ارتفع سهم "تروث سوشيال"، الشركة الناشئة في مجال وسائل التواصل الاجتماعي التي يملكها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، بنسبة 16% في أول يوم لتداولها كشركة عامة في بورصة ناسداك في نيويورك أمس.

وقفز السهم نحو 59% في التعاملات المبكرة، مما جعل قيمة الشركة السوقية تصل إلى حوالى 10 مليارات دولار، ولكن السهم أغلق الجلسة عند حوالي 58 دولاراً، مما يمثل زيادة بنسبة 16% عن سعر الافتتاح.

ويُعتقد أن حصة ترامب – التي تبلغ حوالي 60% في الشركة – تقدر قيمتها بأكثر من 6 مليارات دولار، وفقاً لحسابات "بلومبيرغ". ومع ذلك، لا يمكن لترامب بيع حصته على الفور بسبب اتفاقية تأمين لمدة 6 أشهر، مما يعيق قدرته على تسييل الأسهم وتخفيف أزمته النقدية الحالية.

وتعكس هذه الزيادة الحادة في أسهم "تروث سوشيال" اهتمام المستثمرين بوسائل الإعلام المرتبطة بترامب، والتي قد تكون متأثرة بتطورات حملته السياسية وتحدياته القانونية المستقبلية. ويبقى السؤال المطروح هو كيف ستتطور قيمة السهم في الأسابيع والأشهر القادمة، وخاصةً مع توقعات متغيرة تتعلق بمستقبل الشركة والتحديات التي قد تواجهها.

وتم إنشاء شركة "تروث سوشيال" كبديل لمنصات التواصل الرئيسية مثل "إكس" (تويتر سابقاً)، وقد أدت خدمتها إلى تحقيق إيرادات تقدر بحوالي 3.3 مليون دولار فقط خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الماضي، وتكبدت خسائر تقرب من 50 مليون دولار.

وللمقارنة، حقق موقع ريديت الذي يضم أكثر من 70 مليون مستخدم إيرادات تبلغ 800 مليون دولار في العام الماضي، وتقدر قيمته السوقية حالياً بحوالي 11 مليار دولار.