أعلن عبدالله السواحه وزير الاتصالات وتقنية المعلومات في السعودية أن صندوق الاستثمارات العامة يبحث ضخ استثمارات ضخمة في صناعات أشباه الموصلات والفضاء خلال العام الجاري، حيث تعمل السعودية على تسريع جهود تنويع الاقتصاد بعيداً عن النفط.

وأوضح السواحة في تصريحات لوكالة "بلومبيرج" على هامش المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، أن الصندوق يخطط للإعلان عن شركة للفضاء لقيادة الجهود السعودية في القطاع، بالإضافة إلى إنشاء شركة فضاء وطنية للاستثمار والاستحواذ على أصول في القطاع، مشيراً إلى أن القطاع مستعد الآن لعمليات الاندماج والاستحواذ.

وذكر أن اقتصاد الفضاء الجديد هو بالتأكيد الفرصة القادمة البالغة قيمتها تريليون دولار، مشيراً إلى السعودية متفائلة بأن تكون رائدة إقليمياً وعالمياً في القطاع، حيث تطمح بأن تكون قائداً إقليمياً بحلول عام 2030، وأن تكون قائداً عالمياً بحلول عام 2040.

وقال إن جزءاً رئيسياً من استثمارات المملكة في الفضاء سيكون في مجال الاتصالات، مشيراً إلى أن 2.6 مليار شخص حالياً غير متصلين بالعالم، والطريقة الوحيدة لتوفير خدمات الاتصالات لهم هي من السماء.

وأضاف أن السعودية ستكون قادرة على الاستمرار في جذب الاستثمارات من شركات التكنولوجيا الأميركية والصينية، حتى مع تصاعد التوترات بين أكبر اقتصادين في العالم، لافتاً إلى أن السعودية أثبتت عبر شراكاتها مع الشرق والغرب قدرتها في حماية ملكيتهم الفكرية وبراءات الاختراع وأي تسرب تكنولوجي محتمل.

وبيّن أن السعودية مؤيدة للاستثمار والشراكة والسوق المفتوحة، مضيفاً أن أي شخص يمتثل للمتطلبات التنظيمية والأمنية ويخدم المصلحة الوطنية فإن السعودية ستعمل معه. ‏