أسهم أوروبا تحقق مكاسب مدعومة بارتفاع قطاعي الطاقة والتعدين
فئة : أسواق الأسهم
أغلقت الأسهم الأوروبية على ارتفاع طفيف عشية عيد الميلاد، على الرغم من تعرض أسهم الإسكان لضغوط بعد تحذير الأرباح الثالث على التوالي من Vistry، مما دفع أسهم شركة بناء المساكن البريطانية المتعثرة إلى الانخفاض.
وبنهاية التعاملات، ارتفع مؤشر ستوكس 600 الأوروبي بنسبة 0.2٪ عند 503 نقطة، حيث قادت أسهم التعدين والطاقة المكاسب وسط أحجام تداول خفيفة قبيل عطلة عيد الميلاد.
في خلال ذلك، انخفض مؤشر داكس الألماني بنسبة 0.18٪ عند 19848.77، في حين أنهى مؤشر CAC 40 الفرنسي الجلسة المختصرة على ارتفاع بنسبة 0.14٪ عند 7282.69.
وستغلق معظم الأسواق الأوروبية خلال اليومين المقبلين.
في الوقت نفسه، ارتفع مؤشر الموارد الأساسية، الذي يضم معظم شركات التعدين في أوروبا، بنسبة 0.6٪. كما ارتفع قطاع الطاقة بنسبة 0.4٪، متتبعا ارتفاع أسعار النفط.
ومع اقتراب العام الجديد، يترقب المستثمرون التطورات المرتبطة بتنصيب الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب في 20 يناير. وقد هدد ترامب بفرض تعريفات جمركية على الواردات تستهدف اقتصادات رئيسية مثل الصين والمكسيك.
وتتسم السياسات المتوقعة للرئيس القادم بطابع تضخمي، وهو ما انعكس بالفعل في توقعات السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي. كما أشار البنك المركزي الأوروبي، الذي خفض أسعار الفائدة بشكل متتابع هذا العام، إلى مخاطر التوترات التجارية المحتملة مع الولايات المتحدة في ظل إدارة ترامب.
وفي نفس السياق، أشار محللونا أن"نظرتنا الإيجابية نسبيا تجاه ألمانيا تعتمد على توقعات بقيود تجارية أمريكية محدودة تجاه أوروبا. ومن المتوقع أن تواصل إسبانيا أداءها المتفوق ضمن منطقة اليورو بفضل اعتمادها الأقل على التجارة مقارنة باقتصادات المنطقة الأخرى".
وعلى الرغم من تسجيل مستويات قياسية هذا العام، ارتفع مؤشر ستوكس 600 بنسبة 5٪ فقط حتى الآن في 2024، حيث تباطأ الزخم بسبب التدابير المقترحة من ترامب، وضعف الإنفاق الصيني، والتوترات الجيوسياسية، إلى جانب الصورة الاقتصادية المحلية المتراجعة وعوامل أخرى.
ومن المتوقع أن يكون قطاع السيارات الأكثر تضررا خلال عهد ترامب، مما يجعله القطاع الأكثر تأخرا هذا العام، بينما يتجه كل من قطاعي الدفاع والبنوك لتحقيق أكبر المكاسب.
من ناحية اخرى، أعلنت فرنسا عن تشكيل حكومة جديدة بقيادة رئيس الوزراء فرانسوا بايرو، الذي يعول على قدرتها للإشراف على تمرير ميزانية 2025 والعمل على تجنب تفاقم الأزمة الاقتصادية.
وعلى صعيد العملات، انخفض اليورو بشكل طفيف ليصل إلى 1.0385 دولار، بينما تراجع الجنيه الإسترليني إلى 1.2520 دولار يوم الثلاثاء.
ومن بين الشركات التي تحركت بشكل فردي، هبط سهم شركة البناء البريطانية Vistry بنسبة 16.3% بعد تحذيرها بشأن أرباحها في السنة المالية 2024 للمرة الثالثة.
وقالت الشركة إنها تتوقع حاليا أن يبلغ الربح المعدل قبل الضريبة للسنة المنتهية في 31 ديسمبر حوالي 250 مليون جنيه إسترليني، مقارنة بالتوجيه السابق البالغ 300 مليون جنيه إسترليني، مستشهدة بتأخير المعاملات المتوقعة في نهاية العام والاستكمالات، في حين سحبت أيضا العديد من الصفقات غير الجذابة.
كما انخفضت أسهم شركات القطاع الأخرى، بما في ذلك بيرسيمون، وبلوواي، وتايلور ويمبي، وبيركلي، وبارات ريدرو.
بالإضافة إلى ذلك، تراجعت أسهم شركة المقامرة السويدية عبر الإنترنت إيفولوشن مرة أخرى بعد انخفاضها يوم الاثنين. وقد وضعت لجنة المقامرة في المملكة المتحدة الشركة تحت المراجعة بعد أن اكتشفت أن ألعاب الشركة يمكن الوصول إليها في بريطانيا من خلال مشغلين غير مرخصين.
تنبيه : المحتوى المتاح على هذا الموقع مخصص لأغراض المعلومات والتعليم فقط ولا يعتبر نصيحة مالية أو توصية للشراء أو البيع أو التداول أو الاستثمار في أي أدوات مالية. من خلال استمرارك في تصفح أو قراءة هذا الموقع، فإنك تقر وتوافق على أنك تفهم أن أي محتوى على الموقع لا يعتبر نصيحة أو توجيهًا لتنفيذ أي معاملات مالية. نوصي دائما بالتشاور مع مستشار مالي مؤهل قبل اتخاذ أي قرارات استثمارية.
24th December,2025
