خبر عاجل
Thursday, 8 May, 2025
أسهم التكنولوجيا الأمريكية تفقد تريليون دولار في جلسة واحدة
الأسهم التكنولوجية March 11, 2025
قادت أسهم التكنولوجيا أمس أكبر عمليات بيع في البورصات الأمريكية هذا العام لتفقد أكثر من تريليون دولار من قيمتها السوقية، حيث تخلى المستثمرون عن الأسهم التي تقود السوق منذ فترة طويلة بسبب المخاوف المتزايدة من أن الاقتصاد يتجه نحو الركود.
وتراجع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 2.7%، مدفوعاً بهبوط شركات التكنولوجيا في المؤشر بما يصل إلى 4.7%. كما تراجع مؤشر "ناسداك 100" بنسبة 4%، وهو أكبر انخفاض منذ عام 2022، ويمثل تراجعاً بنسبة 12% عن مستواه القياسي المسجل في 19 فبراير شباط، بما أدّى لمحو أكثر من تريليون دولار من قيمة أسهم شركات المؤشر.
وهبطت أسهم شركة "تسلا" بنسبة 14%، لتتسع خسائرها هذا العام إلى 43%. بينما تراجعت أسهم شركة "إنفيديا" 5%، لتصل خسائر قيمتها السوقية لأكثر من تريليون دولار في شهرين. وانخفض مؤشر "بلومبيرغ" لأسهم التكنولوجيا السبع الكبار -والذي يضم أيضاً ألفابت، وأمازون، وآبل، وميتا بلاتفورمز، ومايكروسوفت- بنسبة 5.8% أمس الاثنين، ليبلغ بذلك انخفاضه منذ بداية العام 16%.
وتتزايد التكهنات بأن الرئيس دونالد ترامب على استعداد لتحميل اقتصاد بلاده الصعوبات، كما الأسواق، ضمن سعيه لتحقيق أهداف طويلة الأجل تتضمن الرسوم الجمركية وتقليص حجم الجهاز الوظيفي الحكومي.
وكان ترامب صرح مؤخراً أن الاقتصاد الأمريكي يواجه "فترة انتقالية"، وذلك لصرف الانتباه عن المخاوف بشأن مخاطر التباطؤ الاقتصادي، حيث يتسبب تركيزه المبكر على الرسوم الجمركية وخفض الوظائف الفيدرالية في اضطرابات السوق.
وقال توم إيسايي في تقرير "ذا سيفينز" إن ترامب عزز مسار السياسة الحالي واعترف باحتمال حدوث تباطؤ، و"هذا يؤثر سلباً على المشاعر".
واقتصرت المشاعر المتدهورة بشكل كبير، أمس الاثنين على الأقل، على قطاع شركات التكنولوجيا الكبرى، وهي الفئة التي كانت تتراكم فيها تجاوزات التقييم منذ الإغلاق بسبب الوباء.
وشكلت التحركات الأخيرة تحولاً مفاجئاً في الأسواق، حيث كان المحرك المهيمن على مدى السنوات القليلة الماضية هو المرونة المفاجئة التي يتمتع بها الاقتصاد الأمريكي حتى مع ضعف النمو في الخارج. وهذا من شأنه أن يهز هالة الاستثنائية الاقتصادية والسوقية التي سادت لأكثر من عقد من الزمان.
ويحذر عدد من خبراء الاستراتيجيات في وول ستريت من ارتفاع تقلبات الأسهم. كان مايكل ويلسون من "مورغان ستانلي" آخر من دق ناقوس الخطر بشأن مخاوف النمو الاقتصادي. كما خفف خبراء آخرون في السوق، بما في ذلك "جيه بي مورغان" و"آر بي سي كابيتال ماركتس"، من دعواتهم الصعودية لعام 2025، حيث أثارت رسوم ترامب الجمركية مخاوف من تباطؤ النمو الاقتصادي.
تعليقات