خبر عاجل
Tuesday, 8 April, 2025
هل يثبت المركزي الأمريكي أسعار الفائدة اليوم؟
سعر الفائدة January 29, 2025
من المتوقع أن يُبقي صناع السياسات في مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) اليوم أسعار الفائدة عند النطاق الحالي الذي يتراوح من 4.25 بالمئة إلى 4.50 بالمئة.
وسيصدر قرار سعر الفائدة اليوم عند الساعة 19:00 بتوقيت غرينتش على أن يليه مؤتمر صحافي لرئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي جيروم باول عند الساعة 19:30 بتوقيت غرينتش.
لكن المسألة الأهم هي كيف سيواجه مجلس الاحتياطي الاتحادي التحركات المبكرة للرئيس دونالد ترامب والتي من المرجح أن تشكل ملامح الاقتصاد هذا العام بما يشمل المطالبات بأن يستمر المجلس في خفض تكاليف الاقتراض.
وخفض مجلس الاحتياطي الاتحادي سعر الفائدة القياسي نقطة مئوية كاملة العام الماضي.
وأبقت البيانات منذ الاجتماع الأخير للمجلس يومي 17 و18 ديسمبر كانون الأول على وجهة النظر الأساسية بين المسؤولين بأن التضخم سيستمر في التحرك نحو اثنين بالمئة مع انخفاض معدل البطالة واستمرار التوظيف والنمو الاقتصادي.
وتُظهر أسواق المال احتمالية شبه مؤكدة بأن يُبقي مجلس الاحتياطي الاتحادي نطاق سعر الفائدة بين 4.25% و4.50% خلال اجتماع لجنة السياسة النقدية اليوم الأربعاء، وفقاً لأداة "FedWatch" التابعة لمجموعة "سي إم إي"، والتي تتوقع تحركات أسعار الفائدة بناءً على بيانات التداول في سوق العقود الآجلة لمعدل الفائدة.
وسيكون هذا الاجتماع الأول لمجلس الاحتياطي الاتحادي منذ سبتمبر أيلول الذي يقرر فيه عدم خفض أسعار الفائدة.
وحتى شهر سبتمبر أيلول، حافظ مجلس الاحتياطي الاتحادي على سعر الفائدة عند أعلى مستوى لها خلال عقدين من الزمن، ما أدى إلى رفع تكاليف الاقتراض لمختلف أنواع القروض.
وسعى مجلس الاحتياطي الاتحادي إلى تقليل الاقتراض والإنفاق لتحقيق التوازن بين العرض والطلب، مما ساعد على كبح التضخم المرتفع الذي أعقب الجائحة.
وبدأ مجلس الاحتياطي الاتحادي في خفض سعر الفائدة خلال الخريف عندما بدت معدلات التضخم في مسار ثابت نحو هدف البنك المركزي البالغ 2% سنوياً.
كما أظهرت سوق العمل مؤشرات ضعف دفعت البنك إلى خفض الفائدة لتحفيز الاقتصاد ومنع ارتفاع حاد في معدلات البطالة.
وتتمثل مهمة مجلس الاحتياطي الاتحادي في تحقيق التوازن باستخدام السياسة النقدية، بحيث يبقى الاقتصاد نشطاً بدرجة تضمن توفير الوظائف للجميع، لكن ليس لدرجة تؤدي إلى ارتفاع التضخم.
وفي النهاية، يهدف مجلس الاحتياطي الاتحادي إلى خفض سعر الفائدة إلى مستوى محايد، حيث تكون تكاليف الاقتراض غير معيقة للاقتصاد أو محفزة له بشكل مصطنع.
ومنذ الخريف، لا يزال التضخم أعلى من نسبة 2% بشكل ملحوظ، وسوق العمل قوي، حيث يمتنع أرباب العمل عن تسريحات جماعية من شأنها إثارة قلق مسؤولي مجلس الاحتياطي الاتحادي.
وقلص هذان العاملان رغبة مجلس الاحتياطي الاتحادي في إجراء تخفيضات إضافية لأسعار الفائدة. وفي تصريحات علنية حديثة، شدد مسؤولو مجلس الاحتياطي الاتحادي على تبني نهج "الترقب والانتظار" وعدم خفض الفائدة إلا عند ظهور إشارات أوضح على تراجع التضخم.
ويشعر مسؤولو مجلس الاحتياطي الاتحادي بالقلق من أن سياسات الرئيس الأمريكي الجديد، دونالد ترامب، مثل التخفيضات الضريبية والرسوم الجمركية، قد تُغذي التضخم. ما من شأنه أن يضع ضغوطاً على البنك المركزي للإبقاء على أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول.
وتوقع باحثون في "دويتشه بنك" أن يُبقي مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي أسعار الفائدة دون تغيير مع بقاء الاقتصاد قوياً واستقرار سوق العمل، واستمرار التضخم عند مستويات مرتفعة نسبياً، وأن يحافظ على نهجه التدريجي والحذر للوصول إلى معدل الفائدة المحايد، ما لم يظهر ضعف كبير في سوق العمل.
كما أضافوا أن حالة عدم اليقين المتعلقة بالتغيرات المحتملة في السياسات من إدارة ترامب تزيد من أسباب توخي الحذر لدى البنك المركزي الأمريكي.
تعليقات