittal وVoestalpine انخفاضا بنسبة 1.9٪ و0.9٪ على التوالي، في حين تراجع سهم Thyssenkrupp بنسبة 3.9٪.

 

في الوقت نفسه، أدانت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين قرار إدارة ترامب، مؤكدة أن الاتحاد الأوروبي، المكون من 27 دولة، سيتخذ "تدابير مضادة ومتناسبة".

 

أيضا، تركزت الأنظار على تصريحات رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، الذي أكد أن البنك المركزي ليس في عجلة من أمره لخفض أسعار الفائدة على المدى القريب مجددا.

 

وفي هذا السياق، أشار محللونا أنه "تترقب الأسواق كيفية استجابة الاتحاد الأوروبي تحديدا، خاصة أن التجارب السابقة مع كندا والمكسيك أظهرت أن فرض التعريفات لا يعني بالضرورة تنفيذها بالكامل أو وفقا للجدول الزمني المعلن".

 

وفي سوق العملات، ارتفع اليورو بنحو 0.56% إلى مستوى 1.0365 دولار، في حين ارتفع الجنيه الاسترليني بنسبة 0.6% إلى 1.2444 دولار يوم الثلاثاء.

 

في خلال ذلك، كان قطاع السفر والترفيه الأضعف أداءا، متراجعا بنسبة 2.3٪، مع هبوط سهم ETAIN بنسبة 11٪ بعد إعلان شركة المراهنات البريطانية أن الرئيس التنفيذي غافن إسحاق سيتنحى فورا.  

 

كما تراجعت أسهم TUI بنسبة 10.8٪ بعد ضعف أداء أكبر مشغل سفر في أوروبا، مما أثر سلبا على نمو الحجوزات، ودفع أسهم شركات الطيران المنافسة، مثل لوفتهانزا وEasyJet وWizz Air، للانخفاض بين 1.2٪ و3.9٪.

 

وتراجعت أسهم Kemira بنسبة 8.1٪ بعدما جاءت أرباح شركة الحلول الكيميائية الفنلندية دون التوقعات في الربع الرابع.

 

في المقابل، ارتفع مؤشر ستوكس للسلع الفاخرة بنسبة 1.1٪، مدعوما بارتفاع سهم Kering بنسبة 1.3٪ بعد أن سجلت المجموعة الفرنسية الفاخرة إيرادات فصلية تجاوزت التوقعات.  

 

وعلى الرغم من التحديات العالمية، سجل مؤشر ستوكس القياسي مكاسب بنحو 7.8٪ منذ بداية العام، وسط توقعات بأن تحركات ترامب تهدف إلى تعزيز المفاوضات، مع تركيز المستثمرين على نتائج أرباح الشركات.  

 

 

بالإضافة إلى ذلك، ارتفع سهم EssilorLuxottica بنسبة 1.7٪ بعد أن رفعت Jefferies تصنيف الشركة المصنعة للنظارات Franco-Italian إلى "شراء" من "احتفاظ".

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

تنبيه : المحتوى المتاح على هذا الموقع مخصص لأغراض المعلومات والتعليم فقط ولا يعتبر نصيحة مالية أو توصية للشراء أو البيع أو التداول أو الاستثمار في أي أدوات مالية. من خلال استمرارك في تصفح أو قراءة هذا الموقع، فإنك تقر وتوافق على أنك تفهم أن أي محتوى على الموقع لا يعتبر نصيحة أو توجيهًا لتنفيذ أي معاملات مالية. نوصي دائما بالتشاور مع مستشار مالي مؤهل قبل اتخاذ أي قرارات استثمارية.