Sunday, 13 April, 2025
أسواق أوروبا تنهي تداولاتها بتراجع طفيف مع تحقيق مكاسب أسبوعية
تراجعت أسواق الأسهم الأوروبية يوم الجمعة، على الرغم من الأداء الإيجابي الملحوظ للأسواق خلال معظم تداولات الأسبوع.
وبنهاية التعاملات، أغلق مؤشر ستوكس 600 الأوروبي على تراجع بنحو 0.05%. ومع ذلك، لا يزال المؤشر الإقليمي يكتسب أكثر من 1% هذا الأسبوع، مدعوما بالأرباح القوية والتفاؤل بشأن النمو الأمريكي بعد تنصيب الرئيس دونالد ترامب في البيت الأبيض.
كذلك، احتفظ مؤشر كاك 40 الفرنسي بمكاسب بلغت 0.44%، لكن مؤشر داكس الألماني ومؤشر فوتسي 100 البريطاني انخفضا بنسبة 0.08% و0.73% على التوالي.
أيضا، سجل مؤشر ستاندرد آند بورز 500 مستوى قياسيا جديدا يوم الجمعة، مدعوما بدعوة الرئيس ترامب إلى خفض أسعار الفائدة وتراجع أسعار النفط.
وخلال كلمته عبر الفيديو أمام القادة العالميين في المنتدى الاقتصادي العالمي المنعقد في دافوس بسويسرا، تجنب الرئيس الأمريكي الإشارة بشكل مباشر إلى بنك الاحتياطي الفيدرالي، لكنه أكد في خطاب سياسي شامل عزمه السعي لخفض الأسعار.
وصرح ترامب قائلا إنه سيطالب بخفض أسعار الفائدة على الفور، مشددا على ضرورة أن تنخفض عالميا، ومضيفا أن أسعار الفائدة في جميع أنحاء العالم يجب أن تحذو حذو الولايات المتحدة.
وفي القارة، عاد نشاط الأعمال في منطقة اليورو إلى النمو لأول مرة في خمسة أشهر. وارتفع مؤشر مديري المشتريات المركب الفوري إلى 50.2 في يناير من 49.6 في ديسمبر، متجاوزا التوقعات.
كما ساعد النمو في قطاع الخدمات، وإن كان أبطأ قليلا، في تعويض الضعف المستمر في التصنيع، الذي شهد تحسنا متواضعا.
أيضا، ارتفع مؤشر مديري المشتريات التصنيعي إلى 46.1 مقارنة بالقراءة السابقة البالغة 45.1، رغم استمراره ضمن نطاق الانكماش.
وعبر الأطلسي، أنهت مبيعات المساكن القائمة في الولايات المتحدة عام 2024 بأداء قوي، حيث ارتفعت بنسبة 2.2٪ في ديسمبر لتصل إلى معدل سنوي قدره 4.24 مليون، متجاوزة التوقعات.
ومثل هذا النمو أسرع وتيرة شهرية منذ فبراير، رغم أن إجمالي المبيعات السنوي بقي عند أدنى مستوى له خلال ثلاثة عقود.
وعلى أساس سنوي، سجلت المبيعات ارتفاعا بنسبة 9.3٪، وهو الأكبر منذ منتصف 2021، بدعم من تحسن القدرة على تحمل التكاليف واستقرار سوق العمل.
وفي وقت سابق من اليوم، اتخذ البنك المركزي الياباني خطوة حاسمة في تشديد السياسة النقدية، حيث رفع أسعار الفائدة إلى أعلى مستوى لها في 17 عاما.
ورفع بنك اليابان سعر الفائدة قصير الأجل إلى حوالي 0.5٪ بعد ارتفاع حاد في التضخم، والذي تسارع إلى 3.6٪ في ديسمبر.
كما بلغ التضخم الأساسي، الذي يستبعد أسعار المواد الغذائية المتقلبة، 3٪، مسجلا أسرع وتيرة في 16 شهرا.
في الوقت نفسه، أكد صناع السياسات أن المزيد من التعديلات قد تكون ضرورية مع استمرار الضغوط التضخمية.
وخلال الأسبوع المقبل، سيركز المستثمرون على اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة يوم الأربعاء، وسط توقعات بعدم حدوث أي تغيير في أسعار الفائدة. في المقابل، ستغلق أسواق الأسهم في الصين بدءا من يوم الثلاثاء احتفالا بعطلة رأس السنة القمرية الجديدة.
وعلى صعيد العملات، ارتفع اليورو بنحو 0.7% إلى مستوى 1.0510 دولار، في حين ارتفع الجنيه الاسترليني بنسبة 1% إلى 1.2495 دولار يوم الجمعة.
ومن بين الأسهم التي شهدت تراجعا، كانت شركة إريكسون لصناعة معدات الاتصالات، والتي هبطت بأكثر من 12% بعد أن فشلت الشركة في الوفاء بالتقديرات في كل من أعلى وأدنى مستوى للربع الرابع من عام 2024.
ومن بين أكبر الرابحين يوم الجمعة، كانت شركة بربري، التي قفزت بنسبة 10% بعد انخفاض أقل من المتوقع في المبيعات خلال الربع الثالث من السنة المالية. كما سجلت أسهم شركات فاخرة أخرى مكاسب، من بينها مونكلير وسواتش وكريستيان ديور.
أيضا، ارتفعت أسهم نوفو نورديسك بنسبة 7% بعد أن قالت الشركة إن نتيجة تجربة سريرية جديدة أظهرت أن أحد علاجاتها أدى إلى فقدان الوزن بنسبة 22% بين الأشخاص الذين يعانون من السمنة.