قائمة المدونة

أسعار النفط تحقق مكاسب بداية الأسبوع مدفوعة بالرسوم الجمركية

 

ارتفعت أسعار النفط يوم الاثنين، بعد انخفاضها الأسبوع الماضي بسبب المخاوف بشأن حرب تجارية عالمية، حيث بدا أن المستثمرين يتجاهلون التهديد الأخير للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، هذه المرة بشأن واردات الصلب والألمنيوم.

 

وبحلول الساعة 0938 بتوقيت جرينتش، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 1٪ إلى 75.40 دولارا للبرميل، بينما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بنسبة 1٪ إلى 71.72 دولارا للبرميل. 

 

وسجل الخامان القياسيان انخفاضهما الأسبوعي الثالث على التوالي الأسبوع الماضي بسبب المخاوف بشأن حرب تجارية عالمية.

 

وفي مساء الأحد، أعلن الرئيس دونالد ترامب أنه سيفرض تعريفات جمركية بنسبة 25% على جميع واردات الصلب والألمنيوم التي تأتي إلى الولايات المتحدة، بما في ذلك تلك القادمة من كندا والمكسيك.

 

ومن المقرر أن يتم الإعلان الرسمي في وقت لاحق اليوم، حيث نقلت بعض المصادر عن الرئيس الأمريكي قوله إنه سيعلن أيضا عن تعريفات انتقامية للدول التي تفرض ضرائب على دخول البضائع الأمريكية إلى أراضيها في وقت لاحق من الأسبوع.

 

وفي هذا السياق، صرح الرئيس الأمريكي ترامب قائلا: "بكل بساطة، إذا فرضوا رسوما علينا، فسنفرض رسوما عليهم".

 

وتعد كندا أكبر مصدر للصلب إلى الولايات المتحدة، مع وجود البرازيل والمكسيك أيضا في المراكز الثلاثة الأولى. كما تعد كوريا الجنوبية هي مورد رئيسي آخر للصلب إلى الولايات المتحدة وكذلك الاتحاد الأوروبي. أيضا، تعتبر كندا هي أكبر مورد للألمنيوم إلى الولايات المتحدة.

 

وفي السياق نفسه، كتب فرانسوا ليجولت، رئيس وزراء كيبيك على مصنة X ردا على أحدث تصريحات لترامب: "تصدر كيبيك 2.9 مليون طن من الألومنيوم إلى (الولايات المتحدة)، أي 60% من احتياجاتهم. هل يفضلون الحصول على الإمدادات من الصين؟".

 

من جانبه، انتقد رئيس وزراء أونتاريو، دوج فورد، ترامب بسبب "تغيير أهدافه والفوضى المستمرة التي تعرض اقتصادنا للخطر"، كما نقلت هيئة الإذاعة البريطانية. وتعد أونتاريو أكبر مصدر للصلب إلى الولايات المتحدة في كندا.

 

ويأتي إعلان التعريفات الجمركية الجديدة بعد توقف دام 30 يوما على الرسوم الجمركية الشاملة على السلع المكسيكية والكندية القادمة إلى الولايات المتحدة، والتي كان قد هدد بها ترامب في بداية رئاسته. وقد أثبت هذا التهديد فعاليته في دفع الحكومتين الكندية والمكسيكية إلى التعهد بمزيد من الاستثمارات في مراقبة الحدود، مما دفع ترامب إلى تأجيل تنفيذ الرسوم الإضافية لمدة 30 يوما.

 

ومع ذلك، لم يتم تعليق التعريفات الجمركية على الواردات الصينية، حيث دخلت حيز التنفيذ كما كان مقررا، بما في ذلك التعريفات الجمركية الانتقامية الصينية على الواردات الأمريكية مثل النفط الخام والغاز الطبيعي المسال، والتي دخلت حيز التنفيذ اعتبارا من اليوم.

 

وفي هذا الشأن، أشار محللونا أنه "تتزايد المخاوف من أن الرسوم الجمركية قد تؤثر سلبا على النمو الاقتصادي العالمي وتقلل الطلب على الطاقة. ومع ذلك، بعد التراجع المؤقت لترامب الأسبوع الماضي، بدا أن المستثمرين يتجاهلون في الوقت الحالي تهديد الرسوم الجمركية على الصلب والألمنيوم. وقد أدركت السوق أن الأخبار المتعلقة بالرسوم الجمركية ستظل مستمرة في الأسابيع والأشهر المقبلة، مع احتمالية متساوية لإلغائها أو حتى زيادتها في المستقبل القريب".

 

بالإضافة إلى ذلك، قال ترامب يوم الأحد إن الولايات المتحدة تحرز تقدما مع روسيا لإنهاء حرب أوكرانيا، لكنه رفض تقديم تفاصيل عن أي اتصالات أجراها مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتن.

 

وتسببت العقوبات المفروضة على تجارة النفط الروسية في 10 يناير في تعطيل إمدادات موسكو إلى عملائها الرئيسيين الصين والهند.

 

في الوقت نفسه، فقد صعدت واشنطن الضغوط على إيران الأسبوع الماضي، حيث فرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات جديدة على عدد قليل من الأفراد والناقلات التي تساعد في شحن ملايين البراميل من النفط الخام الإيراني سنويا إلى الصين.

 

وقال محللونا إن العقوبات المفروضة على إيران والفشل في التوصل إلى اتفاق نووي من المخاطر الصاعدة لأسعار النفط على الرغم من أن سياسات ترامب تهدف إلى دفع أسعار الطاقة إلى الانخفاض.

 

أيضا، من المتوقع أن يبلغ متوسط ​​سعر خام برنت ما بين 60 و65 دولارا للبرميل في النصف الثاني من عام 2025 مع إصرار ترامب على رغبته في خفض أسعار الطاقة، وسوف يثبت في نهاية المطاف أنه ذو تأثير هبوطي على سوق النفط.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

تنبيه : المحتوى المتاح على هذا الموقع مخصص لأغراض المعلومات والتعليم فقط ولا يعتبر نصيحة مالية أو توصية للشراء أو البيع أو التداول أو الاستثمار في أي أدوات مالية. من خلال استمرارك في تصفح أو قراءة هذا الموقع، فإنك تقر وتوافق على أنك تفهم أن أي محتوى على الموقع لا يعتبر نصيحة أو توجيهًا لتنفيذ أي معاملات مالية. نوصي دائما بالتشاور مع مستشار مالي مؤهل قبل اتخاذ أي قرارات استثمارية.