يعتزم تطبيق التواصل الفوري، «تليجرام» طرح الأسهم لاكتتاب عام مستنداً إلى قاعدة مستخدمين تصل إلى  900 مليون مستخدم، كما قال مؤسس التطبيق، بافل دوروف، في مقابلة مع صحيفة "فايننشال تايمز".
وفي أول مقابلة عامة معه منذ عام 2017، قال دوروف: إن التطبيق الذي يقع مقره في دبي، تطور ليصبح أحد تطبيقات الوسائط الاجتماعية الأكثر شعبية في العالم، بينما يحقق إيرادات بمئات الملايين من الدولارات، بعد تقديم الإعلانات وخدمات الاشتراك المتميزة قبل عامين.
وأوضح للصحيفة، أنه يأمل تحقيق أرباح في العام المقبل، إن لم يكن هذا العام، وأضاف أن خدمة الرسائل الفورية المشفرة لديها 900 مليون مستخدم نشط شهرياً، ارتفاعاً من 500 مليون، بداية عام 2021.
وكانت المنصة جمعت نحو ملياري دولار من تمويل الديون بطرح سندات بقيمة مليار دولار، عام 2021، إضافة إلى إصدارات أخرى بقيمة 750 مليون دولار و270 مليون دولار تم إجراؤها العام الماضي.

وسيتمكن حاملو السندات من تحويل الديون الممتازة غير المضمونة إلى أسهم، بخصم يتراوح بين 10% و20% على سعر الاكتتاب العام الأولي لشركة «تليجرام»، إذا تم الطرح قبل نهاية مارس آذار 2026، وهو حافز للشركة على الإدراج قبل ذلك التاريخ.
وفي حالة الإدراج، قال دوروف إن الشركة ستفكر في بيع مخصص من الأسهم للمستخدمين ذوي الولاء. وكجزء من جهودها لتحقيق الإيرادات، قام التطبيق باختبار الإعلانات في مناطق معينة، وفرض حد أدنى للإنفاق يتراوح بين مليون و10 ملايين يورو لكل جهة تسويق أو وكالة. وتخطط هذا العام لتوسيع العرض على مستوى العالم، ليشمل المعلنين الصغار باستخدام الأنظمة الآلية.
وسيقدم التطبيق، هذا الشهر، تقاسم الإيرادات مع المبدعين الذين يديرون قنوات الشركة، التي وعدتهم بتخفيض 50% من أموال التسويق. ووفقاً لدوروف، فإنه إضافة إلى ذلك، يقدم أيضاً حسابات تجارية وميزة «الاكتشاف المجتمعي»، والتي ستساعد المستخدمين على مقابلة أشخاص بالقرب منهم.
وبيّن دوروف، والذي يمتلك التطبيق بالكامل، أن مؤسسته حصلت على تقييمات تزيد على 30 مليار دولار من مستثمرين محتملين، بما فيهم صناديق التكنولوجيا العالمية في المرحلة الأخيرة، لكنه استبعد بيع المنصة، بينما يستكشف طرحاً عاماً أولياً في المستقبل.