تراجعت الأسهم الأمريكية أمس يوم الأربعاء وسط مزيد من المكاسب في عوائد سندات الخزانة والمخاوف بشأن توقيت وحجم التخفيضات المحتملة في أسعار الفائدة من مجلس الاحتياطي الاتحادي.

وهبط مؤشر داو جونز أكثر من 1% ووصل إلى أدنى مستوى له منذ ما يقرب من شهر. وأغلقت جميع قطاعات مؤشر ستاندرد آند بورز 500 على انخفاض أيضاً، وكانت المرافق الحساسة لسعر الفائدة من بين القطاعات التي شهدت أكبر الانخفاضات.

وخسر المؤشر ستاندرد آند بورز 39.09 نقطة، أو 0.74%، إلى 5266.95 نقطة، بينما خسر المؤشر ناسداك المجمع 99.30 نقطة، أو 0.58%، إلى 16920.58 نقطة. وهبط المؤشر داو جونز الصناعي 411.32 نقطة، أو 1.06%، إلى 38441.54 نقطة.

ووصل العائد على سندات الخزانة الأمريكية القياسية لأجل 10 سنوات إلى أعلى مستوياته في أربعة أسابيع عند 4.6%، مواصلًا مكاسب يوم الثلاثاء، بعد مزادات الديون الضعيفة.

وقال جيمس أباتي، مدير صندوق سنتر أمريكان سيليكت إكويتي: "لا نزال نرى هذا الارتفاع في عوائد السندات، وهو ما يضغط على الأسهم... إنه استمرار لهذا التعافي غير المستقر وغير المتكافئ".

وأدت التوقعات المتضاربة بشأن حجم وتوقيت التخفيضات المحتملة في أسعار الفائدة إلى إبقاء السوق في حالة من التوتر منذ بداية هذا العام.

وأجبر التضخم الثابت والتعليقات المتشددة من محافظي البنوك المركزية المتداولين على خفض توقعات خفض أسعار الفائدة إلى واحد فقط بحلول نوفمبر تشرين الثاني أو ديسمبر كانون الأول، وفقًا لأداة CME FedWatch، من التخفيضات المتعددة المتوقعة في بداية العام.

واحتفظت الأسهم بخسائرها بعد إصدار الكتاب البيج، وهو مسح أجراه بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي. وأظهر التقرير أن النشاط الاقتصادي الأمريكي استمر في التوسع من أوائل أبريل نيسان وحتى منتصف مايو أيار، لكن الشركات أصبحت أكثر تشاؤماً بشأن المستقبل بينما زاد التضخم بوتيرة متواضعة.

وسيكون التركيز الرئيسي هذا الأسبوع على إصدار بيانات الإنفاق الاستهلاكي الشخصي لشهر أبريل/نيسان يوم غد الجمعة - وهو مقياس التضخم المفضل لدى مجلس الاحتياطي الفيدرالي.