مع دخول الأسبوع الثاني من عام 2025، ستتم مراقبة مجموعة من البيانات الاقتصادية الأمريكية، بما في ذلك بيانات الوظائف الشهرية الرئيسية، ومحاضر اجتماعات بنك الاحتياطي الفيدرالي عن كثب.

وسيقوم المستثمرون بقياس صحة الاقتصاد الأمريكي والتوقعات المترتبة على ذلك لأسعار الفائدة قبل تنصيب دونالد ترامب في 20 يناير كانون الثاني. وقد تضيف بيانات التضخم في منطقة اليورو إلى التوقعات بخفض أسعار الفائدة مع تعثر اقتصاد المنطقة، على النقيض من التوقعات الأكثر إشراقاً في الولايات المتحدة. ومن المقرر أيضاً صدور سلسلة من بيانات التضخم في آسيا.

وسوف ينصب التركيز هذا الأسبوع على بيانات الرواتب غير الزراعية الشهرية الرئيسية التي ستصدر يوم الجمعة عن شهر ديسمبر كانون الأول، والتي ستقدم قراءة محدثة لمستويات التوظيف والأجور، بالإضافة إلى محاضر مجلس الاحتياطي الفيدرالي المقرر صدورها يوم الأربعاء.

وقد دفعت الأدلة المتزايدة على قوة الاقتصاد الأمريكي المستثمرين إلى تقليص توقعاتهم بشأن خفض أسعار الفائدة الأمريكية في عام 2025. وتضع أسواق المال الأمريكية في الحسبان ما يزيد قليلاً عن 40 نقطة أساس من خفض أسعار الفائدة بحلول شهر ديسمبر، وهو فارق كبير عن بداية العام الماضي عندما كانت الأسواق تضع في الحسبان ما يصل إلى 150 نقطة أساس من خفض أسعار الفائدة.

وقد تتسبب المزيد من البيانات الأمريكية القوية في تقليص توقعات خفض أسعار الفائدة بشكل أكبر، خاصة انه يتوقع أن يعلن الرئيس المنتخب ترامب عن سياسات تشمل التعريفات التجارية وتخفيضات الضرائب، والتي قد تعزز الاقتصاد وتزيد من التضخم بعد تنصيبه في 20 يناير كانون الثاني.

ومن المقرر أن يصدر مؤشر ISM غير الصناعي لشهر ديسمبر يوم الثلاثاء، وهو مؤشر رئيسي آخر سيراقبه المستثمرون لقياس مدى أداء الاقتصاد الأمريكي، فضلاً عن مسح ثقة المستهلك الأولي لجامعة ميشيغان لشهر يناير والمقرر صدوره يوم الجمعة. ومن المقرر صدور بيانات التجارة لشهر نوفمبر يوم الثلاثاء.

منطقة اليورو

ستكون بيانات تقديرات التضخم الأولية لشهر ديسمبر يوم الثلاثاء أبرز بيانات منطقة اليورو هذا الأسبوع. ويستمر المستثمرون في توقع أن الاقتصاد المتعثر وتباطؤ التضخم سيدفعان البنك المركزي الأوروبي إلى المزيد من خفض أسعار الفائدة. وتُظهِر بيانات بورصة لندن أن أسواق المال في منطقة اليورو تتوقع حالياً ما يزيد قليلاً عن 100 نقطة أساس من المزيد من تخفيضات الأسعار في عام 2025.

ومن المقرر أيضاً أن تصدر بيانات التضخم المؤقتة لشهر ديسمبر في دول عديدة، بما في ذلك من ألمانيا يوم الاثنين ومن فرنسا وإيطاليا يوم الثلاثاء.

ومن المقرر أن تصدر القراءة النهائية لمسوحات مديري المشتريات لقطاع الخدمات في منطقة اليورو في ديسمبر اليوم الاثنين، إلى جانب البيانات الفردية من ألمانيا وفرنسا وإيطاليا وإسبانيا. ومن المقرر أن تصدر أرقام البطالة في منطقة اليورو لشهر نوفمبر تشرين الثاني يوم الثلاثاء.

ويشعر المستثمرون بقلق خاص إزاء ضعف أكبر اقتصادات منطقة اليورو في ألمانيا وفرنسا، وقد تجذب البيانات من هذه الدول المزيد من الاهتمام أكثر من المعتاد.

اليابان

سوف ينصب التركيز في اليابان على اجتماع مديري فروع بنك اليابان المركزي. وسوف يصدر المسؤولون في البنك المركزي تقريراً اقتصادياً إقليمياً في ذلك اليوم، والذي من المرجح أن يلقي الضوء على اتجاهات الأجور في مناطقهم. ومن شأن أي تعليقات تشير إلى زيادات أقوى ومستدامة في الأجور أن تساعد في تعزيز التوقعات بأن النمو الاقتصادي الذي تقوده الأجور والذي يريد بنك اليابان أن يراه يتشكل وقد يعزز الحجة لصالح رفع أسعار الفائدة في وقت لاحق من يناير كانون الثاني.