اختارت شركة "المطاحن الرابعة" السعودية، "الرياض المالية" لتتولى إدارة طرحها العام الأولي في السوق المحلية، كما نقلت وكالة "بلومبيرج" نقلاً عن أشخاص مطلعين على الأمر.

وقال أحد الأشخاص إن الأسهم قد تُطرح للبيع في النصف الأول من العام الجاري، طالباً عدم الكشف عن هويته لأن المعلومات ليست علنية.

وكانت الشركة قد عيّنت بالفعل شركة "همة كابيتال" كمستشار مالي للطرح الذي قد يجمع أكثر من 200 مليون دولار، كما ذكرت "بلومبيرج" في أكتوبر تشرين الأول.  وأضافت المصادر أن تفاصيل بيع الأسهم، بما في ذلك حجم الطرح وتوقيته، لا تزال أولية، وقد تتغير.

ولم يتسنّ الوصول إلى ممثلي شركتي "المطاحن الرابعة" و"الرياض المالية" للتعليق.

وفي الأعوام الأخيرة، قسّمت المملكة العربية السعودية صناعة مطاحن الدقيق التي تسيطر عليها الحكومة إلى أربع شركات وباعتها للقطاع الخاص. وبيعت شركة "المطاحن الرابعة" إلى ائتلاف يضم شركات "ألانا إنترناشيونال" و"أسواق عبد الله العثيم" و"الشركة المتحدة لصناعة الأعلاف" (أعلاف المتحدة) مقابل 859 مليون ريال (229 مليون دولار) في عام 2021.

وقالت "أسواق عبد الله العثيم" في وقت سابق من الشهر الجاري، إن شركة "المطاحن الرابعة" عيّنت مستشاراً مالياً لطرحها العام الأولي، دون تسمية المؤسسة.

وتختلف المرحلة التي بلغتها كل واحدة من شركات المطاحن في إطار عملية الطرح والإدارج، عن زميلاتها من الشركات. فشركة "المطاحن الأولى" كانت أول شركة من بين هذه الشركات تُطرح أسهمها للاكتتاب العام، وكان ذلك في شهر مايو أيار 2023 عبر طرح عام أولي بلغت قيمته 266 مليون دولار.

كذلك، حصلت شركة "المطاحن الحديثة للمنتجات الغذائية"، والتي كانت تُعرف سابقاً باسم شركة "المطاحن الثالثة"، على موافقة هيئة السوق المالية السعودية في 31 ديسمبر كانون الأول، لإدراج 30% من رأسمالها في البورصة.

وقد أضافت الشركة، شركة "الإمارات دبي الوطني كابيتال" إلى البنوك التي تعمل بالفعل على الاكتتاب العام الأولي الخاص بها، والذي يمكن أن يجري في الربع الأول من العام الحالي، وفقاً لأشخاص مطلعين على الأمر.

ورفض ممثل عن "بنك الإمارات دبي الوطني" التعليق.

يُذكر أن جهود المملكة لخصخصة بعض الصناعات، يُعتبر جزءاً من مستهدفات "رؤية 2030" الطموحة لتنويع الاقتصاد والحد من الاعتماد على مبيعات النفط. وفي هذا الإطار، جمع صندوق الثروة السيادي (صندوق الاستثمارات العامة) السعودي مليارات الدولارات من بيع حصص في الشركات، لتمويل عملية التحول.