قائمة المدونة

إغلاق متباين لأسواق آسيا والمحيط الهادئ بعد خفض الفائدة في الهند وبيانات اليابان

 

أظهرت أسواق آسيا والمحيط الهادئ أداءا متباينا يوم الجمعة، حيث تفاعل المستثمرون مع قرار أسعار الفائدة في الهند وأحدث بيانات إنفاق الأسر في اليابان. ورغم تقدم الأسهم الصينية وهونغ كونغ، إلا أن التراجعات في اليابان وكوريا الجنوبية وأستراليا أثرت سلبا على المعنويات العامة في المنطقة.

 

في خلال ذلك، كان البنك المركزي الهندي على رأس الأجندة الإقليمية، بعد أن خفض سعر الفائدة القياسي لأول مرة منذ ما يقرب من خمس سنوات، مما يشير إلى التحول نحو التحفيز الاقتصادي مع تراجع التضخم.

 

وأعلن محافظ بنك الاحتياطي الهندي سانجاي مالهوترا في وقت سابق أن لجنة السياسة النقدية خفضت سعر إعادة الشراء بمقدار 25 نقطة أساس إلى 6.25٪.

 

وكانت هذه خطوة متوقعة على نطاق واسع جاءت في الوقت الذي واجه فيه الاقتصاد نموا متباطأ، مما يمثل أول خفض لسعر الفائدة منذ مايو 2020، عندما تحرك صناع السياسات لمواجهة التباطؤ الناجم عن الوباء.

 

وفي السياق نفسه، انخفضت مؤشرات الأسهم القياسية الهندية Nifty 50 و Sensex بنسبة 0.12% و 0.16% على التوالي. وارتفعت الروبية الهندية، التي تراجعت إلى أدنى مستوى لها على الإطلاق إلى مستوى 87.4 مقابل الدولار الأمريكي.

 

وفي اليابان، ارتفع إنفاق الأسر بنسبة 2.7٪ على أساس سنوي في ديسمبر، وفقا لبيانات من مكتب الإحصاء.

 

وقد فاقت الزيادة التوقعات بارتفاع قدره 0.2%، مما يمثل أول توسع منذ يوليو 2024، مما عزز التكهنات بأن بنك اليابان قد يقدم على رفع أسعار الفائدة مجددا.

 

وفي يناير، رفع بنك اليابان سعر الفائدة إلى 0.5%، وهو أعلى مستوى له منذ عام 2008، وأشار إلى أن المزيد من الزيادات ستعتمد على نمو الأجور المستدام واتجاهات التضخم.

 

بالإضافة إلى ذلك، قال صندوق النقد الدولي إنه يرى إمكانية رفع أسعار الفائدة من قبل بنك اليابان مرة أخرى في عام 2025، متوقعا أن تصل تكاليف الاقتراض في اليابان إلى مستوى محايد بحلول عام 2027.

 

ووفقا لندى الشويري، نائبة مدير إدارة آسيا والمحيط الهادئ في صندوق النقد الدولي، من المتوقع أن ينخفض ​​سعر الفائدة المحايد في اليابان بين 1% و2%، مع نقطة وسط تبلغ 1.5%.

 

كما حذر صندوق النقد الدولي من المخاطر المالية، مؤكدا على ضرورة تبني استراتيجية قوية لإدارة الديون، حيث من المتوقع أن تؤدي أسعار الفائدة المرتفعة إلى مضاعفة تكاليف خدمة الديون في اليابان بحلول عام 2030.

 

بالموازاة مع ذلك، انخفض مؤشر نيكاي الياباني بنسبة 0.72% إلى مستوى 38787.02، وذلك بفعل التراجعات التي قادتها شركات نيكون وآي إتش آي وكونيكا مينولتا.

 

كما تراجع مؤشر توبكس الأوسع نطاقا بنسبة 0.54٪ إلى 2737.23.

 

ويوم الجمعة، تراجع الين الياباني إلى ما يزيد عن 152 ينا مقابل الدولار، مسجلا أعلى مستوى في نحو شهرين، مع تنامي التوقعات بأن يواصل بنك اليابان رفع أسعار الفائدة هذا العام.

 

في المقابل، حققت الأسهم الصينية مكاسب، حيث ارتفع مؤشر شنغهاي المركب بنسبة 1.01٪ إلى 3303.67، في حين ارتفع مؤشر شنتشن المركب بنسبة 1.75٪ إلى 10576.00.

 

وارتفعت أسهم جيشي ميديا ​​وتشجيانغ أورينت وروتون إلكترونيك بأكثر من 10٪ في شنغهاي.

 

وفي هونغ كونغ، ارتفع مؤشر هانغ سينغ بنسبة 1.16% إلى 21133.54، بدعم من الأداء القوي من شركات جيلي أوتوموبيل، وشييني سولار، ولي أوتو. كما ارتفع مؤشر CSI 300 في البر الرئيسي الصيني بنسبة 1.3% ليغلق عند 3892.70.

 

وفي كوريا الجنوبية، انخفض مؤشر كوسبي 100 بنسبة 0.78% إلى 2518.06، متأثرا بانخفاض أسهم كوغاس، وهيونداي للصناعات الثقيلة، وهانوا سوليوشنز. في حين ارتفع مؤشر كوسداك للشركات الصغيرة بنسبة 0.35٪ ليغلق عند 742.9.

 

وفي أستراليا، انخفض مؤشر ستاندرد آند بورز/إيه ​​إس إكس 200 بنسبة 0.11% إلى 8511.40، حيث أثرت التراجعات في يانكول أستراليا، وبيتش إنرجي، وكونتاكت إنرجي على المؤشر.

 

وعبر بحر تسمان، ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز/إنزيكس 50 في نيوزيلندا بنسبة 0.45% إلى 12902.19، بقيادة مجموعة إيه إن زد، وفليتشر بيلدينغ، وإنفراتيل.

 

 

 

 

 

 

 

 

تنبيه : المحتوى المتاح على هذا الموقع مخصص لأغراض المعلومات والتعليم فقط ولا يعتبر نصيحة مالية أو توصية للشراء أو البيع أو التداول أو الاستثمار في أي أدوات مالية. من خلال استمرارك في تصفح أو قراءة هذا الموقع، فإنك تقر وتوافق على أنك تفهم أن أي محتوى على الموقع لا يعتبر نصيحة أو توجيهًا لتنفيذ أي معاملات مالية. نوصي دائما بالتشاور مع مستشار مالي مؤهل قبل اتخاذ أي قرارات استثمارية.