أغلقت مؤشرات وول ستريت الثلاثة على انخفاض في أولى جلسات التداول لعام 2025 أمس الخميس وسط تداولات متقلبة مع بدء المتعاملين العام الجديد ببيانات تدل على متانة سوق العمل إضافة إلى ارتفاع الدولار وهبوط سهم تسلا.

وأنهت المؤشرات الرئيسية الجلسة في المنطقة الحمراء، وهو عكس اتجاه صعودي في وقت سابق من الجلسة لكنه بعيد عن أدنى مستويات الجلسة.

وقال بيتر كارديلو كبير خبراء الاقتصاد لدى سبارتان كابيتال سيكيوريتيز في نيويورك “تلقينا بعض الأخبار عن الاقتصاد الكلي لكنها متباينة إلى حد ما وأنت تعلم أن الدولار قوي للغاية اليوم…هناك بعض العقبات على مدى الأسبوعين المقبلين وهي بيانات الوظائف يوم الجمعة المقبل وبداية موسم إعلان أرباح الربع الرابع".

وهوى سهم تسلا 6.1 بالمئة بعد الإعلان عن أول انخفاض سنوي لعمليات التسليم إذ فشلت إجراءات التحفيز في وقف انخفاض الطلب على طرزها القديمة من المركبات الكهربائية.

وأظهر تقرير صادر عن وزارة العمل أن طلبات إعانة البطالة الأولية والمستمرة انخفضت الأسبوع الماضي، مما يعزز مؤشرات متانة سوق العمل ويزيد من احتمالية أن يبقي مجلس الاحتياطي الاتحادي على سعر الفائدة الرئيسي ثابتا دون تغيير في اجتماع السياسات هذا الشهر.

وسجلت المؤشرات الثلاثة في وول ستريت مكاسب تتعدى تسعة بالمئة في عام 2024، وحقق مؤشر ستاندرد اند بورز 500 أفضل أداء له لفترة عامين منذ عامي 1997 و1998. وكانت هذه المكاسب مدفوعة بأول خفض لأسعار الفائدة الأمريكية في ثلاث سنوات ونصف السنة وبطفرة الذكاء الاصطناعي المستمرة وتوقعات بسياسات مؤيدة للأعمال من إدارة ترامب القادمة.

وفقد الارتفاع زخمه في الأسابيع الأخيرة من عام 2024، إذ سجل مؤشرا ستاندرد اند بورز 500 وداو جونز انخفاضات في ديسمبر كانون الأول، مع توقع الأسواق تقليص مجلس الاحتياطي الاتحادي لوتيرة خفض أسعار الفائدة هذا العام

وانخفض مؤشر داو جونز الصناعي 151.95 نقطة أو 0.36 بالمئة إلى 42392.27 نقطة، وخسر مؤشر ستاندرد اند بورز 500 نحو 13.08 نقطة أو 0.22 بالمئة إلى 5868.55 نقطة، وهبط مؤشر ناسداك المجمع 30 نقطة أو 0.16 بالمئة إلى 19280.79 نقطة.